أعلنت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، الخميس، أن أهم ما ناقشه زعيم التيار مقتدى الصدر مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني خلال زيارته لأربيل، هو عدم التجديد لرئيس الوزراء نوري المالكي بولاية ثالثة.
وقال الأمين العام كتلة الأحرار ضياء الأسدي إن "أهم المحاور التي نوقشت في لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني كانت عدم تجديد ولاية ثالثة لرئيس مجلس الوزراء نوري المالكي".
ووصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عصر الخميس (25 نيسان الحالي)، إلى أربيل بدعوة رسمية من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لبحث الأزمة السياسية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد التيار الصدري ان زعيمه يسعى لمنع وجود "دكتاتوريات جديدة" في البلاد، وفيما أشار إلى أن زعيمه سيترك موضوع التحالفات السياسية لكتلة الأحرار ولن يدخل في تفاصيلها، لفت إلى أن الصدر متخوف من وضع الدولة بكاملها.
وتأتي زيارة الصدر لأربيل بعد أيام من لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي خلال زيارته لإيران مؤخرا، واكد دعمه لبقاء المالكي في منصبه، كما ابلغه بتأييده لمساعي التحالف الوطني لحل الأزمة السياسية مع الكرد.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي انهى الاثنين، 23 نيسان 2012 زيارته لإيران استمرت ليومين، التقها خلال عددا من المسؤولين الايرانيين بينهم الرئيس الايراني احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الايرانية علي الخامنئي الذي أكد ان انعقاد القمة العربية في بغداد وضع العراق على رأس الدول العربية ووضع المالكي رئيسا للجامعة العربية.
وجاءت زيارة الصدر مع تفاقم الأزمة بين بغداد واربيل وخاصة بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في (12 نيسان 2012)، هجومه على رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن العراق يتجه إلى "نظام دكتاتوري"، فيما أكد أن تقرير المصير بالنسبة للكرد سيكون الخيار الوحيد في حال عدم تعاون بغداد مع الإقليم لحل المشاكل.
وهدد مسعود البارزاني في اكثر من مناسبة باعلان استقلال إقليم كردستان كان آخرها، يوم أمس الأربعاء،( 25 نيسان الحالي)، إذ أكد طرح استقلال كردستان على الاستفتاء العام في أيلول المقبل في حال لم تحل الأزمة السياسية.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (17 نيسان 2012)، الشعب الكردي إلى الحذر من التصريحات غير المسؤولة حتى يبقى يتمتع بخيرات بلده، معتبرا أن إطلاق التصريحات المتشنجة لا تأتي بالخير لعموم الشعب العراقي، فيما حذر البعض من نبرة التحريض التي يلجؤون إليها في محاولة لاستعداء الناس بعضهم ضد الآخر، أو تحريض هذا الطرف القومي ضد الأخر عبر تحريف الأقوال ونزعها من سياقها.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، "يقود جيش مليوني".