زيارة المالكي لسبايكر هي حتما خارج السياق وخارج الأصول وخارج الدستور وخارج الزمان .. ولا نعرف ماذا يريد هذا الرجل أن يثبت للعراقيين بعد أن سلّم وهو رئيس الوزراء اكثر من ثلث العراق الى عصابات الأرهاب والظلام والدم بسهولة عجيبة حيّرت حتى جنود وبيادق الشطرنج .. حصل كل ذلك وجيوش العراق تحت امرته وهو القائد العام عندما كان يزبد ويرعد وينكبر خشمة .. الآن ووفقا للسياقات الدستورية فلا يجوز للقوات المسلحة استلام الأوامر منه لوجود رئيس وزراء مكلف رسميا بتشكيل الحكومة .. وصلاحيات المالكي اصبحت تمشي على الميليشيات حصرا من بعض اولائك الذين استقبلوه في سبايكر من الذين ظهروا في التقرير الذي بثته (العراقية) ، والظاهر والله اعلم تلك رغبته في ان يتولى قيادة احد الفصائل الميليشاوية .. مصادر موثوقة و(مطلعة) تثرد بصف اللكن نقلت الينا امتعاض الجانب الأمريكي من هذه الزيارة ، وبسببها تلقى ابا اسراء مكالمة هاتفية امريكية لا تسر عدو ولا صديق وفيها اجراءات تهديدية .. وبنفس الوقت تلقى السيد العبادي مكالمة مماثلة تحثه على ان يضع حدا لخروقات ابو اسراء ، وتؤكد عليه ضرورة ان يقوم بمنعه من أن ينكبر خشمة مرّة ثانية .
مقالات اخرى للكاتب