Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ألا يوجد بينكم طاهر ابن نجيبة ؟
السبت, آذار 28, 2015
عباس الخفاجي
يبدو أن المظلومية في عراقنا الجديد في تصاعد مستمر ، وبدأت تأخذ أشكالا متنوعة دون أن تلقى مطالب المظلومين اليسيرة الآذان الصاغية من المسؤولين الحكوميين والنواب البرلمانيين ، الذين تسلقوا على أكتاف البسطاء والفقراء والمعدمين ، ليتربعوا على كراسي البرلمان ، دون أن يحققوا حلما واحدا من أحلام العصافير التي كان يحلم بها أولئك الفقراء ، فالكل منشغل بترتيب أوضاعه المعاشية التي تناسب مركزه الحكومي أو النيابي ، وكما قال أحدهم : كلمن عرشه وكلمن لاهي بجيبه وكرشه والشعب إمدولب ما عنده يمر إنهـاره .. وما يتغـدّه ويعبر ليله .. وما يتعـشّه ومن ينام فاتح عينه ... وتابوته املولح يم رمشه يحجي ... يبجي ... انطيتوه اذان الطرشه ... وسائل الأعلام المختلفة تنقل تظاهرات شبه يومية لعمال فصلوا من عملهم لعدم وجود أنتاج في مصانعهم ذاتية التمويل ، موظفين مستمرين في خدمة البلد بدون رواتب لأشهر عدة ، خريجين أفنوا زهرة شبابهم في الدراسة ليحصلوا على شهادات علقوها في صالات بيوتهم ، دون أن يلتفت اليهم أحدا وينتشلهم من حالة الضياع النفسي والفكري الذي يعيشونه ، أرامل تبلغ بأخلاء الدور التي تشغلها تجاوزا ، دون أن يفكر من أصدر أمر التخلية ، أن هذه العائلة ستفترش أرض الله الواسعة وتلتحف السماء. لقد ماتت المروءة والشهامة في أنفسنا ، وقتلت الرحمة فينا ، فكم من مظلوم يرفع كفيه وهو يناجي ربه ويدعو على من ظلمه ، وكم من دمعة سالت من عين طفلة يتيمة دون أن تتلمس يدا تمسح على رأسها ، وتهدأ من روعها. في أيام العهد الملكي ، كان الأقطاع متسلطا على رقاب الفلاحين البسطاء ، كان الأقطاعي يستغل الفلاح أبشع أستغلال ، ربما لا يعطيه حتى أجور عمله ، في تلك الأثناء وصلت الأمور عند أحد الفلاحين الى حد لا يطاق ، فالفقر والجوع والبؤس والمرض أخذت من عائلته المسكينة مأخذها ، فتجرأ هذا الفلاح وذهب الى الأقطاعي الذي يعمل في أرضه ، وطالبه بأجوره ، أمتعض الأقطاعي من جرأة الفلاح وبدأ يماطله أياما ، ثم بدأ كلما طالبه الفلاح بأجوره ، يضربه ويهينه ويحتقره ، والفلاح يقول له أريد أن أطعم عائلتي ، أريد أن أعالج ولدي ، والأقطاعي الجشع لا يأبه لقول الفلاح ولا يرق له قلب أو شفقة أو رحمة ، ولم يعره أي أهتمام. فما كان من بعض الرجال ألا أن نصحوا هذا الفلاح بالذهاب الى المضيف الذي يتردد عليه هذا الأقطاعي ويقص قصته أمام الجميع ... ذهب هذا المسكين الى المضيف ، حيث يلتقي الأقطاعيون وكبار الشيوخ ووجهاء المدينة ، كان الأقطاعي الجشع جالسا بينهم ، فأرتجفت الكلمات من بين شفتيه ولم يستطع أن يتكلم ألا بعبارة واحدة قالها وجميع أوصاله ترتجف خوفا مما ستؤول اليه الأمور ، قال الفلاح ( ألا يوجد بينكم طاهر أبن نجيبة ؟) التفت الجالسون أحدهم الى الآخر وبدأت الضحكات والقهقهات تتعالى من أرجاء المضيف سخرية بالفلاح و سؤاله. ثم صاح الجميع : لا يوجد بيننا أحدا بهذا الأسم . خرج الفلاح عائدا الى بيته ، بينما ظل من كان في المضيف يفكر بكلمات الفلاح ، حتى تنبه أحدهم وقال للحاضرين : يا جماعة ، الفلاح لم يسأل عن شخص أسمه طاهر أبن نجيبة ، بل كان يقصد رجلا طاهرا ينصفه من الجور الذي وقع عليه ، لقد شتمنا أنفسنا بأنفسنا حينما قلنا له ، لا يوجد أحد بيننا طاهر أبن نجيبة . فعلى كل مظلومي العراق ، على كل من يتظاهر ويعتصم وينادي ويطالب ، أدعو الله أن يظهر طاهر أبن نجيبه كي يحقق كل ما تطلبون ، فعلى ما يبدو أن طاهر لازال معتكفا حتى أشعار آخر ...

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45928
Total : 101