خلال الاسبوع الماضي والعراقيين منشغلين بالانتخابات في الانبار والموصل وبالمفخخات وبالاستعداد لمناسبات شهر شعبان الدينية والامتحانات الدراسية للمراحل المنتهية ولكن هناك أناس كانوا مشغولين بشيء أخر وهو ترتيب الدومينو الانتخابية لانتخابات مجلس النواب المقبلة والتي ستجري حسب المقرر لها في أذار 2014 فقد شهدت العواصم عمان وبيروت ومدن دبي وأسطنبول والدوحة أتصالات محمومة وصلت صداها الى أقليم كردستان طبعا لم أذكر طهران لاني لم أمتلك معلومات عنها ولااعرف هل جرت أتصالات فيها أم لا و الاتصالات التي جرت في المدن والعواصم المذكورة تجد فيها من يريد أن يشكل تكتلا أنتخابيا ولكنه لايمتلك التمويل المالي وتجد من يمتلك التمويل المالي ولكنه يفتقد للدعم والقاعدة الشعبية والجماهيرية وتجد فيها من كان مع القائمة العراقية ومن مناصريها والان يتزلف ليكون ضمن قوائم دولة القانون وتجد من يريد ان يكون وسطيا ولكنه يطلب دعم السلطة والجهات الحكومية على أمل انه سيتحالف معها في حال فوزه ولكن كل الذي ذكرناه هو هواء في شبك كما يقال لان الدول التي لها اليد الطولى في الملف العراقي والتي تجد تدخلها في أمورنا وشؤوننا الداخلية واجبا وطنيا هي من يتحكم في مفاتيح اللعبة فتركيا منذ الان ورغم ان السلطان أردوغان يعيش أزمة داخلية مع قسم من شعبه الا ان أجهزته بدأت تحضر في الاسماء المحتملة وفي التحالفات التي يجب ان تكون في قائمة واحدة وتكون مدعومة من قبل الاتراك ولكن بعد ان تأخذ ضمانات لااعرف ماهي لكي لاينقلبوا عليهم في حال فوزهم وفي عمان الاتصالات مستمرة والحوارات على قدم وساق وأسماء يتم أقتراحها وأسماء تخرج وأسماء تدخل وأسماءتعطي وعودا لعدة جهات والواضح في عمان أن تدخل رجال الاعمال العراقيين هو الذي يلعب الدور المحوري في تحديد التكتلات والاسماء وخصوصا أن بعض رجال الاعمال يريدون أن يحافظوا على مصالحهم من الان أما في بيروت فالشغل على المكشوف فهناك من يدفع لكي ينزل الى الانتخابات وهناك من يستجدي الدعم من تلك الجهة ومن ذاك الطرف وبعض الاطراف وهناك من أتصل بالاخوة في أقليم كردستان لكي يطلب دعمهم في نزوله للحلبة الانتخابية ولكن الملفت للنظر والمثير في الامر كله هو عودة ساندرا ولمن يتصور أني أتكلم عن فيلم اميركي أقول له أن السيدة ساندرا هي بطلة تزوير أنتخابات عام 2010 وكان معها البطل الاخر الذي لاأريد أن أذكر أسمه وهو غير عراقي لانه لايزال في منصبه والسيدة المبجلة ساندرا حطت بصورة مفاجئة في عمان قادمة من دبي وجالت هناك على الطيف السياسي العراقي والذي قدم بعضهم لغرض لقائها في عمان وبعدها أنتقلت الى بيروت والتقت بعض الطامحين لتجديد المقعد النيابي وبعض الطامحين للدخول في البرلمان من أصحاب رؤوس الاموال والمضحك والمبكي أن السيدة ساندرا نصحت البعض بالنزول مع القائمة التي حددتها هي شخصيا والبعض نصحتهم بالتحالف مع جهة أخرى أذا كانوا يريدون أن يفوزوا في الانتخابات المقبلة وللعلم فان البطلة ساندرا لم تكن لوحدها بل كان يرافقها فريق عمل متخصص في الشأن الانتخابي والسياسي العراقي وقد انتهت اللقاءات بتحديد مواعيد لقاءات أخرى مع الاشخاص نفسهم أو من سيرشحونهم والمواعيد تم تثبيتها في شهر تموز أي انها قريبة جدا ودعنا نرى ماذا ستفعل بنا ساندرا هذه المرة والى أي درك ستنزل بنا السيدة ساندرا؟ .
مقالات اخرى للكاتب