في الكون كله هناك عجائب في هذه الدنيا سبع..... الاولى هرم الجيزة... والثانية الجنائن المعلقة في بابل العراق... والثالثة تمثال زيوس....والعجيبة الرابعة هيكل آرتميس...والخامسة ضريح موسولوس... والسادسة عملاق رودس والسابعة منارة الاسكندرية.. فللعرب من العجائب ثلاثة...خلّتها الذائقية الكونية على مرّ التاريخ...... واليوم أقولها ان العجيبة الثامنة تحققت في الهند على يد فريق ناشيء عراقي بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للناشئين فقد شهق هولاء الفتية وأرتقوا أهرام الجيزة وشهقوا الى منارة الاسكندرية وتمتعوا بجمال الجنائن المعلّقة!!!
من كان يصّدق أن هذا الفريق الذي لم ينل لابالاعلام ولابالدعم ولابالتجمينع ولابالإعداد البدني والنفسي ولابالمعسكرات ولاحتى بالملاعب....أن يبهرّ الجميع ويصل لنهائيات كأس العالم عن آسيا؟ من يرسم الامل الرياضي حتى لو ابتدعت قريحته ملايين التصورات فلن يصّدق أحدا أن هذه المجموعة التي جمعّها القدر وحده والاندفاع الوطني الكبير والحسّ الخارق لبلوغ هرم الامل المستحيل.... بالارتقاء بالكرة العراقية من بين كل أحزان الوطن وإتساع قبوره واحزان مهجريه وتعاسة نازحيه ودموع أهالي الشهداء وعدم توقف الارهاب كل يوم عن استهداف الوطن.... فمن كل هذه النار والسعير واللهيب، شمخ هولاء الابطال ليسطروا أكبر ملحمة من ملاحم وملامح العجيبة العالمية الثامنة ويصلوا كأس العالم!! فمن اي ملاعب عالمية وصلوا؟ ومن اي فرق لاقاعدة جماهيرية لها كانت جذورهم؟ فلايوجد بينهم من كان في اكاديمية برشلونة لاماسيا ومدرسة ريال مدريد وليس بينهم من لعب ربما على العشب الاخضر!! أو اما جمهور كبير.... مع ذلك حقا لنا ان نفخر فخرا يُنسينا كل هموم الوطن وتراكمات فساده الاعظم من ابو الهول والاوسع من ماء المحيط الاطلسي!!!
نريد ان يعرف كل الشعب، هولاء أبطال المعجزة الكرة ونسمع قصصهم ونسمع نغمات فقرهم ونسمع معاناتهم وسنرى العجب العجاب!!! نريد لهم تكريما خاصا لانسيانا خاصا!! نريد لهم إستقبالا كبيرا يليق بإنجازهم الكبير ... نريد لهم تطويرا كبيرا لمواهبهم في كل مدارس اندية العالم المتقدمة في بايرن ميونيخ ومانجستر يونايتد وبرشلونة وريال مدريد للناشئين.. لتطوير مهاراتهم وإبداعهم ..... لانريد أن نفكك هذه النخبة النخبوية بعد هذا الانجاز لاي سبب... حقا لنا ان نفخر بكم فقد حققتم المحال لاالمستحيل!
مقالات اخرى للكاتب