تحت عنوان ((تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي)) أقامت رابطة الشباب المسلم ورابطة شباب بلاد ما بين النهرين في المملكة المتحدة ندوة جماهيرية للحديث عن واقع المهاجرين وإقامتهم في هذا البلد من الناحية القانونية وذلك يوم الأحد 25-9-2026 على قاعة مؤسسة دار الاسلام في لندن ،، حضرها العديد من أبناء الجالية العراقية المقيمين في بريطانيا من الذين قدموا من دول الاتحاد الاوروبي وتحدث في هذا اللقاء كل من السيدة نازك رمضان رئيسة جمعية صوت المهاجر في المملكة المتحدة والانسة سارة الصخني المستشارة القانونية المختصة بشؤون الهجرة والإقامة وقام على إدارة الندوة الاعلامي جواد كاظم الخالصي.
تحدثت السيدة رمضان عن واقع المهاجرين ومصيرهم في إطار القوانين الجديدة وكيفية التعامل معها على أساس ان بريطانيا سوف تغادر الاتحاد الأوربي واشارت الى ان الوقوف بوجه هذه السياسيات امر مهم نابع من قوة التفكير في إثبات الحقوق وإفهام الآخرين ان المهاجرين لا يرومون أخذ مكان أهل البلد الأصليين بل يعملون على إيجاد فرص ومساحات تساعد على بناء الدولة.
بعد ذلك تناولت المستشارة القانونية سارة الصخني الوضع القانوني للمهاجرين وطرق معالجة وجودهم والوثائق التي تعينهم في ذلك وقد بينت الشروط التي يمكن ان تقع عاتقهم تأمينها تجاه الحصول على تلك الإقامة وهذه الشروط متنوعة ما بين العمل والدراسة والبحث عن العمل ووجوب اكتمال مدة العمل لخمس سنوات متتالية.
بعد ذلك فسح مدير الندوة السيد الخالصي المجال امام المداخلات والأسئلة من قبل الجمهور الذي حضر الندوة وقد جاءت غالبية الأسئلة منصبة في الجانب القانوني حول وجودهم ومدى حصولهم على الإقامة ، ولم تخلو المداخلات من الجانب السياسي حيث تم التطرق الى اتفاقية لشبونة رقم "50"خمسين التي تنظم عملية الخروج لأي دولة عضو في الاتحاد الاوروبي وكذلك تم اقحام لغة المؤامرة وإمكانية تدخل أمريكي دفع باتجاه اخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وهذا خطأ كبير يقع فيه البعض ممن قد يتصور ان هناك مصلحة لدى الأمريكان في خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وفي نهاية اللقاء كانت النصيحة الرئيسية من قبل المتحدثتين للحاضرين بأن يقوم الجميع بترتيب اوضاعهم القانونية والحصول على الإقامة الدائمة من اجل عدم الوقوع في المطبات القانونية في حال حصلت تغييرات اكثر شدة كلما تقادم الوقت للوصول الى الانفصال النهائي عن دول الاتحاد الاوروبي من اجل ضمان استمرار مصالحهم ودراسة ابنائهم في الجامعات والمدارس الاخرى.
مقالات اخرى للكاتب