Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لغة الضاد
الأحد, آذار 27, 2016
فيصل العايش

 

منذ الف وخمسمئة سنة والعرب يتحدثون اللغة ذاتها التي نزل بها القرآن الكريم، فترات سابقة طويلة قيلت فيها المعلقات السبع أو الشعر وهي تنطق بلغة الضاد، لغة لاأحلى منها ولا أجمل لمن يتمعن فيها ويغوص في أعماقها ويزرع في تربيتها ويحصد من شجرها ويشم من روائحها الزكية.

ان كل قوم شديدو التعصب للغتهم، هذا صحيح، ولا عيب في ذلك ولكني والله أقف أمام مفردات اللغة العربية منبهراً بهذا الجبروت البلاغي سواء من طبيعة تركيب الافعال والاسماء ومدلولاتها، أو من تصريف الكلمة وايحاءاتها فأنك لا تعرف في أية لغة اخرى دلالات مفردة واحدة كالخوف مثلاً الا دالالة واحدة ولكنك في اللغة العربية تجد اختلافات واسعة بين الخوف والفزع والجزع مما يجعلك تنبهر انبهاراً كبيراً بهذا التوسع المعرفي والدلالي والبنيوي، أو أنك تجد للسيف عشرات الاسماء كما تجد للأسد عشرات اخرى، وخذ التمر مثلاً فأنك تجد لكل نوع من التمر اسماً يختص به في حين ان اللغات الاخرى تعطي لكل انواع التمر وهي بالعشرات أيضاً اسماً واحداً لا غير.

وتزداد غضباً وقهراً وحين ترى ان ابناء جنسك صاروا يستخدمون معنى الجملة العربية فيكتبونه باللغة الانكليزية مثلاً، فبدلاً من أن يكتبون خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي جملة (السلام عليكم) بحروفها العربية، صاروا يكتبونها باللغة الانكليزية، وهكذا، فتتصفح رسالة وصلتك من صديق بالحروف اللاتينية ولكنها كتبت بلغة جديدة لا أجد لها تسمية في هذا الغليان الذي يمسح الذاكرة ولا يقيم وزناً لتاريخية اللغة العربية، خاصة ونحن نعيش هذه الايام، يوماً يسمى (يوم اللغة العربية)!

الله الله بلغتنا أيها الناس. هذه اللغة التي حفظت لنا تاريخ اسلافنا وامجادهم، وفيها من البلور واللؤلؤ والكريستال ما يسهر الابصار، ولقد قال فيها الشاعر:

أنا البحر في أحشائه الدرّ كامنً

فهل يغرف الغواص من صدفاتي.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37652
Total : 101