Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مليونين ونصف دولار للملابس (وِيَّه المِدس)
السبت, تموز 27, 2013
د. صادق اطيمش

 

قالها لي أحد الأصدقاء من اهل الجنوب (المعدان !!! ) الذي كلمني حول ميزانية مجلس النواب الجديدة التي أقرها هذا المجلس الموقر كثيراً من قِبل الشعب العراقي الذي اوصل أعضاءه للجلوس تحت قبته. وقد جرت الموافقة في هذا المجلس العتيد على هذا القانون الجديد حسب طريقة إخدم نفسك بنفسك كما في بعض المطاعم الحديثة . ولإعطاء هذه الموافقة صِبغة عراقية تراثية في المطاعم العراقية فامتزج مع هذا النوع من الخدمة الذاتية ، التقليد العراقي في المطاعم حينما يكون سعرالطعام الذي تناوله الزبون ( ويَّه اللبن ) . 
نعم لقد إمتزج هذا التقليد العراقي مع طريقة الخدمة الذاتية اتي مارسها نوابنا ونائباتنا ألأفاضل جداً والمتعففين كثيراً فعملوا كل ما بوسعهم لتقليص النفقات ، إذ ان اغلبهم ممن يخافون الله ومن القائمين الليل الصائمين النهار والمؤمنين بمبدأ الإقتصاد في النفقة عبادة ، فجعلوا المبلغ المصود لكل الملابس دون التفاصيل.
النواب العراقيون الذين يواجهون النقد الموَجه لهم بسبب عدم حضورهم إلى محل عملهم في البرلمان ويتقاضون الرواتب الضخمة مع كل ذلك أثبتوا بأنهم زاهدون بالمناصب ويقضون جل وقتهم بالتعبد والتهدج وهذا لا يخفى على الحليم من المواطنين إذ ان سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، أعانهم الله على حرارة الباذنجان المشوي حينما يلامس الجبهة . إنهم وإن كان جلهم لا يقوى على شراء دشداشتين في السنة فيما مضى من غابر الدهر والزمان وصار اليوم لا يتقاضى الأموال الطائلة فقط من قبل الدولة العراقية الخائبة بمثل هؤلاء على عمل لم يمارسه ، بل وصل بهم الأمر في التعبد والخوف من الله حد عدم إستطاعتهم الخروج إلى السوق لشراء بعض الملابس اللائقة بالهيئة الجديدة التي إنتفخ فيها الكرش بكل ما حُرِم منه ايتام العراق وأكتست البرلمانيات الصالحات القانتات ايضاً بكل ما لم تجده ارامل الشهداء والقابعات على اكوام المزابل اللواتي ينتظرن نفايات النائبة النائبة او النائب النائبة ايضاً ، وما اكثر النائبات التي يعيشها اليوم هذا البلد الغني بفقراءه .
إنها بعض الملايين من الدولارات فقط لكي يخرج هؤلاء أواللاتي وتابعيهم إلى يوم الدين بما يليق بهم من الملابس التي لا يجدون الوقت الكافي لشراءها ، ناهيك عن عدم قدرتهم او قدرتهن المالية على شراءها إذ ان هذه الطبقة الجدييدة من الناس ، إن كان وصفهم بالناس المشتق من الإنسان ينطبق عليهم فعلاً ، نقول ان قدرتهم المالية على ذلك غير متوفرة لأنهم لا يتعاملون بالخردة . فهم لا يملكون في جيوبهم الفارغة حقاً من هكذا مبالغ تافهة لشراء بدلة ملابس او فوطة وشيلة ، بل قل انهم يتعففون من التعامل بهكذا مبالغ في الوقت الذي تعودت فيه اصابعهم على توقيع الشيكات المليونية لدى البنوك العالمية العربية منها والأجنبية . إلا انهم ، والحق يقال ، انصفوا الخزينة العراقية العامرة بهم دوماً والخاوية دوماً ايضاً امام الأرامل واليتامى وسكنة المزابل والفئات التي تعيش دون مستوى خط الفقر في عراق الإسلام السياسي ، نقول انصفوا الخزينة بإقتصادهم في هذه المصروفات فجعلوها للملابس عامة ولم يتفرعوا في التفاصيل ، اي ان هذه المليونين ونصف دولار امريكي اخضر هي للملابس مع ما يتبع هذه الملابس من مدس وقباقيب وعمايم وعصّابات الراس ، وبذلك يمكنهم إستعمال مصطلح المطاعم العراقية المعروف (ويَّه اللبن).
لم أجد إنطباقاً للمثل القائل : إذا كنت لا تستحي فاعمل ما شئت . أكثر من إنطباقه على نوابنا ونائباتنا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46209
Total : 101