فتح مواسير البترول لمحاربة الشيوعية حيث عجزت بيروقراطية الديمقراطية ان تمول فكان من اهم فرسان الحرب الباردة المنتصرين .
غير مسار الحرب العراقية الإيرانية ليمنح صدام نصرا لم يكن ليحصل عليه لولاه ، لكنه كان الرجل الأكثر أهمية في مشروع تدميره وجيشه بل وحتى شعبه حين تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له بغزوه للكويت التي كان يطلق اسمها على (الحمام) تندرا حين يهم بالذهاب اليه وهو بين كبار جلاسه كما يروي شورزكوف في مذكراته ، ولا أحسبه كان بعيدا عن الإطاحة به كليا وسوقه للمشنقة بعد عقد من الزمان .
حين غاب او غيبه أعمامه خوفا على العرش من طموحه ، تغولت إمارات وجزر صغيرة ، وعاد السلطان العثماني الى ارض الشرق والكنانة ، وبدت ترتسم ملامح مشهد اخر وضع بلاده في اخر قوائم الأهمية في الشرق الجواري والحكايات ، لكنه حين عاد الى المشهد ( تبخر ) أمير جزيرة صغيرة وطرد مبعوث الباب العالي من عاصمة المعز .
أتوق ان اعرف ان كان له دور في احياء مبدأ ( الاحتواء المزدوج ) الذي كان عليه صديقه العتيد رونالد ريغان والذي اتبعه ( نصف الرئيس ) باراك أوباما بشأن الملف النووي الإيراني ، رغم ان قرع طبول الحرب كان يصم الأذان .
هذا الامير هو التجسيد الكامل لأمير مكيافلي الذي لم يتكون في غيره ، انه بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير الامريكي الأسبق ورئيس الاستخبارات السعودية الان .
أعيد قراءة كتاب الامير الان للمرة الثانية واحتاج فقط ان يكتب اي كاتب اخر مثل ويليم سيمسون بعد عشر سنوات كيف كان يعمل بندر بن سلطان في ادارة الحرب الأهلية السورية ، ما هو تصوره ، ما تأثيره على الديبلوماسية الأميريكية ، ما حصته في القرار السعودي بشان الأزمة التي ألقاها على كاهلها السلطان العثماني وأمير قطر ( الراحل ) .
لكن السؤال الأهم بالنسبة لي ولم اجد دورا له في القرار العراقي ، ماذا يخبيء سموه للملف العراقي وهذه اول انتخابات برلمانية عراقية وهو يجلس على كرسي عمه الامير مگرن الذي لم يكن ذا رأي سديد ابدا في الملف العراقي .
ملاحظة :
صدر هذا الكتاب قبل سنتين من عودة الامير للواجهة في أشارة واضحة انه سيعود ، ومع انه يحتوي مبالغة في الإطراء من المؤلف ورويات غير مثبتة الا انه نافذة مهمة لصناع القرار السياسي العراقي لتعلم السياسة.
مقالات اخرى للكاتب