لايلقى المتفوقون في الدراسات الاولية " بكالوريوس " ولا في الدراسات العليا " ماستر ودكتوراه " ألاهتمام المناسب في بلد بأمس الحاجة الى التنمية عبر كوادره العلمية , فوزارة التعليم العالي تطلب من الخريجين ألاوائل مثلا الحصول على القبول في الجامعات ألاجنبية وهي تقوم بتحمل التكاليف ؟ هل هذا أجراء منطقي ؟ مما جعل ألاوائل يعرضون عن متابعة ذلك لعلمهم بأنها مضيعة للوقت قد تستغرق أكثر من سنة , بينما يستطيع الطالب أكمال السنة التمهيدية في الماستر بدل ألانتظار غير المضمون , وحدث ذلك مع بعثة مجلس الوزراء التي عزف عنها الكثير من المتفوقين لنفس السبب , ولا ندري ماهي واجبات الملحقيات الثقافية في الخارج التي أصبحت بسبب المحاصصة ملاذا للفاشلين أو الذين لم ينجحوا في أدارة الجامعات .
ومن ألامثلة على المزاجية والفوضى ألادارية وسوء المعاملة مع المتفوقين وحملة الشهادات العليا ما قامت به أخيرا جامعة بابل حيث نشرت أعلانا على ألانترنيت تطلب فيه من المذكورة أسمائهم في ألاعلان الحضور للمقابلة في الجامعة بتاريخ 22|10| 2013 واستبشر الخريجون وحملة الشهادات العليا ولكن فرحتهم لم تدم أذ صدموا يوم المقابلة بأبلاغهم بأن هناك خطأ أداريا وهم غير مشمولين بالدعوة والمقابلة ؟ فرجعوا بخفي حنين ؟ السؤال هنا من المسؤول عن مثل هذه ألاجراءات ؟ وقد عرفنا من بين المتفوقين من حملة شهادة الماجستير في علوم الحاسبات وهي جنان الجوازري من كانت ألاولى على كلية العلوم بمعدل " 88" وهي حاصلة على أمتياز في مناقشة رسالة الماجستير وقد طلبت منها كلية العلوم وتقنيات الحاسوب التدريس كمحاضرة في السنة الثانية والثالثة لمعرفتهم بمقدرتها وفعلا تقول جنان الجوازري أنها أعطت محاضرات على مدى فصلين , ولكن عندما قدمت طلبها للتعيين يقال لها لاتوجد درجات , وعندما يتم تعيين من هم أقل معدلا من المتفوقين يقال لهم هذا التعيين من الوزارة وليس من الجامعة ؟
الى متى يبقى المتفوق مهملا بسبب أدارات مزاجية وجاهلة واذا كان مانقل عن وزير التعليم العالي أنه لايرد على تلفون معاون الوزير في نفس الوزارة فلبقية ألادارات مزيدا من الفوضى والتلاعب بمصير الخريجين والمتفوقين وحملة الشهادات العليا , لانقول أين مجلس النواب فهو كما عرفناه مشغول بنفسه وأمتيازاته , ولا نقول أين رئيس الحكومة فمن يعرف مستشاريه لايعتب عليه , ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ؟
مقالات اخرى للكاتب