لا اعلم ما هي المقومات التي يحملها طفلاً لا خبرة ولا حنكه ولا سياسة لديه بل ما هو الا شابا مغموراً " جاءته الزعامة مبكرة سهلة، مثل سنوات عمره السابقة، فمن رعاية مترفة في طهران، في منزل فخم من احيائها الراقية نشأ السيد عمار الحكيم، محاطاً بالحرس، يرافقونه في ذهابه وايابه في سيارة من طراز (سيمرغ) مخصصة للمسؤولين، مُصنّعة لمقاومة الرصاص والطرق الوعرة والمناورات السريعة.
لم يرّ العراق إلا بعد سقوط النظام البعثي، دخله وهو على بعد سنوات قليلة من زعامة المجلس الأعلى وريثاً لوالده السيد عبد العزيز الحكيم فواصل حياة الترف التي ألفها، وزاد عليها الحراسات والقصر البالغ الفخامة في منطقة الجادرية ببغداد، حيث تنتصب حواجز الاسمنت ومفارز التفتيش لتقطع الشوارع المؤدية اليه . فيما تترامى على مقربة منه حياة مليئة بالتعاسة والخوف والمرض والحزن، مثل أغلب مناطق بغداد ومدن العراق " مقتبس من مقاله لسليم الحسني بعنوان عمار الحكيم وارث الزعامة والولاء ...
هذا الترف البعيد كل البعد عن مأساتنا في لقاءه مع مبلغي الوهم وابواق الفتن بمعقل الجهل وعبر مؤتمر يجتمع فيه ما يسمى المبلغين والمبلغات اعترف بالمصائب التي اقترفوها والجرائم التي افتعلوها بقوله ما نصه " لقد كانت تجربتنا في الحكم صعبة ومرة وقاسية وارتكبت فيها اخطاء لعلها غير مقصودة لكنها جسيمة وكادت ان تضيع كل شيء " !!!
لا وألف لا ...
فحتى لو لم تكن غير مقصودة فما فعلتموه يا احمق يجعلكم في موقف لا يمكن ان يغتفر لكم فيه ...
وان مسيرتكم العامرة والمشيدة بلا شيء يذكر اتجاه الوطن والمواطنين اضاع كل شيء !!!
فلا صناعة ... ولا زراعة ... ولا اعمار ... ولا تنمية ... وبطالة وفقر وعوز وتخريب وقتل ودم ... هذا الذي افلحتم به !!!
أفضل شيء تفعلونه ... ترك السياسة واعادة ما سرقتموا فلم يجني منكم الناس الا الويل والثبور وعظائم الأمور ...!!!
مقالات اخرى للكاتب