هل حزمة الاصلاحات التي طرحها رئيس الوزراء كافية ؟
وهل ورقة الاصلاحات التي اعدها وصوت عليها مجلس النواب كافية ؟
سؤال يطرح نفسه بقوة على الشارع العراقي وخصوصاً المتظاهرين منهم .
قبل ايام خرجت لنا وسائل الاعلام بخبر مفاده دمج بعض الوزارات بالبعض الاخر والغاء وزارات اخرى تعتبر حلقة زائدة في حلقات الحكومة كونها وزارات جاءت ترضية للشركاء السياسيين او الفرقاء السياسيين بالأصح.
خطوة يعدها رئيس الحكومة من ضمن حزمة الاصلاحات التي خرجت من اجلها جموع الشباب المطالبين بالتغيير لكن في الحقيقة يرى الكثير من هؤلاء ان هذه الخطوات ما هي الا تسويف لمطالبهم وهي بعيدة كل البعد عن النقاط الاساسية التي فجرت غضب الشارع العراقي وتعد المطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين وتوفير الخدمات اللازمة والضرورية المطلب الاساس في هذه التظاهرات التي اخذت بالاتساع شيء فشيء فكانت الشرارة الاولى الخدمات ومن ضمنها الكهرباء والماء وغيرها ونحن نرى اليوم ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لا تشمل الوزارات الخدمية بالدرجة الاساس كونها تمس حياة المواطنين لما تمثله الخدمات من مقياس حقيقي لنجاح تلك الاصلاحات من عدمه .
وايضاً طالب المنتفضين اصلاح النظام القضائي وضمان استقلاليته عن التأثيرات الحزبية والطائفية والانتماءات السياسية .
ومن هنا نناشد رئيس الوزراء القيام بالإصلاحات الاساسية والضرورية التي طالب بها الشارع العراقي وحصلت على تأييد ودعم المرجعية الدينية .
وكما نشد على ازر المتظاهرين الذين اثبتوا للعالم بأسره مدى رقي وتمدن الانسان العراقي بمظاهرات لم يشهد لها مثيل برقيها وسلميتها فكن يا ابا يسر مع الشعب يكن الشعب معك لأننا ننتظر منك تحقيق مطالبنا لا تسويفها واليك بعض التساؤلات التي نتمنى ان تجيب عليها بالأفعال لا بالأقوال وبأسرع وقت
اين اقالة القضاة والمسؤولين الفاسدين
اين اقالة الوزراء المقصرين الذين طالب الشعب بإقالتهم.
اين محاكمة المفسدين فكلما تأخر تحقيق المطالب سيرتفع سقفها .
اليوم سنسألك وغداً سنحاسبك وفقاً للدستور العراقي كون السلطة بيد الشعب والجمع مستمرة حتى تحقيق المطالب .
مقالات اخرى للكاتب