كانك حين سقطت على ترابها و جذع النخله يئن من زخات الرصاص والقذائف شعرت بانك ترتفع الى سماوات اخرى
لايراها غير من سلكوا دربا عاهدوا الله على المضي فيه ... فصدقوا وصدق الله وعده
ونصرجنده وهزم الاحزاب وحده في جرف الغدر .... فتبسمت لان من التقيته حين صعدت الروح الى بارئها سيدك ومولاك واميرك سيد شباب اهل الجنه وفي الفردوس يعود الجميع شبابا اي انه سيد الاوفياء من الاولين والاخرين ...
فطبتم وطاب مقامكم لهذا تبسمت يا اجمل فرسان الارض فهكذا ثارك من بادوش وسبايكر وجرف الصخر لانكم فرسان الرافدين المجبولين بطين الفرات وعطشه وقهره وابداعه .... تبسم يا نور عيني .... نحن لانعرف الغدر ابدا لانه ارثهم هؤلاء القادمين من صحراء الربع الخالي ومن كهوف الافيون والسحر الاسود وثقافه الطلقه والحزام الناسف
قالها المصطفى والدماء تسيل من وجهه بعد احد ( قتلانا في الجنه وقتلاكم في النار ) ولا زالت تدوي حيثما دار رحى المعارك واشتد وطيسها وكان الله وملائكته واهل بيته وصحبه المنتجبين شاهدا على صراع الحق والباطل حتى يرث الله الارض ومن عليها .
حين يقبل اخا شقيقه الصغير في جرف الغدر وقد سقط يوم الجمعه شهيدا بنيران الذئاب الطائفية وهو يردد: سنلتقي غدا هنيئا لك الشهاده في نفس موعد وصول الفادي الى ارض بلادي..... ثم ينحني عليه ويغمض عينيه ويقبل جبينه الغارق بالدم ويواصل التقدم الى امام مطلقا الرصاص ودموعه تنسال من عينيه الا يعني ذلك ان العروق لازالت بدريه كربلائيه وان ابن مظاهر والمسيب وصاحب دخيل وشعلان ابو الجون لازالوا حاضرين فيهم وبهم ومعهم ؟؟؟
يا ل مجدك السماوي سيدي ابا الاحرار وانت تبعث في جيناتنا كل هذا الالق وهذه الكبرياء وتلك البطوله التي زرعتها في اصحابك في تلك الظهيرة من عاشوراء التي نستحضرها ومن خلالها نعرف من هم معك ومن هم اعداءك حتى وان رفعوا رايه شقيقك قطيع الكفين ... وتعلمنا كيف نصنع النصر في اشد اللحظات قسوه وتراجع وانكسارا نحول فيها احتراق الخيام الى انبعاث لروح تقاوم وتصنع في اول يوم من الغدر نصرا عراقيا علويا كانت فاتحته لبيك يا حسين .... يا ثار الله وثار الوطن
فابتسم ايها الشهيد لانك تحتض الفادي امام الحرية والشرف والعدل
الا يبتسم من يرى من قبله خاتم الانبياء في نحره يوم مولده ثم بكى ونحب معه جبريل والكوثر وهو يمسح الدم عن جرحه ويسقيه شربه ماء عذبه من كفيه ؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب