العراق تايمز: كتبت ريم حسون..
لأنه تمرد على الظروف اللاأنسانيه وشعر بألم الصفعة الحوزوية الهجينة على وجه المستضعفين العراقيين، فقرر الرد والمواجهة الاعلامية العلنية وبكافة الاسلحة في الحرب المفتوحة المقدرة بين الوائلي حامل فأس الخط البطل في جبهة المنفى والاغتراب القسري وبين من لديهم المال الوسخ والاعلام العاهر والسلاح الدنيوي العسكري والالكتروني وجيش من الجهلة والمغفلين والعابدين لصنم، كل مؤهلاته الخرافة المتوارثة والقداسة المزيفة وروايات مشتراة بالدولارات يتناقلها المعممين الدمج والمستوردين ويحقنون بها الخرفان والحمير الآدمية الجالسة تحت المنابر التي سيسوها لمبتغاهم ولنفخ من سلطهم على البلاد والعباد.
وليس النفي من البلاد بجديد على هؤلاء الحاكمون لمن يعارضهم بالصوت ويخالفهم بالرأي فقد نفى {نعثل} الحاكم بأمر السقيفة المناضل الثائر الاشتراكي أبا ذر الغفاري الى الربذه كي ينهوا ثورته ضد الفساد، وقد مات في منفاه هو وعائلته من الجوع الكافر.
ومثال حي آخر وليس ببعيد حين قام الحاكمون في ايران بنفي الدكتور المفكر علي شريعتي ولأنه لم يسكت فلحقوه الى منفاه في لندن واغتالوه بظروف غامضة ومات شهيد الفكر الحر تاركا ورائه اجيالا حية وافكارا لن تموت..
وجرب الحاكمون العراقيون المنصبون من قبل امريكا ولندن وتل ابيب كل انواع الترهيب والترغيب مع المفكر الحر الوائلي حتى وصل بهم الامر ومن خلال ادواتهم القذره داخل العراق بأغتيال شقيقه محافظ البصرة الاستاذ محمد مصبح الوائلي بطريقة وحشية وبشعة ظنا منهم بأنه سيسكت ويرفع الراية البيضاء ويترك المسير في جادة الخط البطل المعمد بدم الشهداء المفكرين الاحرار.
ولكن أنى لهم هذا فقد خاب ظنهم وذهبت ريحهم وماجمعوا من باطل حين فاجئهم وقال لهم بملئ الفم وبالصوت والصورة لن اسكت ولن اتراجع ولن اتنازل ولو قطعتموني بمناشيركم في منفاي المفتوح، فنزل لهم بحلقات المواجهة التي ازعجتهم واقلقت منامهم ولايعرفون كيف يسكتون هذا الصوت الهادر وكيف يغلقون هذه الشاشة التي فتحها الحق بوجه الباطل بالرغم من امكانيتهم الاعلامية الهائلة وجيشهم الالكتروني القذر، والذي لايجيد من ثقافة سوى الشتم والسب وقذف العرض المقدس وتلفيق روايات ما انزل الله بها من سلطان، متهربين ومبتعدين عن المواجهة ودعوة الوائلي لهم للمباهلة متى شاؤوا، ولكنهم جبناء وغادرين وثعالب والدليل حركتهم الدبلوماسية الماكرة خارج العراق من خلال بيادقهم وسفرائهم ومجنديهم وهنا اقر لهم بنجاح خطواتهم الشيطانية من خلال محاصرة الوائلي كجسد وليس الفكر والقلم واللبيب يفهم.
ولايهم فالوائلي وان اغلقوا عليه الباب الوحيد فان الله سبحانه وتعالى سيفتح له ابواب ومنافذ وهو الذي خبر وعرف كل مسالك وطرق اوروبا وامريكا اللاتينية حين ذهب مفتشا وباحثا عن جغرافية وحدود واسرار {جمهورية فرسان مالطا} وكانت هي جرس الانذار والقشة التي كسرت ظهر بعيرهم الاكبر في العراق.