لابد ان تشرق الشمس من جديد بسماء ملبدة بغيوم الحقد المقدس وتمجد عالم المثل وتتغنى بالارض من جديد فالطرق على رؤوس الاعداء لن يشفي جرحا نازفا وان زرع بسمة في سماء الوطن ان الموصل ليست ارضا نحررها كما ان داعش ليس هدفا اخيرا فهدفنا جميعا الاستقرار وبناء الانسان العراقي وحماية الحقوق المدنية للعراقيين والسيطرة على منابع صناعة داعش والارهاب من خلال زرع الثقة بالشعب واحساسة العميق باهمية الاستقرار والامن وتجذير الوعي المجتمعي لدى المسؤول وبين الشعب وحكومته ميدان واسع مترع بمعاني الاخذ والعطاء فان لم نملئه بالثقة امتلئ بالاهمال واللامبالاة فلا بد ان نتحسس الم الفقراء وعطل العاطلين وانصاف من له حق ولا نكتفي لنؤشر بايادي مشلولة للفساد والسن لاذعة للاخرين كاننا نسابق عدوا او نسقط خصما ان المثل العليا ان لم نحفظها ونكون جديرين بها فانها تتدحرج لقواعد الخذلان والعجز او تهوي لمكان سحيق وان حدث ذلك سيخرج لنا عدوا جديدا وداعشا اخر بقميص جديد ليقض تلك الثقة وليملئ تلك الفجوة التي ترتبت لصالحه فاقول للسيد العبادي لاتهتم فقط بالتحرير للموصل والانبار وديالى ولاتاخذك وغيرك نشوة النصر لانك ستاخذ ارضا مازالت فيها بقايا وتراث خلفه الجاهلون والمفسدون ممن سبقوك في الوزارة فلا تركب جوادا هوى بغيرك او كبا به لانك ستسقط في حفرة ولايفيدك ندم لان الفرس ان كبا فانه لن يصلح للعدو فامل العراق ان يعدو كما الاخرين لا ان يشل كما الظالمين ان الموصل واهلها كراما فلابد ان تكون لهم كريما عند اخراجهم من قبضة الجهل والتخلف الداعشية ولن تخرجهم الا باييد امينه خالية من الظلم نظيفة عفيفة والا التبس الامر عليهم من جديد ان مساحة المثل الانسانية يتطلع لها الكل ولن ينظر احدا الى الدبابة او الطائرة بل ويشمئز من الدم هكذا تعلمنا من ديننا ومبادئنا الاصيلة ان التنافس الشهم هو ان يستشعر المواطن منكم الكرم بكل معانيه من خلال ان تضعوا اللمسات او اشعاعات النفحة الالهية في ظلمات النفس البشرية علك تسرج منها نارا او ضياءا من رماد التحرير والدم فكما ان النار تضيئ فكذا الرماد ان نفخ فيه خبير فانه يتقد كي يكون نورا في افق العراق فنظرية قوة الضد تضعف ضده لابد ان تكون شاخصة في عقولنا وانفسنا ونجسدها عملا واقعيا ونمتثل لها سلوكيا فلا يكفي ان نرفع شعار الوطن المقدس والارض والعرض ونحن ننتهك كل الاصول والمبادئ الانسانية والاخلاقية لذلك قال الشاعر frown رمز تعبيري والضد يكشف زيفه الضد وبضدها تتميز الاشياء ) وليس الكمال بالحرب والتحرير وقد تكون واجبا مقدسا وليست بالضرورة حلا لتراكمات الظلم وبخس الاخرين حقوقهم فنتجت الخيانة وعدم الوطنية والاهمال وان بقيت الاسباب كما هي فممكن ان تكرر المترتبات الاثرية للممارسات الخاطئة ولذلك كان الظلم مبغوضا لما يترتب عليه من اثار تتوالى كي تؤسس لقواعد السنة السيئة كما ذكرها نبينا الاكرم-ص- من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها وكذا العكس في السنة الحسنة ولايمكننا ان ندفع شعبا او مكونا باتجاه الحرب كي نؤسس للتحرير فهذا ليس عدلا او انصافا ؟
بل من يدفع باتجاه الاستيعاب للاخر والخضوع والاخضاع للعقل والمصالح المشتركة والعامة للعراق هو الارشد صوابا وحكمة وليس حديثنا مع المفسدين او الخائرين لانهم يفضلون الازمات ويسنهوون الالام للاخرين ولا يستشعرون اي ازمة مهما كانت لانهم يعشون في الازمات ويسرقون فيها ويبطشون فهم لايرون الا الموت والجوع والحرمان والتخلف للوطن وهم من به تحتل الحصون وتسقط المبادئ ويسلط الطغاة الطامعون على الفقراء المؤمنون وبهم تنتهك الارض وحرمتها والعرض وقدسيته والاديان وسموها فالذي لايخضع للمقاييس الاخلاقية وحب الوطن يكون حرا مطلقا في تصوراته الشاذه عن الصواب ويحاول ان يضفي مشروعيته على الاخرين ولو بالاكراه والتجبر والفوضوية والتي عشناها واقعا عمليا في حكومة السيد المالكي فاذا لابد ان نفهم ان الصراع الاول لابد ان يؤسس لمدرسة التفاهم المشترك والشعور بالاخرين والنظر بالمصالح العامة وليس طريق له سوى الحوار والتفاهم والانطلاق من المشروع الوطني العراقي الموحد والذي يكون فية الشيعي عراقيا فبل شيعيه وان يكون فيه السني عراقيا قبل سنيته كما الكردي يكون عراقيا قبل كرديته والتركمان والمسيح والصابئة والايزديين يكون عراقيين قبل عناوينهم وانتماءاتهم وهذه المعادلة تبدو سهلة يسيرة قولا الا انها عسيرة عملا وتجسيدا وتحتاج جهد وعناء لغرسها في نفوس الاحزاب الحاكمة اولا وفي اعتقادي ان المواطن البسيط يمثلها يوميا في سلوكياته ومعاملاته واخيرا اقول لكم السيد رئيس الوزراء فعل الدور الاصلاحي في المؤسسات الفاسدة واترك اثرا فعلا لا قولا فان الاقلام الرخيصة ولت مع اهلها وهناك اقلام مقدسة تراقب عن كثب وتكتب للتاريخ وللامة ونحب ان نكتب لك انجازات ولانحب ان نكتب عنك كما في سلفك الماضي والذي مازلنا نعيش مر ايامه وكنا نتمنى له مثلما انت فهل تغير المنهج والطريقة وتشفي الجروح السقيمة ونحن نتامل لفك ارضنا وعرضنا في الموصل الحبيبة نريد الكثير الكثير بعد التحرير لكل شبر من ارضنا من اشرس هجمة بربرية همجية نعم نريد الاصلاح والعدالة والحرية ومحاسبة الفاسدين الذين عاثوا علوا وفسادا في ارض الرافدين.
مقالات اخرى للكاتب