كنت في هولندا قبل سنتين تقريباً، في أمستردام كنت أنا مع صديقيّ الشاعرين شعلان شريف وعلي شايع، رأينا في محطة للباصات أفراد شرطة يوقفون شخصاً ويساءلونه.
قال لنا شعلان قفوا لننظر ما يحصل، ظللنا نراقبهم وهم يستنطقون هذا الشخص، لحظات ذهب بعدها شعلان ليسأل الشرطة عن سبب استجوابهم للرجل، باعتبار ان هناك قانوناً يجيز للمواطنين مساءلة الشرطة عن استجواب أو احتجاز أي شخص.
ظهر ان الشرطة شكوا بالرجل لأنه وضع كيساً غريباً في حاوية القمامة.
لم نكتفِ بهذا بل التقط عليّ صوراً للشرطة مع الرجل.
اليوم تذكرت الحادثة وأنا أرى صورة المدرب محمد عباس (الميت سريرياً) في المستشفى، فهو كان مقيماً في هولندا أيضاً ولابدّ انه (استجوب) شرطياً هولندياً ذات مرة، لكنه حين قدم إلى وطنه وتداهر مع شرطي عراقيّ، وضعته شرطتنا الباسلة في البرزخ بين الحياة والموت.
تريد تتفاهم مع شرطي؟ أنصحك بأمستردام
مقالات اخرى للكاتب