شاب عراقي راق بأخلاقه وانتمائه لوطنه واهله قرر أن يكون معينا وسندا لاطفال يتامى فقدوا الابوين أو احدهما وقرر أن يكون معينا لهم قبل ان يتعرضوا لتلاطمات الحياة التي ماعادت تسير في عراقنا بالشكل الانساني كما في دول العالم لكثرة الفساد والفاسدين وسارقي اموال اليتامى والمساكين وابناء السبيل بسبب هيمنة احزاب تأسست وفي عقيدتها السرقة والانتقام من شعب العراق لاسباب مختلفة وبأعذار شتى وقد ادوا بسياساتهم الرعناء الى تحويل الوطن الى وطن الايتام والارامل والعيش تحت خط الفقر بعشرات الاصفار (وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) ان الله يمهل ولا يهمل وسيأتي اليوم الذي نرى فيه بأسهم بينهم لما اقترفته اياديهم من جرائم بشعة لعينة ضد الابرياء من أبناء الوطن .
عار على دولة أن تحكم وليس فيها قانون فالعراق اليوم يحكمه المجرمون واصحاب النيات السود وسراق المال العام وحرامية العقود الوهمية وأغلبهم وأغلبهـــــــا كتل دينـــــــية والاسلام يؤكد بالمطلق على قطع يد كل سارق وسارقة ولكن في عراق ديمقراطية السرقات أن الحرامية هم الاكف الاعلى وهم المسيطرون على اوضاع البلد فكيف لنا ان ننجح والفئران تجوب البلاد والجراد ينهش الزرع ، أما من رجل في البلاد لينتفض ضد السرقات وليعيد الى الوطن بهاءه الذي افتقده بعد الاحتلال البغيض ، أو ليس في البلاد احدا ليقـــول (الحرامية) اعيدوا ما سرقتموه من أموال اليتامى والارامل والمقعــــــــدين والمتقاعــــدين والمساكين من الذين شردتموهم بسياساتكم الطائفية واثبتم انكم ضد اخلاق وخُلُق الاسلام وما زلتم تحتفظون بما سرقتم قبل أن تصدر الحكومة قرارات قطع ارزاق المواطنين وبالاخص الموظفون والمتقاعدون هؤلاء الذين أفنوا حياتهم من أجل الوطن واليوم يأتي الذين كانوا يعادون الوطن ليسرقوا أمواله فالكثيرون منهم كانوا يعطون احداثيات للعدو التاريخي للعراق لتدمير منشاته في الثمانينات واليوم عادوا لينهبوا اموال العراق على انهم كانوا معارضة ومناضلين وجهاديين ويطالبون بالخدمة الجهادية واقرار وسن قانون لشمولهم بالرواتب والمخصصات ومنافع أخرى وهل ناضلوا وجاهدوا من اجل السرقة والسحت الحرام فليجيبوا شعب العراق ان كانوا رجالا ؟
هشام الذهبي اشرفهم وانقاهم فأخذ على عاتقه تربية واطعام اليتامى الذين سرقت الاحزاب السياسية أموالهم وتركوهم عراتا وجياعا بل واشتروا باموالهم القصور والفلل في دول العالم بل أحدهم تجرأ ليسجل طائرة مملوكة للدولة بأسمه (يابه هاي طيارة مو ستوته)
هذه العقليات الاجرامية تحكم البلد فليكن الله في عونك بلدي.
اقدم اعتذاري للشهم والانسان الراقي المفعم قلبه بالانسانية (هشام الذهبي) لاني قارنت بينه وبين الحثالى عذرا ايها النقي المؤمن التقي الورع جزاك الله خيرا وانت تمشي على طريق الفاروق وابو الحسنين والكرام من خير أمة اخرجت للناس.
مقالات اخرى للكاتب