Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
روسيا .... بين عهدين ... (1-2 )
الأربعاء, كانون الثاني 28, 2015
علي الاسدي

شعارات اصلاح الاشتراكية تحت عنوان البيروسترويكا 1985 – 1989 لم تكن إلا ستارا لتمرير مؤامرة تصفيتها وتحطيم الآمال ولو الى حين بأن ليس للاشتراكية أي حظ من النجاح. لقد كانت سلاح دمار شامل ضد روسيا الاشتراكية بصورة خاصة لكونها مركز الاشتراكية الأولى ومركز دعم الحركات العمالية في العالم. الاعلان عن البيروسترويكا والضجيج الاعلامي الذي رافقها في الغرب والشرق كان اشارة البدء بارساء الرأسمالية في روسيا والزج بها في أتون صراع المصالح والتناقضات الاجتماعية التي قادت الى عدم المساواة والانهيار الاجتماعي واعادتها الى واقع شبيه بذلك الذي تحررت منه في اوكتوبر عام 1917.

أرقام الثروة والدخل في روسيا اليوم تعطينا لمحة عن الكارثة الاجتماعية التي نتجت عن تدمير الاتحاد السوفييتي. فالنظام الصحي والتعليمي قد تم تدميرهما تقريبا وهناك نقص صارخ في الاختصاصات المهنية في كل المجالات وقد تردت البنية التحتية في البلاد بشكل كارثي مسببة الحوادث والحرائق وموت الآلاف وتحطيم حياة عشرات الالاف من الناس خلال ربع القرن الماضي وأدت الى تناقص خطير للسكان. فمنذ عام 1991 تناقص عدد السكان بحوالي 5 ملايين مواطن منهم حوالي مليون ماتوا بسبب الانتحار. فمعدل الانتحار بين الشباب الروس هو الاعلى في العالم. فبحسب الأمم المتحدة ان 22 من كل مائة ألف من الشباب الروس ينهون حياتهم انتحارا مقارنة بـ 7 فقط عالميا. وبحسب الأمم المتحدة سيتناقص عدد سكان روسيا من 143 مليون حاليا الى 121 – 133 في عام 2025.


وتعكس احصاءات البنك السويسري Credit Swiss Bank لعام 2013عن توزيع الدخل والثروة في روسيا الى تراجع مخيف في الحالة الاقتصادية والاجتماعية والصحية للمواطنين والطبقة العاملة خاصة. أما الأقلية الحاكمة والدائرة المحيطة بها فتزداد ثراء وكأن كل شيئ على مايرام. حيث تبين أرقام سجلات البنك أن 35 % من ثروة البلاد تتركز في أيدي 110 اشخاص من مجموع السكان البالغ عددهم 143 مليون نسمة. وبناء على هذا النمط من توزيع الدخل الوطني يعتبر البنك أن روسيا الحالية من بين الأعلى في العالم في مستوى التفاوت الصارخ في الثروة بين مواطنيها حيث 1% فقط من السكان يحوز على 71% من ثروة الشعب الروسي. وان 0,1 % من الروس يملكون بين 100ألف وواحد مليون دولارا. وعند البحث عن بلد كيف يحصل الناس فيه على الثروة لن تجد مثل روسيا.


لم يكن في روسيا السوفييتية مليونيرا واحدا قبل عام 2000 ، لكن في عام 2003 أي خلال ثلاث سنوات من الرأسمالية تحت حكم يلتسين أصبح لروسيا 17 بليونيرا. وفي عام 2008 ارتفع رقم البليونيرات الى 87 و بعد الأزمة الاقتصادية العالمية 2008 – 2009 ارتفع العدد الى 110 ثم في عام 2014 قفز الرقم الى 112 بليونيرا. وبالمقارنة بدول مضى على رأسماليتها عدة قرون كبريطانيا العظمى وهي أقدم رأسمالية في التاريخ وأكبر سارق لثروات الشعوب التي استعمرتها حول العالم فيوجد فيها 47 بليونيرا فقط. أما رقم أصحاب الملايين في روسيا فيشير الى صورة أكثر مأسوية عن طبيعة توزيع الدخل والثروة ما بعد الاشتراكية ، حيث بلغ عدد أصحاب الملايين عام 2014 فقط 213000 الف مليونيرا. واذا علمت عزيزي القارئ ان في ألمانيا رابع اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة في صادرات السلع في العالم يبلغ رقم أصحاب الملايين فيها 386000 الفا ، وفي بريطانيا 513000 ألفا ، وفي فرنسا 274000 الفا. أما في العاصمة موسكو وحدها فيوجد 101000 مليونيرا ، بينما في لندن وهي ثاني أكبر مركز للنشاط المالي العالمي ففيها 281000 الفا فقط . فمن أين جاء هؤلاء البليونيرات والمليونيرات بتلك الثروات الطائلة ..؟ أهناك نشاط اقتصادي صناعي أو زراعي أو خدمي يدر هذا الكم الهائل من بلايين الدولارات غير سرقة ثروات الشعب الروسي وأملاك الدولة الاشتراكية السابقة..؟؟

في مقال للكاتب الروسي واستاذ العلوم السياسية ازرابيل ساميف يذكر فيه ان نسبة أولئك الذين لا يملكون إلا القليل فيشكلون نسبة 40,2% في الريف أما في المدينة فيبلغون 59،7% وقد تزايد الفقر في فترة الأزمة الاقتصادية 2008 – 2009 بينما زادت ثروات أصحاب البلايين. فبصرف النظر عن مدى معاناة الفقراء الروس فقد كثفت الأقلية الثرية من استغلالها لتلك الأزمة بتشديدها الضغوط على الطبقة العاملة والكادحين الآخرين باعادة توزيع الدخل من الأسفل الى الأعلى. وبحسب البنك السويسري فان ثروات البليونيرات قد ارتفعت من 30 % الى 35% في عام 2012. ومنذ عام 2007 تناقص متوسط حيازة الثروة للبالغين من مواطني روسيا ، فبعد أن كانت 14000 دولارا أمريكيا عام 2007 هبطت الى 11900 دولارا عام 2014 ان متوسط الحيازة بعد استبعاد دخل الاقلية الثرية فان المتوسط العام للحيازة ينخفض الى حدود الكفاف.


النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي كما في دول شرقي ووسط أوربا لم ينهار ولم يفشل ، بل حاولوا الدفع به الى الفشل قبل أن يطيحوا به بالتآمر عليه من داخله وبتنسيق ودعم ورعاية أمريكية. كانت الاشتراكية تتقدم بنجاح رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها خلال الحرب الباردة التي صاغها نهاية الاربعينيات الرئيسان الأمريكي ترومان والبريطاني شرشيل. وقد لعب الاعلام المعادي الموجه من قبل الغرب لتشويه صورة الاشتراكية ليس فقط في المجتمعات الغربية ، بل في المجتمعات الاشتراكية ذاتها طوال فترة الحرب الباردة. وقد عمدت سياسة الحرب الباردة التي اصطنعتها الدول الرأسمالية بضغوط أمريكية الى الابقاء على الدولة السوفييتية رهينة لهاجس خطر الحرب لأطول فترة ممكنة بعد الحرب العالمية الثانية. وكان الهدف اجبار الدول الاشتراكية على تخصيص أقصى ما يمكن من مواردها للتسلح على حساب مستوى المعيشة لعامة الشعب. ونتذكر جيدا شحة السلع الاستهلاكية الضرورية المتاحة للفرد السوفييتي طوال فترة الحرب الباردة. وقد زاد من مفاقمتها الاجراءات المشددة التي فرضت على التجارة في التكنولوجيا الحديثة ما يكذب الادعاءات باحترام الدول الرأسمالية لمبادئ حرية التجارة والمنافسة واقتصاد السوق الحرة السائدة في العالم. لقد سعت الدول الرأسمالية بكل السبل للايحاء بأن الاشتراكية غير قابلة للحياة بدليل تخلفها في توفير السلع الاستهلاكية على غرار ماهو سائد ومبتذل في الدول الرأسمالية.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48472
Total : 101