كثيرة هي المشاهد التي تشدني وأستمتع بها في فلم الرسالة , من بين تلك المشاهد المشهد الذي أفضله ويفضله الكثير من المشاهدين وفيه يترجل أسد الله ورسوله حمزة بن عبد المطلب عم النبي محمد صلى الله عليه وآله من فرسه مسرعا وهو متجه إلى أبي جهل , وقال له مستهزئا : باسل ومغوار أنت يا أبا جهل ؟؟!!…. وكيف لا وأنت تقاتل رجالا بلا سلاح ,
فرد عليه أبو جهل بكلام مسيئ للرسول صلى الله عليه وآله , فرفع عم النبي حمزة يده ليصفعه صفعة على خده ويسقطه أرضا بين رجاله المدججين بالسيوف , وقال قولته المشهورة : ردها عليَّ إن استطعت
يتراءى لي ذلك المشهد وأنا تغمرني فرحة النصر بتحرير مدينة الفلوجة المغتصبة من براثن التكفيريين الدواعش ومن لف لفهم , فقد كانت صفعة قوية من أحفاد حمزة لأحفاد أبي جهل , هي صفعة قوية لخليفة الدواعش, هي صفعة قوية لعلي حاتم سليمان , هي صفعة قوية للدواعش المتغلغلين في مفاصل الدولة , هي صفعة قوية لحكام العرب العملاء , هي صفعة قوية للإعلام العربي الكاذب الذي كان ينقل الأخبار والصور المفبركة وغير الحقيقية عما يدور في الساحتين السياسية والقتالية, هي صفعة لم تكن الأولى بل كانت هي الأقوى منذ أن صفعوا الدواعش في جرف النصر وديالى وصلاح الدين والأنبار , هي صفعة قوية من القوات الأمنية العراقية البطلة والفصائل المتجحفلة معها من أبناء العراق الشرفاء اللذين هبوا من وعي وشعور وطني مسؤول للدفاع عن أرضهم وأبنائهم ومستقبلهم وعرضهم وشرفهم وتاريخهم وإرثهم الحضاري , هي صفعة قوية للدواعش في عاصمتهم الفلوجة أفقدت صوابهم ولن يستطيعوا أن يردوها على قواتنا الأمنية وإن كانوا يستطيعون فليردوها , ولكن هيهات أن يردوها وأبناء قواتنا الأمنية يقفون لهم بالمرصاد ليحصدوا أرواحهم الشريرة , كيف يردوها وقد امتلأت خنادقهم وأنفاقهم بجيفهم , ومن بقي منهم حلق لحيته وأندس بين النازحين , أيها الدواعش …
ردوها علينا إن استطعتم
مقالات اخرى للكاتب