Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مساجدنا وكنائسهم
الخميس, حزيران 27, 2013
حميد ال جويبر

 

في مثل هذه الايام من العام الماضي تلقيت دعوة لحضور حفل عقد قران شاب لا امت اليه بصلة . "فالمعرس " الذي اتمنى له من الصميم بان "يشوف الخير ويستاهلهه" كان شقيق زميل ابني محمد الذي وقـّت مغادرته مقاعد الاعدادية مع دخوله عش الزوجية مع اقتراب الدراسة الجامعية رحم الله ايامها. بالمناسبة فان حفل تخريج طلبة الاعداديات هنا لا يشبهه حتى الاحتفال بدخول الجنة ، فهو في نظر اولياء الامور والطلاب و ادارات المدارس الحدث الاكبر لو صح التعبير حبيبي . حيث تجتمع عدة اعداديات في قاعة رياضية وتجري مراسم كبرى ، ولا تنصيب الشيخ تميم حاكما لدولة گطر العظمى . وعودة لحفل القران فقد قبلت الدعوة بعد اصرار من "حمودي" الذي فرض علي نوع اللباس الذي ارتديه ونوع الورود التي ينبغي علي شراؤها حتى "لا اكسر وجهه" امام اصدقاء شقيق زميله الموقر آلبرت . ما كان يقعدني عن الاستجابة للدعوة هو جهلي المطبق بتقاليد الطرف الاخر ، ويضاعف من المشكلة ان مراسم العقد تنظم في كنيسة المدينة وانا عهدي بدخول الكنسية يعود الى اثني عشر عاما خلت ، عندما زرت كاتدرائية نيويورك العملاقة وسط منهاتن وهي تستعد لاعياد الميلاد المجيد ، ولم اعان من تلك الزيارة العفوية فقد كانت سياحية لا يفترض بالزائر ان يراعي خلالها اي اتيكيت او قيود اضافية . اما حفل عقد القران فكل خطوة فيه ينبغي لها ان تدرس بدقة ، والا فهو العار والشنار الابديين . بدت الكنيسة رغم تواضع بنائها ، شعلة من ذوق رفيع وتنظيم دقيق في توزيع الاضواء و الزينة ، وانتشر في ارجائها عطر اخاذ يذكرك بمعطف مريم (عليها السلام) . و بعيدا عن اي "تچفيص " يستحق الذكر مر الحفل بسلام من دون ان اكسر وجه "مومو" وهو اسم الدلع الذي يطلقه زملاء ابني عليه . عائدا الى البيت ليلا ، كنت اغالب دمعة حرى حبست في عيني وانا اقارن ما آلت اليه مساجدنا بكنائسهم . فالاولى اصبحت بفضل ادعياء الدين واحدة من اثنتين ، اما منبرا قذرا للتحريض على العنف المباح والذبح الحلال والسحل المستحب !!! او هدفا سهلا لتقطيع اوصال المصلين فيها . وبدلا عن ان يكون هذا المكان هو الملاذ الامن من الخوف اصبح اما ورشة لانتاج الرعب ، او مسرحا تجريبيا لتوزيع الرعب المجاني على المؤمنين . ترى من المسؤول عن هذا الانهيار المريع ؟ سلوا خطباء الفتنة الذين طويت لهم الارض من الدول المجهرية الى لندن التي تؤمن لهم حرية التعبير والعيش الكريم المغري بالارهاب . قبل نحو عشرين عاما الححت على المفكر العراقي البرلماني حسن العلوي ليحضر معي حفلا شعريا ينظم في احد مساجدنا في منطقة الحجيرة بحي السيدة في ريف دمشق فرفض العرض بشكل قاطع كونه لا يحتمل رائحة الاحذية والجوارب في هذه الامكنة ، لكنه استجاب لالحاحي الممل في نهاية المطاف فاحتمل الاذى صابرا محتسبا كرمال عيون الشعر الذي سيلقى . تذكري هذه القصة الطريفة وانا في طريقي الى البيت خفف كثيرا من حالة الاحتقان الشديد التي اعترتني وانا اقارن بين المسجد والكنيسة ، و عطر الشانيل الاخاذ برائحة الجوارب ، والاهم من كل ذلك كلمة القس المختصرة المفيدة ، بخطب الجمعة التي لا تختم الا بالدعاء على الكافرين بان يزعزع الله الارض تحت اقدامهم ويرمل نساءهم وييتم اطفالهم ويهلك حرثهم ونسلهم ... والجميع يعرف نتائج هذه الدعوات التي تستجاب باسرع من لمح البصر لكن بالمقلوب ... فنحن ، ما نسمى بالمسلمين ، الاكثر زعزعة و ترملا ويتما و هلاكا ، وربما بعدا عن رحمة الله ايضا . فاليك اللهم المشتكى وعليك المعول من فظاظة وفظاعة خطباء الفتنة و مساجد ضرار .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48159
Total : 101