القنصلية العراقية في واشنطن (العاصمة )مبنى ضخم يتوسط اهم عواصم العالم ان لم تكن الاهم ، امامه ساريه تحمل علم العراق .
قد يكلف ميزانية العراق مبالغ ضخمة . الى مسافة منه مبنى اخر لايقل فخامة ، وعلى الجدار لافتة كتب عليها سفارة العراق .
البنايتان فيهما العديد من الموظفين المنتسبين لوزارة الخارجية العراقية ووزارة الداخلية اعتقد وظيفتهم تسهيل معاملات العراقيين (الولادة الزواج الوفاة وغيرها )في اميركا وتحديدا سكنة واشنطن والولايات القريبة منها مثل فرجينيا وميرلاند وبنسلفينيا . بالاضافة الى العمل الدبلوماسي .
اما اصدار او تجديد جواز السفر فلم يكن متاحاً قبل اشهر لاسباب فنية (مثل عدم القدرة على توفير جهاز البصمة او ربطه بمنظومة وزارة الداخلية في العراق كما هو متوفر في ولاية مشيغان ).او مالية حيث لا تتوفر ميزانية كافية لتفعيل مسألة البصمة ،بحسب تصريحات القنصل والسفير في مناسبات مختلفة . فكان على مواطني هذه الولايات تحمل عناء السفر الى مشيغان (11 ساعات بواسطة السيارة ). لاي غرض يتعلق بالجواز العراقي .
استبشرنا خيراً قبل ثلاثة اشهر او اربعة باعلان السفارة اصدارها للجوازات ، فما كان من المقيمين ومن بينهم كاتبة السطور سوى حمل اوراقنا الثبوتية والتوجه الى القنصلية وهنا صدمنا باديء الامر بان الموظف ينصح بالذهاب الى مشيغان لان اصدار الجواز من واشنطن يستغرق من 5 -8 اشهر !!!
ورغم ذلك روجنا المعاملة ولكن بعد صدمنا بخبر مفادة توقف المنظومة عن العمل والقنصلية تعتذر عن اكمال المعاملات وهي بانتظار تعليمات جديدة تصدر وعلى الجميع سحب معاملاتهم او الانتظار حتى يآذن الباري !! والسؤال ماهو الامر العظيم الذي استعصى على وزارتي الداخلية والخارجية في توفير خدمة بسيطة للمغتربين ! وما هي مهمة القنصل والسفير ؟ ولماذا تصرف الحكومة اموالاً طائلة على قنصلية وسفارة لا فائدة من وجودها ولا تعمل على تسهيل امور مواطنيها ؟
الافضل توفير مئات الالاف من الدولارات شهرياً لميزانية الدولة واختصار هاتين البنايتين بمكتب سفريات . معلومة : الجواز الاميركي رقم واحد بالعالم تذهب الى اقرب دائرة بريد تبصم وتدفع رسماً وتذهب الى البيت وبعد شهر واحد يصلك بالبريد .
مقالات اخرى للكاتب