1.. تذكرتك ايها المفكر العراقي الثائر المتحرر المنفي في ذكرى مسيرة السيد المسيح ع في رحلته الانسانيه في طريق الآلام المعبد بالاشواك حاملا صليبه بيديه المسالمتين في غابة الذئاب البشريه وفي زمن الخيانات وبيع الضمير وخنق الورود ولكنه صاحب رساله وصوت واجراس تقرع بأذن الموتى لعلهم ينهضون من قبورهم النصف مضاءه ويهتدون ويسيرون خلفه ويعبرون الهاويه وينجون من المنزلق وما ثبت معه ألا قليلون من الرجال وأمرأه كان اسمها المجدليه فأنظروا لمن الجنه والخلود ؟؟ولمن كانت الغلبه والنصر والياسمين وتغريدة الكنائس؟لقد انتصر المسيح ع على الكهنه وتجار الانجيل واصحاب العجل المقدس ويهوذا الشبيه الخائن...
2... ولاننا نسير في طريق ازدحم به الباطل وصناع الصليب المزور ومن نفخوا الروح بالعجل المقدس ومن اعادوا لنا حكم القبيله وعبادة الاصنام البشريه حتى كثرت الآلهه وقلت العابدون وكل حزب بما لديهم فرحون وبجمهورهم يسرقون ويقتلون ويكذبون وللمحارم يرتكبون وكأن الارض خلت من مسيح ينشر الحب والقانون والسلام ويسير في طريق الآلام الذي استوحشه الكثيرون لقلة سالكيه ألا انت ايها المنفي في بلاد الغربه
3..... واعترف لرب علي ع بصعوبة الخوض بهكذا تيار خوفا من الغرق ببحر اتهاماتكم لي بأنني ملحده او خارجه على المله او تبشيريه او انني شبهت انسان عادي بنبي مرسل ومالفرق من حيث المبدء فكلاهما صاحب رساله بالرغم من الفوارق الزمكانيه والبنيويه وكلاهما بشر ومن خلق الله سبحانه وتعالى ولكي ادفع المتصيدون بالماء العكر يبقى حبيبي السيد المسيح ع نبي الله ومن اكتب عنه هو انسان من عباد الله واؤكد انسان وليس نبي..
4.... وقد اختار هذا الانسان الذي اكتب عنه المسير في خطه البطل والذي هو طريق الآلام وصليبه هو قلمه الذي حمله على رأسه عابرا حدود وسجون واغتراب ومنافي ليخط للبشريه رسالة التبصير والكشف وبعدها حمل الفأس ليهدم الاصنام البشريه من الكهنه الجدد وحراس المعبد الفاتيكاني وما اعلانه الحرب على اتباع العجل المقدس وعواصم القرار ألا وقفه على منصة الاعدام المؤجل...
5.... ومثلما يؤمن اتباع المسيح ع بانه صلب واستشهد من اجل دفع ثمن خطاياهم كي لايهلكون بل تكون لهم الحياة الأبديه ومن بعدها وباليوم الثالث قام من قبره قاهرا الموت كما يعتقدون وكما تنبأ به في العهد القديم ومن ثم ظهر لتلاميذه وبقي معهم اربعين يوما ومن ثم صعد الى السماء وسوف يأتي في اليوم الاخير ليدين الاحياء والاموات وملكه لن يكون له انقضاء ولايمكن حصره بمعبد او كنيسه او صومعه وهكذا هو ايماني بقضية من اكتب عنه لان الوصول لنهاية طريق الآلام يحتاج اليك ايها الثائر المفكر البطل وخطايانا كلها مسحتها بفأسك المسلطه على اصنام من وضعوك في وحشة المنفى وسجن الاغتراب
مقالات اخرى للكاتب