Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاهات متعددة
الأربعاء, آب 26, 2015
عماد علي

بات من الطبيعي ان تتعامل اية دولة كانت مع الاضداد المختلفة من الدول بسهولة، و تكون على علاقات دبلوماسية مختلفة الاتجاهات في ان واحد بناءا على مصالح خاصة على العكس من مرحلة الحرب الباردة، و يمكن ان تبتعد الدول ايضا عن قاعدة راسخة منذ مدة، و هي تحالف جهات لها علاقات و توجهات متشابهة و تقترب الجهات الى تعاون مع الاضداد ايضا في المقابل .
هذا ما نلمسه هذه الايام من التحركات النشطة غير المسبوقة من روسيا اليوم، بدوافع ذاتية سياسية دبلوماسية كانت ام اقتصادية، انها اصبحت المحرك الاساسي و تقدمت عن امريكا كثيرا في اللحظات الانية في التعامل و اللقاءات المختلفة مع الجهات العديدة و بالخصوص في منطقة الشرق الاوسط، انها تريد ان تجد لها موقع قدم راسخة بعد توقعها من التغييرات التي يمكن ان تحصل بعد تفعيل الاتفاق الامريكي الايراني و ما له من معطيات في المنطقة، وهي تقرا ما ياتي و كيف يؤثر هذه الاتفاقية و جوانبها و حاشياتها و افرازاتها المختلفة الجوانب على مواقف و توجهات روسيا و ما تسير عليه من فتور العلاقات مع بعض من الدول التي هي محسوبة على امريكا منذ مدة طويلة، و انها احست بالغبن و التهميش الجزئي لاخذ موقفها بنظر الاعتبار من قبل ايران و ما يحدث من تغيير موقف امريكا من ايران و سياساتها المستقبلية في المنطقة يقلقها كثيرا .
روسيا الان تريد ان تسير بمسارين متوازيين، جانب مع ماهي سائرة عليه من قبل من دعم سوريا بكل ما تملك، و الاخر الانفتاح عن المناوئين لسوريا و الحساب لما تحدث مستقبلا، و ان كانت مصرة لحد اليوم عن مواقفها علنيا و ربما للحفاظ على شيء من خط الرجعة الممكنة، او اعتبارها مرحلة انتقالية من جهة الى اخرى مقابلة في لحظة معينة . انها تتحرك على قدم و ساق في تعزيز علاقاته امع دول لم تكن تتطرق الى التقرب منها لاعتقادها بانها محجوزة من قبل امريكا، و خاصة دول الخليج . ها نشاهد اليوم تحركات هذه الدول السريعة المكثفة الى موسكو، و في المقابل تحركات ممثل بوتين ميخائيل بوغدانوف الى الشرق الاوسط و خصوصا الخليج و المناطق الساخنة المتغيرة الاحوال و التوجهات و باشكال مختلفة . تحاول روسيا الخروج من مازق سوريا بفتح طريق يمكن ان تريح الحلفاء و الاضداد و من خلال الوسطية في التعامل مع القضية . فانها تتحرك باتجاهات متعددة سياسيا مع امريكا و الاتراك و المعارضة السورية من جهة، و دول الخليج و ايران من جهة اخرى، اقتصاديا مع المغرب و الاردن و مصر و العراق من جهة و القطر و السعودية و دول الخليج من جهة اخرى . اي يمكن لاي مراقب ان يشم رائحة اعادة ترتيب الورقة الروسية في الشرق الاوسط بناءا على مصالح بعيدة المدى و ما افرزته تداعيات الاتفاق النووي الايراني الغربي و ما يترتب عليه مستقبلا من التوجهات و العلاقات المختلفة في هذه المنطقة .
اما اسباب سرعة التحركاتالمكوكية، فانها تدل على ان روسيا تحاول تعويض الخسائر الاقتصادية و السياسية السابقة الناجمة من ابتعادها كثيرا هذه المنطقة نتيجة مواقفها حول قضايا عدة فرضت نفسها عليها من جهة، و فرض او بناء علاقات دبلوماسية جديدة قبل تجسيد الاتفاقية النووية الايرانية و ما يبرز منها من جهة ثانية . 
ان الاتفاقية الايرانية الامريكية التي لم تُكشف لحد الان النقاط السرية فيها، الا انه يمكن ان تكون فيها ما يغير توجهات ايران، علاوة على ان الاتفاقية بذاتها تجعل ايران مفتوحة الايدي و غير مظطرة على ما تفعله الان في علاقاتها من روسيا و ما تسير عليه من توجه احادي القطب، دون اية مزايدة او مناقصة مطلوبة في السياسة و الاقتصاد في العالم لكسب اكبر قدر ممكن من الربح المادي و المعنوي .
اي، الاتفاق النووي الايراني الامريكي، و ان كانت نابعة من توجهات امريكية و بدوافع وهداف سياسية بحتة و من مصالح ربما ضيقة ايضا، الا انها يمكن ان لا تقع على ما تعتقد امركيا من الناحية المصلحية لها، و يتوقع الجميع المستفيد الاول فيها هي ايران قبل اي احد اخر . و ربما تخسر امريكا ما بنته في منطقة الشرق الاوسط لصالح غريمها القديم الجديد روسيا ان نجحت روسيا في تحركاتها التي بداتها بقوة و خطوات مسرعة . و استغلت روسيا ما اثرته هذه الاتفاقية على فكر و عقلية و توجهات دول المنطقة و توقعاتهم في ما يحصل بسرعة حاسمة بعدها و ما يحدث من تداعياتها، للقض على اللحظة من اجل عدم تفويت الفرصة السانحة و بناء ما ترسم و تفيده في الوقت المناسب و القياسي .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47397
Total : 101