خير وصف نستطيع إطلاقه على رئيس عصابة مستدمرة إسرائيل الإرهابية  المستدمر النتن ياهو هذه الأيام ،هو أنه مثل" الفأر في المصيدة"،فهو ومنذ قيام منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة  قبل نحو شهر ونصف ،بالتوافق مع كبار علماء الآثار اليهود في مستدمرة إسرائيل ،بخصوص عدم وجود أي علاقة ليهود بالمسجد الأقصى  ولا بالقدس وفلسطين، وتوثيق اليونسكو هذا الأمر على هيئة قرار رسمي صادر عن الأمم المتحدة .

وبالأمس حدث ما لم يكن في الحسبان فقد  طالب مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتا  وإمتناع الأم الرؤوم أمريكا عن التصويت ، في ما يتعلق بمطالبة مستدمرة إسرائيل بوقف بناء مستدمراتها في الضفة الفلسطينية لنهر الأردن .

لم يستوعب النتن ياهو هذا التحول ،ويبدو أنه لم يدر بخلده أن لا شيء ثابتا ، ولا يمكن أن تخدع الناس جميعا على مر الزمان ،وربما تستطيع خداع البعض لبعض الوقت ،مع إيماني أن الغرب المتصيهن في دعمه لمستدمرة إسرائيل ليس مخدوعا في دعمه اللامحدود لمستدمرة إسرائيل ، وإنما يدفع "الفدوة"عن نفسه لإنقاذ مجتمعاته من تبعات  عودة يهود إلى أوطانهم الأصلية مهزومين على أيدي الفلسطينيين،حتى لا تغرق المجتمعات الغربية في حبائل يهود مثل السحر والمؤامرات والإحتكار  والربا وغير ذلك.

بعد موقف مجلس الأمن الأخير والذي إمتاز بلعبة محسوبة من قبل الرئيس المودع اوباما الذي أراد توجيه صفعة للنتن ياهو نظير ما  إرتكبه ضده من إهانات ،وطريقة تعامله مع الرئيس الأمريكي المنتخب المجهول دونالد ترامب ،وما لم يعرفه البعض أن السي آي إيه التي تلقت إهانة كبيرة من لدن ترامب قد كشفت عن تسجيلات  بين النتن ياهو وبين ترامب وإدارته  تهين الديمقراطيين وتشجع على إسقاط مرشحتهم هيلاري كلينتون، كما أنها وقفت على التحالف الجديد بين روسيا وبين مستدمرة إسرائيل.

كنا نقول أن "إله الحرب عند يهود" يهوه" المجنون وهو إله متخيل عندهم وبالتالي فإن ما نسب إليه  ليس حقيقة   ،واليوم نشهد بأنفسنا ما يرتكبه النتن ياهو المجنون الذي فقد عقله  وكياسته إن كان أصلا لديه عقل أو كياسة ، فها هو يرغي ويزبد ضد أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر ،ويستهجن ما قامت به أمريكا من إمتناعها عن التصويت وعد إستخدام الفيتوت ضد مشروع القرار.

في هجومه الأخير على الأردن الرسمي قال "كيس النجاسة" جلعاد شارون أنه لولا مستدمرة إسرائيل لما بقي الأردن موجودا ، ونسي كيس النجاسة هذا إبن الإرهابي الكبير المتأصل في الإرهاب أرائيل شارون أن يقول ،أنه لولا الأنظمة العربية الرسمية ولولا بريطانيا وامريكا وفرنسا وألمانيا والإتحاد السوفييتي سابقا وروسيا حاليا لما بقيت مستدمرته  موجود حتى يومنا هذا.

من برقب تصرفات  المجنون النتن ياهو يلمس جنونه الصعب جليا  فقد إستدعى السفير الأمريكي في تل أبيب ووبخه لموقف بلاده الأخير وها هو يقطع علاقات مستدمرته مع دول مجلس الأمن ،ويهدد ويتوعد الدول الإفريقية التي صوتت ضد مستدمرة إسرائيل  ،وهو أيضا يهاجم الأمم المتحدة ويطلق عليها أقذع الوصاف ،ويقيني أنه إن بقي على هذه الحال فسيقدم على الإنتحار لأنه لن يبقي لمستدمرته سوى الإنقلابي السيسي وبعض العربان الذي يرون في مستدمرة إسرائيل طوق نجاة لهم ،مع أن خطة كيفونيم الإسرائيلية تحاكي مشروع الشرق الوسط الكبير الذي  أقرته أمريكا وكلا المشروعان يفتتان الدول العربية بمن فيها  الدول التي دعمت مستدمرة إسرائيل منذ البداية ومن تحت الطاولة والآن نرى الرقص وفوق الطاولة.