كلما فكّرتُ في الوضع بالعراق ِ .. ينتابني شعورٌ رهيبٌ بالوهنْ . والخوف ْ . وأصل الى حالة اليأس .ليس لأني متشائماً .ولكن كل الحقائق تشير أن لا أمل بالعراق والعراقيين .
فلو راجعنا التاريخ منذ الخليقه . نرى ان العراق يسمى ارض الانبياء .اربعه وعشرون الف نبي ارسلهم الله سبحانه . لأصلاح حال الناس والفساد . للعراق الحصه الكبرى منهم .
هل هذه . حسنه ام مثلبه للعراقيين ..اكيد مثلبه . وليس مكرمه . لأن الانبياء لم ينزلوا الا لأصلاح حال الناس . وهذا يدل على أن حالنا أسؤ من حال بقية الامم.{ أنا هنا لا أناقش الامور من واقع ديني . فهذا ليس اختصاصي . نحن نناقش الوضع من جانب فكري فقط }
الخليفة الراشد والامام والوصي علي ابن ابي طالب اشجع الشجعان . لأتفاق كل اصحاب السيّر والتاريخ .. يترك مدينة مهبط الوحي والتزيل . ومدينة الرسول . ومسقط رأسه وعشيرة . ويتوجه ليكون مركز الخلافة العراق . ويحكم من هنا .وأخير يملّ من أهل العراق ويقول قولته الشهير بشعب العراق{ يا أشباه الرجال ولا رجال .. والله قد ملأتم قلبي قيحا .. اللهم ابدلني بخيرٍ منهم .. وأبدلهم بشر ٍ مني }
ابنه السبط الحسين الشهيد عليه السلام .. يترك ايضا ارض جده الرسول . وامه البتول . ويتوجه للعراق للجهاد. كي يحارب الظام المستشري هنا . ويستنهض العراقيين لنصرتة . فيخذلوه ولم ينصروه , فيقتل قتلةٌ لم يسجل التاريخ مثلها .حيث طالت حتى ولده الرضيع . وكل هذا حدث امام انظار اهل العراق ولم يحركوا ساكنا . حتى دعى عليهم دعاءه المشهور ..{ اللهم احبس عنهم قطر السماء . ولا ترضي الولاة عنهم ابدا } وقبله كان العراقيون قد بايعو ابن عمه مسلم ابن عقيل . وعقدوا لهم اكثر من ثلاثون الف رايه . ولكن حين اعلنت ساعة الصفر للحرب . لم يجد منهم من يدلّه على طريق الحجاز .
ثم نعود للتاريخ الحديث . ونرى خيبات العراقيين . وكيف يصنعوا الدكتاتور ثم يعبدونه .ويصفقوا له . وفي اشد الاوقات عليه .يتركونه يلعق جراحاته وينهزمو عنه ولا ينصرونه . لا بل يكيلوا له كل خيباتهم والتهم ويلصقونها به . وهم من كانوا بالامس يعبدونه . ويمجدونه
ترى هل تقوم لنا نحن العراقيون قائمه . بعد كل هذا التاريخ الحافل بالتخاذل .شكرا لكل رأئي مخالف لي . لكن الرجاء أعطائي بصيص أمل . وحقيقه تاريخيه . تقول لي بها أنّك على خطــــــأ..
مقالات اخرى للكاتب