Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من زواج متعة الى طلاق طويل: كيف ساءت العلاقات الامريكية السعودية في عهد أوباما
الأربعاء, نيسان 27, 2016
عبد الله جاسم ريكاني


ترجمة بتصرف: د. عبد الله جاسم ريكاني

لقد أدرك العديد من الناس ان اللحظة التي عرًفت او حددت موقف الرئيس أوباما تجاه السعودية كانت اللحظة التي إنحنى فيها أوباما أمام الملك عبدالله عندما كان يريد مصافحته في قمة العشرين التي إنعقدت في لندن في ابريل 2009. هذه الإيماءة التي أنكرها البيت الابيض بشدة، كانت إذعاناً بكل المقاييس، و تم تفسيرها من قبل العديد من الاطراف على أنها خضوع و تذلل تجاه حليف مهم، او انها إشارة الى قدرة الرئيس اوباما على سحر المقابل. و يحتمل ان السعوديون انفسهم لم ينخدعوا، و انهم كانوا على علم بحديث اوباما في شيكاغو في عام 2002، بعد سنة فقط من الهجمات الارهابية في الحادي عشر من سبتمبر و الذي كان احد اشهر احاديث اوباما المعادية للرئيس جورج بوش الابن و غزوه للعراق ووصفه لها "بالحرب الخرساء". و لكن و في الوقت نفسه، أرسل إشارات مهمة الى دولتين من اهم حلفاء امريكا في الشرق الاوسط، قال فيها مخاطباُ الرئيس بوش: هل تريد ان تحارب؟ لنحارب إذن و لنتأكًد من ان ما يسمى بحلفائنا في الرشق الاوسط، السعودية و مصر، تكفًان عن اضطهاد شعبيهما و قمع المعارضة و مكافحة الفساد و عدم المساواة.
و لكن الكثير قد تغير في العالم منذ تلك الانحناءة المربكة في 2009، والعلاقة بين السعودية و امريكا قد تغيرت منذ 2002. و بعد ان اشرفت الاعوام الثمان التي قضاها الرئيس بوش كرئيس للولايات المتحدة الامريكية على الانتهاء، كانت اسعار النفط أقل من 50 دولار للبرميل الواحد، و من ثم إرتفعت الى اكثر من 100 دولار في 2014. القليل كانوا يعرفون شيئاً عن شركة شيل للنفط و الأقل عن احتمال ان تصل امريكا الى حالة من الاكتفاء الذاتي للطاقة و مصادرها في وقت قريب و التي استقبلها الامريكان بسرور بالغ.
في الشرق الاوسط، كان الرئيس المصري حسني مبارك ذو سلطة قوية و ممسكاً بزمام امور الحكم فيها، و كما هو الحال بالنسبة للرئيس السوري بشار الاسد أيضاً. و لكن لن تمر أكثر من عامين إلاً و عمًت المظاهرات و الانتفاضات فيهما و التي أرعبت و أرهبت المسوؤلين السعوديين.
سيقابل اوباما الملك السعودي في الرياض في العشرين من الشهر الجاري في زيارة تبدوا انها ستكون الاخيرة له للسعودية خلال المدة المتبقية من رئاسته. و هذه النوعية من الزيارات بين القادة، تكون عادةً لمناقشة المصالح المشتركة و ليست حول الاجندات المفصلة. و السؤال المهم هو: هل الحليفان هما على نفس الصفحة المجازية؟ و هل ان كلتا الدولتين لا تزالان تقرآن الوضع الدولي من نفس الكتاب؟.
على الرغم من ان الزيارة الحالية تهدف الى بناء تحالف، إلاً أنها تظهر في الوقت ذاته، مدى الجفاء و البرود التي وصلت اليه علاقات الطرفين في السنوات الثمان الماضية. بالنسبة للسيد أوباما، يشكل القتال ضد داعش القضية الاولى و الرئيسية. إنه يرغب في ان يكون قادراً على القتال تحت غطاء من تحالف اسلامي أوسع، تكون فيها السعودية العضو الأبرز. و لكن بالنسبة لآل سعود، الهاجس الأقوى لديهم هي إيران، و أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع ايران في العام الماضي، لم يوقف البرنامج النووي الايراني، بل و بالعكس، قد اكًد البرنامج. و الأسوا من هذا كله، ترى واشنطن في ايران حليفاُ فعالاً في الحرب ضد داعش. و بحسب أحد المراقبين في واشنطن" السعودية أرادت ان يكون لها "بوي فريند" يسمى أمريكا، و لكن أمريكا إختارت إيران. السعودية باتت تغار جداً من ايران".
على الرغم من الأخطاء المحتملة، كلا الطرفين السعودي و الامريكي قد نظًما قائمة بمهام الزيارة. و هذه المهام من الممكن الافصاح عنها في اللقاءات الجانبية و خاصة مع الامير محمد بن نايف ولي العهد و كذلك نجل الملك سلمان ولي ولي العهد. بالإضافة الى موضوعي داعش و ايران، من المحتمل ان يتضمن جدول المناقشات اليمن التي قد تورطت فيها المملكة على الرغم من وجود أمل في نجاح مفاوضات السلام المنعقدة حالياً في الكويت.
موقف اوباما من السعودية لا يبدوا انه قد تغير كثيراً منذ خطابه في عام 2002. كما ان الملاحظات التي أبداها حول حكام السعودية ستكون في صلب هذه اللقاءات. انتقادات اوباما حول ما يسمى بحلفاء امريكا، كانت موضوع الغلاف الرئيسي لمجلة" الاتلانتيك" و تشكل ما يسمى الآن "بعقيدة أوباما". المقالة ذات 19000 كلمة، تبدأ بتراجع الرئيس عن "خطه الاحمر"عندما استخدمت قوات الاسد غاز السارين ضد المدنيين في عام 2013، الحادث الذي أصابت حلفاء امريكا في الشرق الاوسط بالصدمة. لماذا قرر اوباما الادلاء بهذا الحديث الآن و ليس في ابريل 2017 مثلاً؟، ألأمر الذي يشكل لغزاً للكثيرين وخاصةً للذين يرون في الحديث ضاراً بمصداقية الرئيس الدبلوماسية و يلقي سحابة مظلمة حول لقاءاته في الرياض و يقلل من قوة اقناع تصريحاته و أحاديثه في المحافل الشعبية. ان التعاون في محاربة الارهاب مثلاً، سيكون عنصراً رئيسياً في تلك المحادثات و لكن و بحسب الاتلانتيك، يتساءل اوباما عن دور حلفائه من العرب السنة في تهييج و تشجيع الارهاب ضد امريكا، و كما كتب غولدبيرغ " ان أرثوذوكسية السياسة الخارجية الامريكية أجبرت أوباما على التعامل مع السعودية كحليف".
لقد وصلت شكوك اوباما حول السعودية الى ادارته ايضاً حتى وصلت الى درجة، بات السعوديون يخشون فيها ان تصبح غريمتهم ايران اكثر حظوة و صداقة مع الامريكان. في هذه الايام من الاعتيادي ان يذكَر مجلس الامن القومي الامريكي زواره بأن الذين هاجموا أمريكا في الحادي عشر من سبتمبر كانوا سعوديين و ليسوا ايرانيين. اوباما لا يتفق مع وجهة رأي العديد من قادة الشرق الاوسط الذين يدعون بأن ايران تريد محاربة النفوذ الامريكي و تغيير موازين القوى في المنطقة.
القادة السعوديون لديهم مخاوف كثيرة من ان الرئيس اوباما غير معني كثيراً بمواجهة الطموحات الاقليمية الايرانية. و الاشارة الاهم التي وردت في تقرير مجلة اتلنتيك و اصابت القادة السعوديين بالصدمة الدماغية كانت دعوة الرئيس اوباما لايران و غرمائها في الشرق الاوسط الى ايجاد طريقة فعالة للعيش بسلام بارد مع بعضهم البعض و ضمن علاقات حسن الجوار.
السعودية ترى في ايران التحدي الرئيسي الذي يهدد زعامتها للعالم الاسلامي و التقليل من شأنها في العالم العربي. كما ان الاتفاق النووي الذي وقعته مع امريكا و دخولها بقوة الى سوق النفط العالمي يهدد مركز السعودية القيادي في سوق الطاقة ايضاً حتى لو استغرق ذلك سنوات طوال لتصبح ايران احد اكبر مصدري النفط للعالم.
هذه الاختلافات الجوهرية في وجهات النظر حول الشرق الاوسط قد تكون السبب في التوتر الحالي بين الرياض وواشنطن، و لكن كلاً من الملك و الرئيس سيواجهان مشاكل اخرى في اللقاء المرتقب بينهما. اللقاء مع الملك ذو الثمانين عاماً قد صمم بعناية لأخفاء التذمر الذي قد يبديه الملك على الأقل امام العامة مع الرئيس اوباما. الرئيس اوباما كان قد شعر بذلك الزعل و التذمر العام الماضي عندما زار الرياض لتقديم التعازي في وفاة الملك عبدالله وعندما ترك الملك سلمان الحديث مع اوباما فجأةً و غادر دون ان يستأذن او يسترخص كما هي العادة في المجالس الرسمية بحجة انه ترك المجلس لأداء الصلاة. و في سبتمبر الماضي، عندما زار الملك سلمان البيت الابيض، جلب معه ابنه المفضل محمد بن سلمان للتحدث مع اوباما، و في معظم اللقاءات الثنائية كان الملك العجوز يتابع اللقاءات من على شاشة كومبيتر موضوع أمامه و تم أخفاؤه بباقة ورد موضوعة امام الملك.
في اللقاء الحالي لا يمكن للقائدين الامريكي و السعودي تفادي عدم التحدث عن احداث الحادي عشر من سيتمبر التي كان 15 من مجموع 19 مهاجماً سعوديين. و هذا الامر قد أثير من خلال الدعوات و الاصوات التي باتت تتعالى في الكونغرس الامريكي و المنادية بنشر ال 28 صفحة المتبقية من التقرير الخاص بأحداث 11/9، و التي كان قد تم حفظها بطلب سعودي بسبب الحرج الذي سيسببه للسعوديين لانها تكشف الصلات التي كانت قائمة بين المهاجمين و المسؤولين السعوديين.
ان الحساسية السعودية تجاه هذا الامر قد تم الكشف عنها في نهاية الاسبوع الماضي عندما حذرت المملكة من انها سوف تبيع كافة الاصول التي تملكها في البنوك الامريكية و التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات إذا ما استمر الكونغرس الامريكي في تمرير مشروع تحميل و تغريم الحكومة السعودية المسؤولية عن احداث سبتمبر امام المحاكم الامريكية.
من الصعب التكهن بمدى التأثير في العلاقات الذي ستحدثه هذه القضية، و لكن من المؤكد ان الصلات بين مهاجمي امريكا في سبتمبر و عائلة سعود الحاكمة اكثر مما قد يتوقعه البعض. ان المقال الذي نشر في " تقرير حول اخبار العالم و امريكا" تحت عنوان " الدفعات الأميرية" و الذي أشار فيه كبار المسؤولين الامنيين و الاستخباراتيين الامريكان و احد كبار المسؤولين في ادارة كلنتون السابقة الى ان إثنين من كبار الامراء في عائلة سعود كانوا يدفعون لرئيس القاعدة اسامة بن لادن منذ التفجير الذي حدث في الرياض في عام 1995 و الذي قتل فيه خمسة من المستشارين العسكريين الامريكان. وقد انكر المسوؤلون السعوديون هذا الادعاء بشدة عندما قال وزير خارجيتهم عادل الجبير، اين الدليل، من الذي يثبت ذلك، ليست هناك حتى اوراق دعوى حول ذلك.
و كما كتب السيد سايمون هندرسون في الوال ستريت جورنال في 2002، " لقد تتبعت الدليل الذي اوصلني بسرعة الى مسوؤلين امريكان و بريطانيين ذكروا لي اسماء هذين الأميرين و الذين كان يدفعون اموال الدولة السعودية و ليست اموالهم الشخصية لتمويل بن لادن بهدف خلق المتاعب و الاضطرابات خارج المملكة العربية السعودية. الاموال كانت تقدر بملايين الدولارات و استمرت حتى بعد احداث 11/9".
اذا ما رغبت القيادة السعودية في ترميم علاقاتها مع امريكا، فإن عليها البحث عن طريقة لطرح هذه الاسئلة على الطاولة. و لكن الحدة و الشدة التي اتسمت بها تصريحات و انتقادات الرئيس اوباما ضد السعودية و التي نشرت في اتلنتيك الامريكية، قد تجعل من عودة العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية بين السعودية و امريكا الى سابق عهدها امراً شبه مستحيل في كل الاحوال.
ان الرئيس بالتأكيد لا ينوي السفر الى السعودية للتوقيع على شهادة وفاة العلاقات بين البلدين. و لكن، ادارة اوباما قد تدخل في مرحلة او عهد جديد من العلاقات بين الرياض وواشنطن تتسم بالشك و الريبة و البعد عن بعضهم البعض اكثر من السنوات السابقة. الزيارة الحالية بشكل او بآخر ستكون تاريخية.
مجلة السياسة الخارجية الامريكية- سيمون هاندرسون.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54999
Total : 101