Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مباحث في الاستخبارات (35) الصنف الاستخباري
الثلاثاء, أيلول 27, 2016
بشير الوندي


مدخل
=======
تعمد الجيوش والقوات المسلحة والاجهزة الامنية في العالم وكافة دوائر الحكومات , إلى تقسيم وتنظيم التخصصات والاعمال بشكل علمي وصحيح لمنع التداخل وللحفاظ على تراكم الخبرة والاستثمار العمري والزمني الصحيح ومنع حالة الفوضى.
ان بناء شخص متخصص وتربية التخصصات المطلوبة يحتاج إلى وقت وإمكانيات وأموال وبرامج وليس من السهل إيجاد المهارة المطلوبة دون تسلسل زمني وضوابط ادارية وعلمية.
==============
الصنف في الجيوش
==============
ان فرز الصنوف في القوات المسلحة مشابه لفرز الكليات والاختبارات العلمية في الجامعات, وغالبا ما تذهب الدول الى ايجاد شارات أو أنواع غطاء الرأس أو لون الملابس أو مخصصات على الراتب لكل صنف وتخصص وتتمسك الدول بضرورة احترام الاختصاص ومنع التنقل من اختصاص إلى آخر ضمن قواتها المسلحة.
إن إعداد الرجال في الجيوش والقوات المسلحة يخضع لعملية كبيرة من الدقة والبرامج والدورات لاعداد الفرد الواحد ومن ثم الحصول على صنف الدورة من مؤسسة علمية مدربة محترفة تنفذ الاوامر بأقل الخسائر وبافضل أداء.
ان البناء الامني هو بناء تراكمي يحتاج إلى الكثير لنستخلص رجل أمن أو عسكري أو رجل استخبارات محترف, فالصنف هو نوع من أنواع البناء العلمي الصحيح والتمييز في الواجبات المتعددة للقوات المسلحة ونوع من تأطير المؤسسات بحاجز الخبرة والاستعداد.
=================
اهمية الصنف الاستخباري 
=================
صنف الاستخبارات هو صنف مهم واساسي في القوات المسلحة ويضم مجموعة كبيرة من الاختصاصات المهمة , وهو ضرورة حياتية , فقد تكون دول بلا جيوش أو بلا بحرية أو قوة جوية أو بلا كثير من الاختصاصات العسكرية ولكن لا توجد دولة واحدة في العالم بلا استخبارات .
ومن هنا تميل الاستخبارات الى نظام الخدمة الطويل من 25 إلى 40 عام وذالك للسرية وحفظ الاسرار والاستفادة من الخبرة.
================
ميزة الصنف الاستخباري 
================
ان هروب رجل دولة أو وزير أو برلماني أو قائد عسكري قد يكون خطيراً على أسرار البلد , لكن الاخطر هو ضابط الاستخبارات فهو يمتلك الكثير من المعلومات التي تهدد الأمن الوطني .
لذا تقوم ادارة المجتمع الاستخباري في البلد إلى السعي لتشريع قوانين تمنع الخروج والدخول إلى صنف الاستخبارات بسهولة وتحافظ على صنف الاستخبارات ككيان مهم ومترابط وفي اغلب الاحيان لا يسمح التنقل بين الاجهزة الاستخبارية الا في اضيق نطاق , كما لا يسمح بالخروج من الصنف إلا في حالات خاصة وضرورة قصوى تخضع إلى لجان وتحقيق.
ان هناك عدة عوامل تجعل الاستخبارات مهتمة بميزة افرادها وبصنفهم , وذلك لأهمية العمل الاستخباري والخطورة وقرب الاستخبارات من العدو دوماً والواجبات الطويلة والبعيدة وخطورة الاختراق والاطلاع على الاسرار والمراقبة المستمرة من قبل الأمن وضريبة البعد عن العائلة والتكتم معها وانتحال الصفة والسكوت والصبر والدقة و الإجهاد النفسي والتعامل مع المجرمين والعصابات والجواسيس والأجانب والارهاب والاحتكاك الدائم بالجانب السلبي من الإنسان , لذا تحرص اجهزة الاستخبارات المحترفة إلى بناء طوق حديدي يحيط بعناصرها دوما وتحمي هذا الصنف من الخارج والداخل.
وتقوم الاجهزة الاستخبارية بالتواجد في الوزارات المختلفة كوزارة المالية أو البنك المركزي ووزارة الخارجية وبعض مؤسسات الدولة الأخرى ولكن ضمن الصنف الاستخباري وليس خارجه.
===================
الانتساب للصنف الاستخباري
===================
عادة ما تضع المؤسسات الاستخبارية فترة زمنية من عام إلى عامين كاختبار للضباط والموظفين الجدد قبل منحهم شارة الصنف للتأكد من الكفاءة والإمكانيات والقابليات والسلامة الامنية .
ويكون الشخص تحت الاختبار والتمحيص والمراقبة لحين استكمال مرحلة التأهيل وقد تكون هي أصعب الاختبارات الامنية بالنسبة للصنوف الأخرى.
وعند تأهيل الشخص ودخوله المجتمع الاستخباري يكون خروجه من الصنف شبه المستحيل , وفي حال عدم القدرة على تجاوز الاختبارات والتوثيق الامني يرسل للعمل في صنوف أقل من الاستخبارات كالاتصالات أو الإدارة أو حسب مؤهلات الشخص.
أن بناء الاجهزة المحترفة والفاعلة يتطلب ضوابط ومقرات وقوانين توضع بأسس علمية ومن خلال خبراء ومختصين والافادة من تجارب الآخرين لكي نستطيع أن نبني اجهزة قادرة على تحصيل المعلومة وتأمين حياة أبناء الشعب.
ويجب أن تمنح الاستخبارات صلاحية التوظيف , لا ان ترسل وجبة من خريجي الكليات العسكرية والشرطوية إلى الإستخبارات بلا تدخل أو دور للاستخبارات , ويجب أن تراعى الفئة العمرية واستهداف الشباب للاستفادة من الفترة الطويلة في الخدمة , وعدم القبول في الاستخبارات دون تأكيد وتقييم وملاحظات السجل الجنائي و سوابق العائلة , وبعد القبول تأتي فترة الاختبار وتطبيق الضوابط الصارمة , ثم يبدأ التدريب الحقيقي والتأهيل والتطوير والتوزيع حسب الميول والقدرات الذاتية للفرد, ويجب أن يكون ملف عنصر الاستخبارات الشخصي من أدق واكبر الملفات وتلحظ فيه جميع معلومات الشخص بالتفصيل.
ان الدولة تضع الصنوف لعدة أهداف منها التميز والتطوير والتشخيص والاحتفاظ بالعنصر البشري المناسب , وتحتاج دوائر الاستخبارات كافة الاختصاصات العلمية والادارية والادبية وتحتاج الى ان تجعلهم منذ قبولهم في بوتقة واحدة , لتكوين كتله معرفية والافادة من كافة العلوم لإنتاج مؤسسة استخبارية محترفة. 
وتركز الاستخبارات على المواهب والذكاء والدقه والكتمان و الإقناع والهدوء وحدّة النظر والتأقلم والتفكير والتركيز والتوصيف والتحليل والاستنتاج والتنظيم و الحفظ والمنطق والسلامة الجسمية وقوة التأثير والاستنطاق والمحاورة والشجاعة .
كما تركز على تطوير قابليات ومهارات أخرى لكل شخص حسب قدراته وواجباته , مثل المعلومات العامة وحفظ الاسرار و الابتعاد عن التحزب والعمل السياسي وعلى التأقلم في انتحال الشخصية والقراءة السريعة والتسلل والاختراق واستخدام أنواع الأسلحة و مقاومة التحقيق والتخفي بشخصية العدو ودراسة طباعه وتفكيره ومعتقداته , وكذلك التركيز على حقوق الإنسان وكتابة التقارير الاستخبارية والتهديف والتركيز والمطاردة , والكثير من القدرات التي تحتاجها.
ويذهب المجتمع الاستخباري الى توحيد الراتب والمخصصات بين جميع موسسات الاستخبارات وإيجاد مقاربة بينها في الراتب والامتيازات والمخصصات ونظام الخدمة وغيرها, كما تذهب المؤسسات الاستخبارية إلى تأسيس نادي أو جمعية أو نقابة للمتقاعدين من ضباط الاستخبارات لتسهيل التواصل معهم والافادة من خبراتهم وتعريفهم إلى المركز العلمية ومركز الدراسات وتزويد البعض منهم بمعلومات للظهور في الإعلام كمحللين, ويمنع البعض من عناصر الاستخبارات من السفر خارج البلد حتى بعد التقاعد إلا بموافقة امنية خوفا عليه وعلى ما يحمله من معلومات.
===============
تصنيفات داخل الصنف
===============
ان تقسيم وتصنيف الواجب هو من أشد ما تحتاجه الاجهزة الاستخبارية لمنع التشابك , لذا فانه حتى داخل الصنف الاستخباري هناك اختصاصات مختلفة ومتعددة تأتي من خلال الدورات والتخصصات الوظيفية الدقيقة كضابط الجمع وضابط التحليل وضابط إلاحصاء وضابط البيانات وضابط الحرب إلالكترونية و ضابط الحرب النفسية وضابط العمليات والضابط الاداري وضابط الجغرافيا وضابط التكنولوجيا وضابط الاتصالات وضابط المصادر وضابط الفنية وضابط العلنية وضابط الارتباط وضابط التواصل وضابط الهاكرز وضابط التنصت وضابط تدريب استخباري وضابط ميرة وضابط الي وضابط حسابات وضابط المتابعة وضابط التنسيق وضابط الرصد وضابط التحقيق وضابط مكافحة التجسس وضابط ألامن وضابط تربية بدنية. وغيرها من التخصصات .
==================
استخباراتنا ومعضلة الصنف
==================
كثيرا ما نشاهد النياشين والعلامات والشارات والانواط على ملابس العسكر وكل واحدة ترمز إلى شيء او تخصص أو صنف أو دورة أو درجة أو شجاعة أو كفاءة أو خبرة , ولها قوانين وضوابط وتمنح حسب الاستحقاق وتوثق, ومن أبرز العلامات الفارقة هي شارة الصنف الاستخباري التي يفتخر حاملها بشارته, اما لدينا ففوضى عارمة بالزي والعلامات والإشارات , فترى احدهم في الاستخبارات العسكرية ويحمل شارة المدفعية !!!, ولقد شاهدت شخصياً قبل أعوام في الكرادة حاجز مؤقت فيه عسكريين واقفين يحملون عنوان مكتوب عليه عبارة استخبارات رئاسة الجمهورية ..!! وعند الاستفسار تبين انهم من حمايات الرئيس ولديهم قسم استخبارات في ألوية الحماية فاخترعوا له عنوان استخبارات رئاسة الجمهورية.
==========
فوضى التنقلات
==========
للاسف , في العراق يمكن ببساطة أن ينتقل ضابط من الشرطة إلى الإستخبارات , أو من المدفعية إلى صنف الاستخبارات دون أية ضوابط أو موانع ودون اهتمام بموضوع الصنف والتخصص, بل قد يأتي صحفي ليقود الاستخبارات أو ضابط طيران ليصبح ضابط استخبارات او ينقل من وزارة مدنية للعمل في الاستخبارات بينما يعد هذا ضرب من الجنون في الدوائر الاستخبارية في العالم.
ففي الدوائر الاستخبارية العالمية , يمنعون من تعيين أبناء السياسيين في اجهزة الاستخبارات منعاً باتاً لتجنب المحسوبية والاستغلال السياسي , ولايجيز الجهاز الاستخباري المحترف الخروج والتنقل خارج الصنف , وعند الضرورة يمكن ان يتنقل ضمن مؤسسات ومكونات المجتمع الاستخباري.
فعندما نأتي بضابط عسكري برتبة عقيد من صنف آخر إلى الإستخبارات نكون قد فرطنا بعشرين عام من الخبرة المكتسبة في اختصاصه السابق , وإذا نقلناه من الاستخبارات إلى اختصاص آخر يعني اننا اضعنا عشرين عام من الخبرة الاستخبارية.
ان فوضى التوظيف والتنقل والمحسوبية واستخدام أبناء السياسيين والاميين وفاقدي الاهلية والتخصص هي أحد أبرز الأسباب التي دمرت استخباراتنا , فنحن نعيش في العراق فوضى حقيقية ضمن المؤسسة الاستخبارية , فأي مسؤول يستطيع أن ينقل عنصر الاستخبارات خارج الصنف وحسب رغبته بكل بساطة,وهو امر شائع في كل الصنوف , فلدينا ضابط ركن خريج كلية عسكرية اصبح مديراً لمركز شرطة ولدينا ضابط شرطة خريج كلية شرطة اصبح قائد فرقة هكذا بكل بساطة!!!!.
وتكون التنقلات في العراق حسب الرغبة , فعندما يُعيَّن ضابط من صنف غير استخباري مديراً للاستخبارات العسكرية , فانه ينظم قائمة ب 50 أو 100 ضابط من صنفه البعيد عن الاستخبارات ويلحقهم بدائرته وينقل من صنف الاستخباراًت عددا مماثلًا دون الاهتمام بخبرتهم ودون ان يطرف له جفن.
وكلنا شاهدنا وعرفنا ان شخصاً لايزيد اختصاصه عن كونه مضمداً , كان يدير أكبر وزارة امنية في العراق , وعندما رفعت الحكومة شعار التكنوقراط الآن أصبح من يديرها طبيباً وكأنها وزارة صحة!!!!؟.وبرغم مرور ثلاثة عشر عام , فإن اجهزتنا الاستخبارية غالباً ماتقاد الآن من قبل أشخاص مدنيين بعيدا عن الاختصاص في المستوى الرئسي ودون ذلك , فنشاهد الإعلامي والسياسي والأمِّي وضابط المدفعية وضابط صنف حدود أو صنوف أخرى يديرون أهم مراكز القيادة في المستويين الاول والثاني .
اما في المستوى الثالث فنرى الكثير من المتحزبين الذين لا يفقهون من الاستخبارات سوى الاسم وممن يدفعون الرشى أو أقارب مسؤول ما , بعيدا عن التقييم أو الكفاءة , اما في المستوى الرابع فنرى الكثير من الاختصاصات غير المنطقية كخريج مسرح و فنون جميلة أو صناعة , ناهيك عن المستوى الأخير الذي يغصُّ بالأمية.
ان الشي الوحيد الذي لايمارس في الاجهزة الاستخباراية لدينا هو العمل الاستخباري , فترى المئات منهم يعملون في الإدارة والدعم اللوجستي , كما تقوم الاستخبارات بنصب سيطرات ولديها سجون و أفواج عسكرية و أعمال متنوعة , وهي اعمال ليست من اختصاصهم , ولكن حين تدقق في اختصاصهم ترى ان مراكز التحليل فيها خاملة وقليلة الملاك ومهملة رغم انها مركز عقل الجهاز , وترى جمع المعلومات بلا ملفات اومصادر وفوضى معلوماتية.
وقد شاهد كاتب المقال , شخصيا , مسودة قانون لأحد الاجهزة الامنية , وكان يتصدر المسودة فقرة تعريف ذلك الجهاز بانه ( عسكري و قوات خاصة وأمني واستخباري ومكافحة) وهو يدلل على خلل بنيوي من قبل واضعي التعريف يحتاجون معه الى منعهم من مشاهدة سلسلة افلام سوبرمان.
=====
خلاصة
=====
العمل الاستخباري عمل علمي لايمكن ان يكون دونما اختصاصات دقيقة , وككل عمل علمي , لابد من ان تتم فيه تراكمات للخبرة وان تمنع التنقلات الكيفية منه واليه , كي لايصبح فوضى كما هو الحال في اجهزتنا الاستخبارية التي باتت تعاني من العجز بسبب ابوابها المشرعة في كافة مستوياتها من القيادات الى القواعد لكل من هب ودب دونما مراعاة للصنف والاختصاص والخبرة , مما جعلها استخبارات في المسمى على الورق الرسمي , لكنها فعلياً لاتزيد عن كونها اندية لاللهواة فحسب وانما حتى لمن لايمتلكون اية مزايا سوى ميزة التحزب والمحاصصة والوساطات , وهو مادمر اجهزتنا الاستخبارية وجعلها من اكثر الاجهزة العراقية الحكومية فشلاً, والله الموفق.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47359
Total : 101