الذي يتابع الاعلام الغربي يرى ذلك الاهتمام منذ اكثر من شهر بمدبنه عين العرب السورية حيث يقاتل الاكراد ضد تنظيم داعش والتي تحولت الى نقطه تكشف عن اختلاف الاجندات والمصالح في الحرب ضد الارهاب بحبث مارست واشنطن ضغوطا كبيره على انقره وجندت اجهزتها السريه وطائرات البنتاغون لالقاء اطنان السلاح على مدينه قال عنها اردوغان ان لااهمية استراتيجية لامريكا فيها ولازال 150 من البيشمركه بانتظار دخولها رغم ان نتيجه المعركه واسرارها معروفه وواضحه لانقره ولاربيل ولواشنطن وبغداد كجزء من مشروع التمهيد لاعلان الدولة الكرديه
مقابل ذلك تكاد تغطيه انتصارات العراقيين في جرف الصخر التي تفوق بمساحتها وخطورتها وتعداد القوات الارهابية فيها واهميتها الاستراتيجية في الحرب ضد الارهاب وقربها من العاصمه وثلاث محافظات وكونها قلعه للارهاب منذ 11 عاما لم تحض باي اهتمام اعلامي ربما لان دور الاصدقاء كان محدودا جدا وبدون مشاركة طيرانهم مثلما حصل في كوباني لا بل وصل الامر الى درجه التجاهل ومن لايصدق ليدير تلفزيونه على البي بي سي وفرنسا 24 والفوكس نبوز ليتاكد من الاهمال الاعلامي المتعمد الذي على العكس تتلقف هذه الموسسات الاعلامية اي خبر هجوم مجموعه صغيره من داعش على نقطه امنيه ليجعل منها الخبر رقم واحد في اغلب شبكات الاعلام في دول تقود التحالف الدولي ضد الارهاب ولعل الحمله حول محاصره 10 الاف داعشي لبغداد لاتخفى على احد
قد يكون تكرار رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي خلال زيارته بالامس للقطعات في جرف الصخر باننا (قادرون لوحدنا على طرد الارهاب من ارضنا )لثلاث مرات خلال اسبوع واحد ما يعزز توجه العراق للاعتماد على قواته البريه والجوية والاكتفاء بالدعم والتسليح والاستخبارات من الاصدقاء وهو توجه يحضا باسناد شعبي ومن قبل بعض دول الجوار وخاصه ايران التي زارها العبادي قبل عمليه جرف الصخر بيومين ؟
النصر في جرف الصخر عسكري وسياسي وتعبوي ونفسي وهو الاوسع بعد تحرير امرلي والضلوعيه ويمثل خطوه ضمن عمليات تحرير تخوم الانبار وصلاح الدين وبيجي والحويجه قريبا ويحمل في طياته استعاده القياده العراقية ورفض التبعية واعاده الاعتبار للمؤسسة العسكرية والحشد الشعبي في توقيت زمني يكتسب دلالات عميقه جدا مع بدايه السنه الهجرية والاحتفال بعاشوراء.