Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أوراق من زمن الحب 7
الخميس, شباط 27, 2014
د. حنان المسعودي
سأدرس الموسيقى...امام وجه والدتها الذاهل..وملامح مربيتها التي تحاول فهم الموضوع...قالت ناديا هاتين الكلمتين...سأدرس الموسيقى.عبثا حاولت الوالدة اقناعها بالعدول عن رأيها هذا وتكملة دراستها علميا او ادبيا خاصة وانها كانت متميزة جدا في السنوات الاخيرة.ولكنها ابت الاصغاء..وقالت بأنها وجدت نفسها في الموسيقى..وكما تتناسق النوتات ترتسم امامها خيارات حياتها القادمة...رجت ناديا والدتها ان لاتقف في طريق حلمها هذا.ادركت الوالدة ان ابنتها لم تكن مندفعة في قرارها...بل هو خيار اتخذته عن دراية وتفكير...ولمست بإحساس الام نضجا مبكرا في مخيلة فتاتها جعلها توافق وتبارك هذا الاختيار.تراقصت اصابع البيانو...تمايلت اوتار
الكمان..وتعاقبت الايام.قالوا ان الموسيقى غذاء الروح...ولكني اقول ان الروح الشفافة هي من تغذي الموسيقى..ولولا رقة العازف لأصبحت كل النغمات محض ضجيج.وهل هناك ارق من ناديا ؟في كل يوم يمر..اندهش اساتذتها وزملائها من موهبتها النادرة..وكان مستمعيها يحارون بين الاستماع الى عزفها او النظر الى ملامح وجهها عندما تعزف...كانت تلتمع عيناها بشغف مثير..وتفتر شفتاها عن ابتسامة يانعة...فتنساب منها النغمات بعفوية ساحرة....كانت ناديا مع كمانها تحاكي فينوس في ملكوتها.قلبها....عرف سلاما لايدركه الكثيرين في عمرها...فقد وجدت ذاتها..وتصالحت معها.مؤسف كيف يقضي العديد منا عمرا بأكمله باحثا عن ذاته ولا يجدها...وطوبى لتلك الطفلة التي سبقتنا بأجيال.بالرغم من اجماع كل من عرفها على حبها واحترامها إلا انها بقت بدون صديقة او صديق مقرب
وكأن كل من حولها من البشر خافوا من الامتزاج بكينونتها الملائكية.كانت تستمع اليهم..تمسح دموعهم..تكتم اسرارهم..وماتزال ...هي...وحيدة.انهت دراستها الاولية..وشعرت بإنها بحاجة الى ان تصقل موهبتها اكثر.فقررت ان تكمل بالانضمام الى معهد الموسيقى العالي.وفي يوم الاختبار..ارتدت ناديا ثوبا اسود..وتركت خصلات شعرها تنسدل على كتفيها العاريتين...وكم كانت تبدو بشحوبها وهدوءها مخلوقا خياليا لاينتمي لواقعنا.لم تشعر بأي توتر وهي تعزف مقطوعتها المفضلة امام لجنة القبول...بل كانت هي...كما هي...موسيقية بالفطرة...انسجمت وحلقت مع الانغام...دون اي شعور بالعالم الخارجي حولها...حتى استفاقت من غيبوبتها اللذيذة على صوت تصفيق اللجنة بحماس شديد لها....وعلمت عندئذ انها قد نالت استحسانهم...وتم قبولها في المعهد.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48163
Total : 101