Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سائق التكسي لشرطي... المرور تره أخابر
الاثنين, أيار 27, 2013
سالم سمسم مهدي

 

بأمر من الطبيب اعتدت أن أقوم بجولة صباحية سيرا على الاقدام ما استطعت الى ذلك سبيلا، فأنتهزت عطلة يوم السبت وبدأتها كالعادة، النسيم كان عليلا والهدوء اقوى من الضوضاء لأن الوقت كان مبكرا، والارصفة اشعر بها تبتسم للمارة لأن أصحاب البسطيات، الذين اعتادوا ان يعتدوا عليها مازالوا اما نيام، أو في الطريق اليها، كان اصحاب المحلات بين من فتح باب محله بأنتظار رزقه، او انه يوضب معروضاته، وكنت أردد بين الفينة والاخرى ( السلام عليكم ) أو صباح الخير: فيأتيني الجواب وعليكم السلام حجي، فينشرح لذلك صدري، وتغمر السعادة قلبي، وأتذكر في هذه الحالة قريبا لي يعيش خارج العراق، زارنا مرة فأصطحبته في جولة مسائية مماثلة، وعندما لاحظ تبادل السلام مع المارة وأصحاب المحلات، قال لي: هذا ما نقتقده في الخارج، فنادرا ما نشاهد شخصا بالشارع، يسلم علينا، ونرد عليه التحية بما أحسن، حسب ما جاء في أداب العلاقة بين الناس في تعاليم الاسلام الحنيف وليس اسلام الارهاب، تذكرت كل هذا وأنا مواصلا السير الى هدفي ( نقطة النهاية ) وهي شارع سبع قصور بالكرادة، وقبلها بقليل صادفني شخص يرتدي دشداشة نظيفة وهندامه مرتب وبيده الف دينار فقال لي: أريد صمون بألف، فأبتسمت في وجهه ولم ارد عليه لانني أدركت أن عقل الرجل مصاب بمس، وكان هناك شيخان يجلسان على قارعة الطريق بالقرب مني فأبتسما هما الآخران وقالا هذا ما يسويه كل يوم، فقلت مع نفسي اتركاه وشأنه أحسن مما يدوخ بمصائب هذا الزمان، وبعدها بقليل كنت في تقاطع سبع قصور، حيث كان صاحب كشك شاي قد فتح على باب الله ولاحظت عدم وجود اي شخص قربه، فسلمت وأخترت الجلوس على أحد كرسيين أعتاد الرجل أن يضعهما قرب عدة الشاي وكانت المرة الثانية التي أشرب فيها الشاي منه، وشاهدت في الجانب الثاني من تقاطع سبع قصور جلبة وضوضاء فقلت له شكو فأجاب : أن سائق التكسي ضرب الاشارة، وكان شرطي المرور واكف في منتصف التقاطع، فاوقفه وطلب منه العودة الى الوراء، فرفض السائق وصارت الهوسة !!! فقلت له من الصبح ياساتر !! فأردف عمي الأخلاق تبدا من الشارع، فأعجبني منطقه وهي المرة الأولى التي نتجاذب فيها أطراف الحديث، فأجبته : نعم من الشارع والى القمة، وأدركت انه على قدر من الثقافة الفطرية مما شجعني على الأستمرار بالحديث معه خاصة وانه لا يوجد أحد ينشغل معه، لأن الناس تراقب ما يدور بين شرطي المرور الذي أنظم اليه شرطي أخر وسائق التكسي، فقلت له سأحكي لك قصة تشرشل رئيس وزراء بريطانيا مع شرطي المرور أيام الحرب العالمية الثانية ، فقال تفضل عمي : وحكيت له ما دار بين تشرشل وشرطي المرور في صباح اليوم الذي كان فيه رئيس وزراء بريطانيا على موعد مع البرلمان لأعلان الحرب على المانيا، ردا على قصف الطائرات الالمانية للمدن البريطانية بما فيها العاصمة لندن، وكيف ان شرطي المرور أوقف سيارة تشرشل وطلب منه العودة من حيث جاء لأنه خالف قواعد المرور، ولم تنفع معه توسلات سائق تشرشل بالسماح لهم بالمرور لتأخرهم عن الاجتماع المشترك لمجلس العموم البريطاني ( اللوردات والنواب )، وكيف ان تشرشل وصل متأخرا، وأعتذر من المجلس لذلك، وحكى لهم قصته مع الشرطي ولكنه أردف قائلا : كنت متردد في اعلان الحرب على المانيا ولكن شرطي المرور شجعني على ذلك، لأن أنتصارنا سيكون أكيدا ما دمنا نحترم النظام والقانون . وأنتصرت بريطانيا . أستحسن الجايجي القصة وفي هذه الاثناء جاء رجل من قلب الهوسة وجلس على الكرسي الفارغ وقال : أن سائق التكسي هدد الشرطي وهو يمسك بالموبايل تتركني لو أخابر !!!! ولا أدري لمن كان يريد ان يخابر وهل هو عميل الى مخلوقات فضائية ستخترق الكون وتنقض على شرطي المرور المسكين، فعلق الجايجي وينك أبو الزوز فتسائلت من ابو الزوز فقال اللواء ...... الذي أوقف وكيل وزارة في هذا المكان وأعادة من حيث أتى لمخافته نظام السير وفعل الشيء نفسه مع سيارة عسكرية على ظهرها مدفع رشاش وبها ضابط برتبة كبيرة، فقلت له: وأنا أقول وينك تشرشل يا من تؤمن بالنظام وتلتزم به ، ثم عدت من حيث أتيت .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46831
Total : 101