شخصيا اتابع التيار الصدري ،اتابعه لانه أحد اهم فرقاء العملية السياسية ، ولان التيار شئنا ام ابينا قوة شعبية متواجدة على الساحة ،ومهما تعرضت مساحة تواجده على الساحة يبقى قوة لها وزنها الاجتماعي والسياسي بل وحتى الاجتماعي . استغرب ان يقلل البعض من أهمية التيار لخطأ أو خطأين أو ثلاث فيما التيار اليوم يملا الساحة بالحدث الساخن ، سواء كان ذلك صحيحا أو ليس بصحيح ، ثم كيف يُطرح مثل هذا التقييم وعصائب الحق بمثابة عضو منشق من جسم التيار؟ وحزب الله العراقي كذلك؟ ويمتلك اربعين مقعدا في البرلمان ، ويستطيع ان يجيش الآلاف من المتظاهرين ، وقد اربك الحكومة بحركته المكوكية بين الشمال والجنوب مرورا بالوسط ، فالتيار موجود ، ومحاولة تصفيته او تمريره على ( الفاضي ) عملية صبيان سياسة لا عملية محترفي سياسة . التيار كان سباقا لاجراء اكثر من عملية ديمقراطية داخل كيانه،هل ننسى انه طرح اختيار قادته على قواعده عبر صناديق اقتراع علنية ؟ وهل ننسى ان التيار طرح ديمقراطيا مرشح رئاسة الورزاء عبر صناديق اقتراع علنية ؟ لست صدريا ، كاتب هذا المقال ينفر من مشروع تجييش قضية المهدي سياسيا، والتيار يطرح الحوزة قيادة للامة وكاتب السطور يرى ان تلك بداية انهيارالحوزة ، فالحوزة علم وارشاد ، ولكن ينبغي ان يكون للحقيقة حضورها واحترامها، وهو الامر الذي خانه ( المتدينون ) بتجربتهم بشكل عام للاسف الشديد . خرج يوما السيد مقتدى الصدر من على شاشة تلفزيون عربية /عراقية ليعين بكل صراحة وشجاعة انه يتعرض لضغوط إيرانية ، تُرى اين هو القائد ( التحالفي / نسبة الى التحالف الوطني ) الذي تجرا يوما ليدلي بمثل هذا التصريح الخطير ؟ ولسنا نذيع سرا ان الكثير من هذه القيادات تشكو سرا واحيانا خجلا من هذه الضغوط ، لقد تبرّع الصدر بدمه وهو يصرح بمثل هذا التصريح ، وانا اعلم ان بعضهم يتملق وبذلة الجهة المذكورة حتى على حساب مائنا ونفطنا وجغرافيتنا واستقلال قرارنا ، كانت هناك الشجاعة وهنا كان الجبن والتخاذل . لقد قال التيار للكويت (لا ) بلسان صريح ثاقب جريء فيما يراه من سياسة كويتية تضر بالعراق ومصالح الشعب العراقي ، فيما بعضهم يصرح تصريحا (موزون بميزان الذهب ) ، هل لان التيار لم يستلم من الكويت ؟ وماذا اقول لرجل دين يقول بمليء فمه : ( إن الحفاظ على امن الكويت مسؤولية شرعية او حكم شرعي ) ولكن النائبة الشجاعة (عالية نصيف ) تصرخ بمليء فمها العراقي أنْ (لا ) لتجاوزات الكويت على الساحل بما يضر بمصالح العراق والعراقيين ، هل راينا الفرق بين رجل دين يوصف بانه ساذج وبين رجل دين يدعي الاجتهاد ، بين نائبة تُحسب على التيار العلماني او الليبرالي وبين مفكر ( كذا) اسلامي يلهج لسانه ليلا نهارا بالتقوى والالتزام ؟ التيار الصدري لا يحبني ، يكرهني ، لاني لست اسلاميا ، لاني اكتب عن الجسد الانثوي ، رغم ان التيار ذاته يفتح مدرسة لترشيق الجسد الانثوي كما سمعت والعهدة على الراوي ، ولكني احب التيار لنزعته البروليتارية في توجهاته الاقتصادية وإنْ مغلّفة بثوب اسلامي ، لان التيار يمثل جذوة الكادحين والفقراء والاميين وحثالة البروليتاريا ، رغم اني اعلم ان بعض تابعيه والعاملين فيه اساؤا وخربوا ودمروا، ولي في ذلك كلام طويل ، فهم ليسوا بدعا في ذلك ، والا ماذا نقول عن فرسان صلاة الليل يسرقون قوت الشعب وهم اليوم ممطئنون الى رغيد عيشهم وسلامة مصيرهم في لندن المحروسة بعد ان دُبِّر تهريبهم بليل مدروس ومخدوم ؟ يتبع
مقالات اخرى للكاتب