Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اميركا تهيء لمرحلة عالمية جديدة خطيرة للغاية
الثلاثاء, آذار 28, 2017
عبد القادر ابو عيسى

من المعروف والثابت إن العدوان والأعتداء والاستعمار له دوافعه المعلومة كعوامل تشجع وتساعد على هذا النهج والسلوك السلبي الغير صحيح تجاه الآخرين واهم العوامل في هذا الاطار التي تغري وتشجّع على الحالة الاستعمارية العدوانية عاملين اساسيين العامل الذاتي المتمثل بالقوة التي يمتلكها الطرف المعتدي , والعامل الثاني الجنوح الشاذ للسيطرة والاستحواذ والاستيلاء على خيرات الآخرين المعتمد على العامل الاول " القوة " الذي يشكّل الحافز والدافع لذلك . في كل مراحل التاريخ قبل الميلاد وبعده وحالياً هذه الاسباب تُكوّن المحرك الاساس لحالة الصراع بمختلف اشكالها واساليبها ودوافعها نتيجة هذا الخليط المبني على الباطل المخلوط بالدم والمتبني لمفاهيم ومناهج لا تخدم ولا تقنع الا مروّجيها والمؤمنين بها فارضيها على الغير كتبرير للعدوان , والامثلة كثيرة على ذلك لامجال لسردها في هذه العجالة لكن نذكّر القارئ الكريم ببعضها مثل الغزو الفارسي لبابل ولدولة الفراعنة ومثله غزو البابلين للدولة الفرعونية والغزو المغولي لبغداد مركز الدولة الاسلامية وحضارتها والحرب العالمية الأولى والغزو الاستعماري للعالم قبلها وبعدها . والحرب العالمية الثانية والحرب الباردة بين الرأسمالية الامبريالية والشيوعية الاشتراكية تداخلاتها عمّت العالم بشكل واسع وكانت ولا تزال نتائجها وخيمة في المجالات الاقتصادية والبشرية والجغرافية , مثل الحرب في كوريا وكوبا وكموديا وفيتنام والثورة المصرية 1952م وثورة العراق 1958م وثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي وغيرها الكثير الذي حدث اثناء فترة الحرب الباردة , منها من قامت نتيجة التدخل والتحريض الخارجي ومنها ما كانت ذاتية المبادئة والتصرف معتمدة على من يشجعها , يحذوها الامل في مناصرتها من احد الاطراف المتصارعة المهم الحالات كثيرة . اثناء حالة الصراع هذه انبثقت " منظمة دول عدم الانحياز " بقيادة مصر والهند ويوغسلافيا . *1 تعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة

تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

و تعتبر من بنات افكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو. وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران في أغسطس 2012. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات .

بعد الحرب الباردة والسيطرة على مركزفعلها وقرارها الاتحاد السوفيتي المتمثل " بحلف وارشو " بقيادة روسيا المناقض للرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية المتمثلة " بحلف شمال الاطلسي "

تحوّلت اميركا في صراعها مع حلفائها " لشن حرب غير معلنة وبشكل مبطّن على الاسلام كدين ودول " والغاية السيطرة والابتزاز وسرقة موجوداتها والاستيلاء على مواقعها الاستراتيجية واسواقها . اميركا بعد احتلالها للعراق وتمكنها من حشد الكثير من دول العالم ممن يجاريها في الطمع والعمالة والخوف في حربها الظالمة عليه رغم موافقته على كل ما كانت تريده . واجهت حالة كبيرة من الفشل والشعور بالأثم والعدوان والخطئ الفادح الذي راح ضحيته ولا يزال هدر عظيم في الموارد البشرية والمالية والعمرانية . رفض وعدم رضا وادانة صريحة وواضحة من قِبل شعبها وشعوب العالم قاطبة بل حتى ادانة واضحة من قِبَل الادارات الاميركية المتعاقبة والدول التي شاركتها عدوانها , وَرَدَ هذا في الكثير من الانتقادات والاعتراضات من مسؤولين سياسين ومراكز فكرية ومصادر استشارات معتمدة في هذه الدول . والغريب العجيب المثير للسخرية المتداول إن المسؤولين في الأدارات الأميركية لا ينتقدون او يعارضون اية فعل تقوم به ادارتهم وينتقدونها عندما يكونوا خارج السلطة وبعيدين عن مراكز القرار .

لكن كل هذا لم ولن يغيير من استراتيحية وفلسفة وثقافة السياسة الاميركية واتباعها من دول الاستعمار العالمي . وهذا يتمثل على الدوام في " خلق عدو ومحاربته " وتقسيم العالم بينها وبين القُطب المُحارَب . تحاول اميركا بعدما نفّذت ما تريده في محاربة الاسلام واقتناعها بما وصلت وحصلت عليه من مكاسب مادية وحجم من التدمير والقتل والتخريب المهول . ترسم وتعمل حالياً على خلق " قطب جديد تحاربهُ في العَلَن وتوافق بعضه ُوتُحرّكه ُفي السر " تحاول متفقة مع روسيا لجر الصين وكوريا الشمالية وكوبا وفيتنام لتشكيل هذا القطب , واسرائيل وزيارة مسؤوليها المستمرة لروسيا وتحريك ايران في هذا الاتجاه دليل على ذلك . ولها من هذا هدفين رئيسيين مهمين , الأول الاستمرار في حالة الفوضى والدمار الذي خلّفته في الدول العربية والاسلامية وزيادته , والثاني لتصريف منتجاتها العسكرية والمدنية . اميركا تهيء لمرحلة جديدة وخطيرة للغاية , مصادرها الاعلامية والمخابراتية وما يعلنه ويصرح به المسؤولين الاميركان بأن هناك قطب عالمي جديد سيواجه اميركا ويكون نقيضها في العالم والدخول في حرب وصراع معه خلال هذه الفترة وظمن الخمس سنوات القادمة . كما تذكر المصادرالمخابراتية الأميركية وتروّج لذلك وتحاول ترسيخ هذا الامر في اذهان شعبها والشعوب المتحالفة معها ورسم حالة من الخطر عليهم واشعارهم بها وهدفها الرئيس جر الصين لهذا المعترك لأسباب كثيرة منها محاولة جديدة للدخول في حرب ما تبقّى من الدول الاشتراكية ـ الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا والقضاء عليها تماماً . اميركا تحاول دفع روسيا بأتجاه هذه الدول الاشتراكية لتشكيل قطب مناهض لأميركا وتأجيج نار الحرب التي تشابه في اساليبها الحرب الباردة التي انتهجتها اميركا وحلفائها الرأسماليين في محاربة الاتحاد السوفيتي ووراء ذلك وهذا من الاهمية بمكان تحريك العجلة الصناعية العسكرية والمدنية لأميركا وحلفائها وروسيا .

الصين وباقي الدول تدرك جيداً ما تروم اميركا وما تُبيّته وتقوله " امر يُدَبّر بليل " روسيا بوتين معروفة بتبعيتها لأميركا وكل ما يجري من اعلام وتناقض معلن ماهو الا تزوير وتشويه وكذب غايتهُ توريط الآخرين في امرهم هذا

الصين تبنت الأيديولوجية الشيوعية الماركسية لكنها لم توليها الأهتمام الأقصى , ركزت على اعادة هيكلة وسائل الأنتاج الصناعي مستغلة الكثافة السكانية الضخمة معتمدة على السلاح الاقتصادي الذي يعد اقوى الاسلحة واكثرها تأثيراً على الساحة الدولية . دخلت في حالة صراع حدودي مع روسيا فترة الاتحاد السوفيتي رغم تبني الطرفين لنفس الأيديولوجية ونفس المنهج ودخلت في صراع مع فيتنام بعد استقلالها واحتلت قسم كبير من اراضيها رغم انها كانت من الداعمين والمساندين لها , مقصد كلامنا ان الصين لا يمكن جرّها الى حرب عشوائية او الخوض في غمار صراع دولي وهمي غير محسوب النتائج وواضح المعالم الا في حالة واحدة حالة العدوان المباشر عليها . فهي تنهج منهجاً مسالماً بدليل موقفها السلمي من قضية " تايوان " المنفصلة عن الصين وتخالفها في منهجها وايديولوجيتها وكانت تعتبر نفسها الصين الام وتحل محلها في مجلس الامن كدولة دائمة العظوية والامم المتحدة . والصين كما ذكرنا ملتزمة بالقوانين الدولية التي حددت الأطر الصحيحة والناجحة في العلاقة بين الدول التي تعتمد على الاحترام وتطبيق قواعدها وفق المصالح المشتركة بعيداً عن سخط النفوذ والاحتواء او سياسة تنصيب العملاء والاستعمار والهيمنة ونهب الثروات وما يسمى استراتيجية القطب الواحد ولم تشر تلك القوانين الى استمرار التوتر وخلق البدائل في الصراع ولا تعتبر السلام عدو لأحد لا للغرب ولا للشرق وضرورة اسهام جميع الدول من اجل استتباب السلم والأمن الدولين وفض النزاعات بالطرق السلمية وتوسيع دائرة التعامل التجاري بما يخدم الشعوب . هذه مختصر القواعد العامة للقانون الدولي , والصين ملتزمة وسائرة على هذا المنهج وعلى هذه القواعد التي تنتهجها مع كل دول العالم , فعلى هذا الاساس من غير الممكن جر الصين الى حالة صراع وهمي بما تخططه اميركا وحليفاتها من الدول الاستعمارية . والهند تتبع نفس النهج تقريباً في علاقاتها الدولية . دول العالم اصبحت مدركة تماماً لتكتيكات اميركا وخداعها في خلق بؤر صراع عالمية مثل " القاعدة و الحركة الخمينية الشعوبية وداعش وغيرها " فروسيا ومحاولة زجها لتشكيل قطب عالمي جديد مناقض لأميركا مسرحية اميركية كاذبة وفاشلة لا تنطلي على احد وخاصة هذه الدول لأنها تعرف تماماً تاريخ اميركا وما قامت وتقوم به من مشاكل وكوارث وآخرها في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا ودعمها لأيران واسرائيل والسكوت على جرائم فرنسا في افريقيا , وتنصيبها للعملاء لتنفيذ برامجها الاستعمارية الاجرامية . فلا مناص من التأني وعدم الانجرار وراء مؤامرات اميركا والاعيبها التي باتت مفضوحة للقاصي والداني في العمل على انشاء قطب عالمي جديد ومصارعته للخروج من حالة الكساد والجمود المتوقعة للأقتصاد الأميركي .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35752
Total : 101