Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اليسا وركوب الظهر ... الجامعات العراقية
الخميس, آذار 28, 2013
ناصر سعيد البهادلي

 

دخل الى سكرتارية القسم وقبيل نهاية دوام الموظفين ، كانت السكرتارية شبه مزدحمة بالموظفات وبعض المعيدات ، تناهى الى سمعه اسم اليسا فظن انها احدى الطالبات فسأل عن شأن هذه الطالبة ، فتعالت الضحكات لجهله باليسا فاستحلفهن بالله ان يخبرنه عنها ، دخل استاذ اكبر منه سناً فتسابقن اليه لاخباره بجهل زميله باليسا ، فضحك الاستاذ الاكبر سنا ( وفي الظن ليس على جهل زميله بل مجاراة لهن لكي لايوصم بالجهل كصاحبه ) ، بعدهها تبرعت احداهن لتقول انها مطربة مشهورة ، فما كان منه الا ان اطلق ضحكة طويلة معلنا استهزائه بتفاهة المعلومة...
رجع الى غرفته جلس على كرسيه واستمر مطرقا يتأمل بهذا الحدث ، ساءل نفسه هل من لوازم الفكر والعلم والثقافة ان يعرف اليسا ؟؟؟ اجابه صدى الاعماق كلا ، ذهب الى محاضرته تحدث مع الطلبة فتوجه اليهم بسؤال : من يعرف اليسا ؟؟؟ فاجاب الجميع طالبات وطلاب وعلائم التعجب على محياهم : كلنا يا استاذ ، اسقط في يده قبل السؤال التالي : من يعرف نوري سعيد ؟؟؟ فقال البعض القليل : نحن نعرفه ، والبقية انكرت معرفته ، ثم سأل اسئلة اخرى من يعرف الحلاج والسهروردي وابن خلدون ومصطفى جواد ووو .. فكان الصمت مخيما بعدما اقر الطلبة عدم معرفة الجميع....
تألم الاستاذ وكاد يبكي ، يبكي على جيل سيخرج من بين يديه وهم اقرب لجماعة الذين لايفرقون بين الناقة والبعير ، تحول المه رويدا رويدا الى غضب لينفجر صارخا بهم لعلهم يستيقظون من الغفلة ، صرخ عاليا لا بالصوت بل في الموقف وهو يقتطع جزءا من وقت المحاضرة ليحولها الى تنوير العقل والوجدان ، صرخ بهم مابالكم تجترون مصائبنا ، هلا يخبرني احدكم قرأ كتابا ثقافيا غير مجال تخصصكم في العلوم الصرفة فكان الجواب بالعدم ....
تحدث طويلا معنفا ومتوسلا لعلهم يفقهون الحياة ودروبها ، تحدث كثيرا عن الذي جعلهم يعرفون اليسا واضرابها ولايعرفون رموزهم الفكرية والعلمية والثقافية ، تحدث عن ماكنة الاعلام والسياسة في هذا الدور القذر الذي قربهم من اليسا وابعدهم عن رموزهم الوطنية....
وكان ختام حديثه وهو يكاد ان يجهش بالبكاء : يقال يا احبتي بانه لايمكن لاحد ركوب ظهرك اذا لم تنحني ، وهكذا انحنيتم ليركب ظهرنا وظهوركم وظهر العراق كل من هب ودب من بلاد الجيران والاجانب ، حينما انفضيتم عن رموزكم العلمية والفكرية والثقافية لتأخذكم اليسا بيدها الى ركوب ظهركم......

• حادثة حقيقية بتصرف في احدى الجامعات العراقية

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.505
Total : 101