مسألة تكريم الشعب المغلوب على أمره، باتت ضرورية في الوقت الراهن، لما مرت عليه من ضربات كثيرة، في هذه السنة، التي ستنتهي بحمل ثقيل، على كاهل المواطن، كما أن توفير المتطلبات لعيشه الكريم، لا يتطلب وحياً إلهياً، أو معجزة تحدث خرقاً للعادة، ولكي تصبح الحياة في العراق حياة كريمة، لا نحتاج سوى دراسة حقيقة وواقعية، بعيدة عن المفسدين والسراق، ليصل البلد الى درجة الكمال، وإنصاف المواطن، حيث النهايات السعيدة بخطط جادة، لا وجود فيها للموت، أو الألم، أو العنف، وتشمل في طياتها محاسبة السراق، داخل البلد وخارجه.
أيها الرئيس: هناك مثل بلغاري يقول: (لا ترفع صوتك بل إرفع مستوى فكرك) حينها ستعرف قاعدة النجاح الحقيقي ولكي ترى بوضوح، عليك زيادة حلقات التواصل الفاعل المثمر، وعدم الإعتماد على تشكيل لجان، لا طائل منها سوى الإستفراغ، من هموم الشعب، والتملص من محاولات معالجتها جذرياً.
نريد من سيادة رئيس الوزراء، أن يكون كالأسد يزأر، بوجه الفاسدين والدواعش، ويحمي عرينه (العراق)، لا أن يلتهم صغاره، فليس من المعقول، أن نستمر بإعطاء الأمثلة، من التأريخ المعاصر للتذكير، وبين دفات ترابنا الطاهر، يرقد الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)، وهو من أرقى وأذكى وأغنى الشعوب، رغم هذا يعاني الأمرين، على يد ثلة من الطغاة واللصوص.
نحن على يقين، أن الضمائر التي تتنفس الفساد، سيكون مصيرها، نفس نهاية الحكام العتاة، لأنهم خاضوا مزايدات قذرة، من أجل مكاسبهم الشخصية، بعيداً عن الوطن الجريح، والمواطن الفقير، وقد حان وقت الحساب، ولكن بأي السبل ستتم محاسبتهم؟! وحكومتنا مقيدة، بقيود المحاصصة والحزبية، والقضاء حدث بلا حرج، وبعض الوزراء يطبق عليهم المثل القائل (الرجل غير المناسب في المكان المناسب)، لا نعلم هل نقول: كان الباريء بحق العبادي، أم نقول أن يأخذ الباريء العبادي، لأنه متردد في إحقاق الحق وإنصافنا!
ختاماً: إن فتح سجلات الدهشة، أمام عقلاء البرلمان، يتطلب وقتاً كثيراً، والسبب إن ما على المائدة، من أموال وخيرات تم نهبها، من قبل بعضهم، مما جعلتنا نخرج منهم بآهات عجيبة!، كانت تكفي العراقيين سنوات طوال، ولكن المتصفح بأوراق الفساد، يدرك جيداً أن العبادي، قد عرف رسالتهم عند تنصيبه رئيساً للوزراء، حيث قالوا: (خبزة لا تكسر وباكَه لا تفتح وخل الشعب لحد ما يشبع!).
مقالات اخرى للكاتب