Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
درس أوباما .. و " محفوظات " مختار العصر
الأربعاء, حزيران 26, 2013
علي حسين

 

 

 

 

 

 

على الصفحة الأولى من معظم صحف العالم خلال الأيام الماضية ، صورة أوباما وهو يصافح " جيم كومي " المدير الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي " إف بى آي " وهو واحد من أرفع وأهم المناصب الأمنية في أميركا .. وأتمنى عليك عزيزي القارئ أن يعرف جنابك الكريم أن السيد كومي ينتمي إلى الحزب المنافس لأوباما " الحزب الجمهوري " .. وانه فعل الكثير لمنع أوباما من الفوز بولاية ثانية .. وكان من اكبر الداعمين للمرشح المنافس " جون ماكين " .. بل ذهب الأمر بالمدعو كومي إن طالب الأمريكان مقاطعة أوباما لانه من أصول غير أمريكية .. وتخويفهم من جذوره الإسلامية .
لكن هذه الأمور لم تدفع أوباما لاتهام خصومه بانهم ينفذون أجندة أجنبية ، وانه يتامرون على استقرار البلاد .. بالعكس دفعته لان يرشح " كومي " لان يتولى اخطر منصب امني في البلاد .
فوز أوباما في دورتين انتخابيتين لم يدفعه لاعتبار البلاد ملكا للحزب الديمقراطي، وبالتالي فمن حقه بموجب صناديق الاقتراع ، أن يتجاهل معايير الكفاءة وأن يكون الانتماء الحزبي ، وحده هو المعيار في اختيار مسؤولي الدولة .. وان لا تذهب " عيونه " بعيدا عن أعضاء حزبه أو المقربين منه 
لكنه ,أي المستر أوباما ,يؤمن أن الديمقراطية هي وسيلة أداة لبلوغ الحكم وليست غاية للاستيلاء على مؤسسات الدولة ، وان هذا الحكم مهما كان عدد صناديق الاقتراع التي رشحته ، هو حكم قابل للمحاسبة والمراجعة، ولا يعني أن الانتخابات منحت الحاكم صكا على بياض وغير مشروط لإدارة البلاد .. فكفة فميزان الكفاءة اكثر ثقلا من كفة المحسوبية والحزبية ، فالكفاءة هي المعيار الأول والأخير. ولهذا لا داعي لان نستغرب عندما يصر أوباما على ترشيح " كومي " .. او انة يطلب من منافسه الشرس " ماكين " القيام بمهام دبلوماسية خارج الحدود .. أو أن يلجا إلى أعضاء في الحزب الجمهوري المنافس لشرح وجهة نظر أمريكا من أحداث سوريا .. لان هؤلاء بمعيار الكفاءة الذي يحترمه أوباما هم اجدر بهذه المهام 
ثمة مؤهلات وتقاليد لا بَّد ان يرثها من يريد ان يحكم، أبرزها الشجاعة. حمل عبد الكريم قاسم مسؤولية الجمهورية الوليدة على كتفيه عام 63، لم يصغ إلى دوي المدافع والطائرات التي تحاصر وزارة الدفاع، بل إلى صوت الناس الذين استأمنوه سلامتهم وخيرهم وامنهم وبلدهم، ولهذا اصر ان يموت وحيدا رافضا ان يحمل العراقيون السلاح للدفاع عنه، فدفع حياته ثمنا للولاء لشعبه.. وليقدم لنا درسا فريدا، فالسلطة ليست كرسيا ومنافع وامتيازات، بل مسؤولية وشرف وأمانة تجبر الحاكم أن يحافظ على أرواح الناس.
في أميركا " الإمبريالية " هناك مسؤول يسعى لترسيخ الديمقراطية بمفهومها الواسع من خلال خطوات ابرزها : اولا احترام التفويض الذي منحه الشعب للمسؤول ، ثانيا حماية حقوق من لم يساعدهم الصندوق في الحصول على مراكز المسؤولية ، ثالثا ان تكون الكفاءة هي المعيار الأول في إدارة مؤسسات الدولة .. رابعا وهذا هو المهم ان الدولة وقيمها اهم واغلى من الانتماءات الحزبية والطائفية والدينية .
تعلمنا تجارب الشعوب الحية أن أول شروط تحمل المسؤولية هي شروط النزاهة، لا الجشع. وأهم أحكامها الترفع لا الاستعلاء ، النزاهة فعل إيمان بالوطن والإنسان ، ليس لها مقربون وحاشية يفسرون ويجتهدون ليحولوا الحقائق الى أباطيل ، وهي تبقى صفة لمن يحافظ عليها كفرض وواجب ، لا كدعاية انتخابية .. النزاهة لا تقبل الاستثناءات ولا الخطأ. انها شيء مطلق. لا يكون المرء شبه نزيه ، ولا نصف نزيه. أما انه رجل نزيه وأما مثل سواه ممن يؤمنون بان المنصب ارثٌ شرعيّ نورثه للذين من بعدنا 
الكفاءة والنزاهة ليست كذبة مكررة، ولا مهرجاناً، ولا خطباً مملة نلقيها على البسطاء ، هي شيء مطلق ، لانها الجسر الإنساني الذي يربط الحاكم بالناس . 
وقبل ان نبحث عن معان للنزاهة والكفاءة في القواميس ، علينا ان نعرف ان الشعارات ، لا تخلق حكام نزيهين .. لقد تدرب هذا الشعب المسكين على تلقي ما يُرمى اليه من خطب وبيانات عن التطور والازدهار ، وكفاءة المسؤولين ومثابرتهم .. ووجدنا من يكتب معلقات في مديح وورع وتقوى حكامنا وتواضعهم ، وانهم يؤدون الطقوس والشرائع .. ولكننا لم نجد احداً منهم يؤمن بكفاءة الذي يختلف معه سياسيا وعقائديا .. بل ان الكفاءة والنزاهة استبدلت بالعشيرة والطائفة والنسب . 
في بلادنا التي لا تملك من الديمقراطية الا قشورها ، يحتاج الأمر إلى قادة يؤمنون بالكفاءة والنزاهة قولا وفعلا، فيلهمون الناس هذه المعاني حتى تستقرفي المجتمع ، قادة يملكون موهبة التواصل مع الجميع، يؤمنون بالآخر حتى لو اختلف معهم ، يديرون الاختلافات دون تكفير وتخوين ، لا ينغلقون في أحزابهم وجماعاتهم وأقاربهم ، ولا يختزلون الوطن والمواطنين في المقربين من من مكتب رئيس مجلس الوزراء . 
مسؤولون لديهم القدرة على إدارة البلاد ، وصياغة رؤية واضحة ومفهومة للدولة لا تتغير بتغير الولاءات ، قادة يملكون قدرا كافيا من المعرفة والكفاءة والنزاهة والصدق .
النزاهة والكفاءة هي غاية الديمقراطية . ربما لا تختار صناديق الاقتراع اكفأ الناس ، لكن المهم أن تختار أناساً نزيهين لا يكذبون .. لديهم مهمة جليلة وهي البحث عن الكفاءات .. 
لا مطاردة أصحاب الكفاءة وتشريدهم برفع سيف الاجتثاث والتخوين في وجوههم. 
. والان هل يسالني احد لماذا تحب أوباما .. وتكره .......؟؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34669
Total : 101