الحقيقة والحق يقال فليست بغداد فقط مبنية بتمر وأنما كل العراق أمواله مهدورة منهوبة ليس من ألأغراب فقط للاسف وانما يشاركهم اعوان ألأحتلال ابناء ألأسلام السياسي ألذين يخاف الشعب من عمامتهم كما قال احد علماء الدين المشهورين بصدقهم ووقوفهم الى جانب الحقيقة ألشيخ محمد أليعقوبي , المعروف بأن دول ألجوار مثل أيران وألكويت تستغل أبارنا النفطية بلا خجل ولا يمنعها دين ولا جيرة ولا أخلاق فالمال السائب يشجع على السرقة , حكامنا يجلسون ركبة اونص واحد أمام ألأخر يتحينون ألفرص لكسب المناصب وألأمتيازات فالمعارضة تجلس على كراسي ألحكم وبنفس ألوقت تعارض , النواب ما شاء الله يحضرون للتصويت لتشريع قوانين تخص أمتيازاتهم فقط يتغيبون أكثر ألأحيان أما بقصد حتى لا يتم النصاب القانوني أو للسفر الى الحج او العمرة , يتجولون مابين لندن وبرلين وعمان وابو ظبي وواشنطن يتصيدون الفرص ألمؤاتية لشراء عمارة أو بيت أو للدخول في اية صفقة مناسبة مربحة وفود ذاهبة ووفود قادمة يصطحبون معهم قسم من أفراد العائلة يتضجرون من برامج تضعها الحكومات المضيفة وقد سمعت احدهم يتأفف من برنامج وضع خصيصا لهذا ألوفد رفيع ألمستوى القادم من بغداد , هذه مجرد مقدمة لابد منها للدخول في صلب الموضوع ألذي يخص الفساد المالي وألأداري في العراق تخص جزءا من سياسة البنك ألمركزي وسياسة التحويل الخارجي للعملة الصعبة , فالمسافر السائح يسمح له بتحويل مبلغ خمسىة الاف دولار أمريكي فقط ,وأما ألمريض ألذي يسافر للعلاج في ألخارج فيحق له تحويل مبلغ عشرة الاف دولار أمريكي ومن العجائب هي تم تحويل مبالغ مختلفة لألف وستمائة مواطن عراقي في يوم واحد خلال اربعة ساعات المسموح بها لعملية التحويل في البنك المركزي من قبل البنوك ألأهلية ألتي تدفع مبالغ بسيطة مثلا مائة دولار لمن يعطي جواز سفره للحصول على موافقة التحويل الخارجي هذه ,وهناك طرقا أخرى لأستيراد هواتف نقالة مثلا أو كميات كبيرة من السيخ المسلح للبناء بكميات خيالية سبعة وعشرون الف قطعة مثلا وألأخر يستورد نفس السيخ الحديدي المسلح بعدد اكبر بقليل وهو ثمانية وعشرون الف قطعة بواسطة شركات وهمية قطعة معلقة على دكان فارغ أصلا الملحق التجاري العراقي يصادق على الوثائق الوهمية ,أو نائب في المجلس النيابي يحول مبلغ ثلاثة مليارات وستمائة واربعين مليون دينار عراقي بواسطة بنك الشمال الى الولايات المتحدة ألأمريكية والسؤال هو كيف يحق لهذا ألنائب ألحصول على موافقة التحويل هذه وخاصة بهذه الكمية ألرهيبة ألتي أن دلت على شيئ فتدل على ألأنانية وخيانة ألأمانة ألملقاة على كل المواطنين ألحريصين على حب الوطن وخدمته وألتضحية من أجله هذا هو ألمفروض لا أستغلال ألمنصب بهذه ألطريقة , ألمفروض تقديم هؤلاء الى القضاء ليكونوا عبرة لمن أعتبر .ان هذه ألأموال هي ملك الشعب العراقي فماهو ذنب أبناء ألشعب ألذين يسكنون بيوت من الصفيح والصرائف وما ذنب خمس ألشعب ألعراقي ألذي يعيش تحت مستوى خط ألفقر وماهو ذنب ألذين يقتاتون من القمامة وينامون فيها ويلبسون منها ؟ ماهو ذنب ألأيتام ألذين يزيد عددهم على الخمسة ملايين ؟ وألأرامل ألذين تجاوزوا المليون ؟ أن هذه ألأموال يجب ان تكون في خدمة الشعب في بناء المدارس والمستوصفات والملاعب الرياضية وبنا ء ألبنى التحتية من كهرباء الى ماء صالح للشرب ألى بناء الطرق والجسور وأزالة ألمستنقعات في بغداد وباقي المحافظات مثل النجف ألأشرف وكربلاء المقدسة , أن أنتشار ألقمامة في ألمدن يكون الحاضنة الرئيسية للامراض السارية وألمعدية . لقد ساهمت ألحكومة في موضوع النجف ألاشرف كمركز للثقافة ألأسلامية فما هي التحضيرات لهذه ألخطوة ألجبارة ؟ لا شيئ سوى شوارع المدينة قذرة فيها مستنقعات يعشعش فيها البعوض والذباب يملأ ألأجواء فأي ضيوف تستطيع المدينة ان تستقبل ؟ ان من أهم واجبات لجان ألنزاهة هي كنس ألفساد وحرق عروقه وألا فسوف لا تقوم لنا قائمة بعد خمسين عاما .
مقالات اخرى للكاتب