على هامش اجتماعات الدوره 69 للجمعية العامه للامم المتحده وجه رئيس الوزاء الدكتور حيد العبادي رئيس الدبلوماسيه الدكتور ابراهيم الجعفري للقيام بجوله اقليميه لفتح صفحه جديده مع دول الجوار
والخبر حين ينظر اليه المراقب يعتبره خطوه بالاتجاه الصحيح على صعيد السياسة الخارجيه العراقيه التي ادارها السيد الزيباري طوال عقد من الزمان .... لكننا نتساءل هل كان العراق قد اخطا بحق دول الجوار والاقليم خلال السنوات الماضيه ليقوم هو بطرق ابواب جيرانه والاعتذار منه وطلب بدء صفحه جديده من العلاقات الثنائيه والصفح عنا
ام ان على هذه الدول ان تتوجه نحو بغداد وتطلب الصفح والاعتذار وتشعر بالندم عما فعلته بحق شعبنا والدوله العراقيه بعد ان كان اغلبها حليفا حميما لايرفض طلبا لصدام حسين خاصه بعد انتهاء الحرب العراقيه الايرانيه التي ساهم النظام العربي الى حد كبير في تمويلها ؟؟؟
هل درب العراق ارهابيين وقوى تعارض العمليه السلميه واصدر علماءه فتاوى لقتل مواطنين دول عربيه واسلاميه مجاوره ؟؟
هل احتضن العراق مؤتمرات لقوى مشبوهه وتنظيمات ارهابيه يطاردهاا النظام الدولي اليوم لانها مارقه وعصابات قتل وذبح ؟؟؟
هل استخدم العراق امكاناته لدعم قنوات الاعلام والفضائيات للتحريض على تجربه وليده واتهم انظمه تلك الدول بالعماله والوصول الى السلطه على ظهر الدبابات الامريكيه التي يفرش الجميع اليوم سجاداتهم الحمنراء لاستقبالها والترحيب بها ؟؟؟
الم يفتح العراق قلبه للعرب وتركيا وغيرهم وانفق نصف مليار دولار على استضافه القمه العربيه وفتح اسواقه لتركيا وغيرها كتعبير عن ود فسر على انه ضعف وتخاذل ؟؟
هل اتهم العراق الانظمه التي حوله بانها لاتمثل الشعب واشار باصبعه الى ملايين الذين لايحق لهم الوصول لمنصب مدير في تلك الدول لانهم من طائفه اوقوميه اخرى واعتبرهم مهمشين وبالتالي تبرير العنف هناك بانها ثوره عشائر
؟؟؟
لو واصلت التساؤلات سانتهي الى اخرى محرجه جدا ستظهر لك يا رئيس الوزراء اننا الضحايا والمعتدى على دارهم واولادهم وارواحهم وسيادتهم وكرامتهم من قبل جميع دول الجوار دون استثناء لاننا بلا مشروع وطني وبلا سياسه خارجية او استراتيجيه نتحرك في ضوءها بل يؤسفني القول اننا دوله تنقصها الكرامه والاحساس بالسياده والرفعه والتاريخ وقيمه التضحيات
وان مواقفنا في الداخل والخارج لاتختلف عن جلسات العشائر والفصل بين المتخاصمين فقد اتهمنا نظام الاسد عبى مدى سبع سنوات بانه يمول الارهاب في العراق وكدنا نشتكيه لمجلس الامن ثم وقفنا معه وهو ما يتكرر اليوم مع دول اخرى كثيره رعت الارهاب وفجر الالاف من رعاياها انفسهم وسط اهلنا واصدرت فتاوى تحلل القتل والنحر الطائفي..... وبرمشه عين وضعنا يدنا في يدها واطلق السيد وزير الخارجيه( المارد من القمقم) فصرنا نسير معها في طريق ومصير واحد دون ان ندرك عبر الماضي او نفهم نهايه سيناريو الحرب الدوليه ضد الارهاب اي اننا مثل الاطرش بالزفه !!!!!!
في الحياه والسياسه لااحد يحترم الضعيف الذي يدير خده الايسر بعد الايمن للصفعات وينسى بل الجميع يحترم القوي الصلب الثابت على موقفه والذي لاينسى من تامر عليه وذبح اولاده واحرق بلاده بالمتفجرات ويرد الصاع صاعين لخصمه قبل ان يجلس معه محاورا او طالبا طي صفحه الماضي الاسود في العلاقات الثنائيه .
قد اختلف كثيرا مع الايرانيين ولكنني حين استمعت لخطاب الرئيس خاتمي يوم امس تذكرت الفرق الكبير بين عزيمه الرجال الشجعان
والخنوع !!!!!!!!