Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في رثاء الزمن الجميل
الثلاثاء, آذار 28, 2017
فيصل العايش

 

ها نحن  نعود الى الرثاء. لقد تركنا الغزل والوصف والهجاء خلف ظهورنا ، وولجنا عالم الرثاء من جديد . انه زمن لا ينفع معه سوى الرثاء ، لأننا لم نعد نرى امامنا سوى الغثاء والعناء والهباء . ولكن من نرثي ومن يسمع رثاءنا ، وأي صدى لكلمات الفجائع والمنغصّات . هذا العالم الذي سميناه العالم العربي ، كما سموه من عاشوا قبلنا بمئات السنين ،يتثلم ويتفكك ويتجزأ ، يوماً بعد يوم وتظهر فيه وعليه علامات الامراض المستعصية والمزمنة ، إرهاباً وبطشاً وسبياً وتفكيكاً لا تنفع معه أدوية المختبرات الطبية ، ولا علاجات الاعشاب ولا سواها مما يشفي المريض من علّته ، وها نحن نرثي الحجر والبشر ، بعد ان تحولت المدن الى خرائب لا تعيش فيها سوى الخفافيش بعد أن نزح أهلها عنها واستوطنوا الخيام في الصحارى ، لمن سلم منهم من الموت والقتل والنحر ، حين داست أراضيها سنابك خيول التتار الجدد. إنظر حواليك فماذا ترى ، الجدران لم تعد جدراناً والبيوت لم تعد بيوتاً والشوارع استحالت الى حفر عميقة اصابتها القنابل والصواريخ وها هو الموت يتسارع في السير على احجارها وزواياها وسطوحها الساقطة الى الارض ولا من رادع له ، الا اولئك الذين فدوا التراب بأرواحهم وهم يحررون ما تبقى من ارض بيد طغمة الارهاب لكي يطردونهم شر طردة ويقتنصونهم زرافات ووحداناً ويذيقونهم الموت الزؤام نكالاً بما فعلت عقولهم العفنة واياديهم الرخيصة التي باعوها للشيطان . الاب يرثي ابنه الشهيد ، والاخ يرثي اخيه الشهيد ، والمرأة ترثي زوجها الشهيد ، والابن يرثي اباه الشهيد والام ترثي وليدها الشهيد والجار يرثي جاره الشهيد ، وتستمر لغة الرثاء ، لافتات سود على الجدران ، وكلمات ونبضات دامية في القلوب ودموع لا تجف في العيون ، ورثاء يتبعه رثاء في البشر ، لكي نرثي معهم المدن والازقة والحواري والمدارس والجامعات ، لنقول جميعاً ( ربي اني مسّني الضّر وانت ارحم الراحمين). بل ان فينا من صار يرثي نفسه وهو ما يزال حياً يرزق لم يدفن بعد في قبر ولم يُحمل بعد على الآلة احدباء ، تماماً كما فعل مالك بن الريب وهو يرثي نفسه مخاطباً صاحبيه :

 

خذاني فجّراني ببردي اليكما

 

فقد كان قبل اليوم صعباً قيادياً

 

في قلوبنا الراحلون الى العلياء . في قلوبنا ايها الواقفون على ايامنا تعدّون لنا ساعة النصر القادمة ، فيطيب لكم وفيكم الرثاء ايها الغادون وانتم تصنعون لنا مستقبلاً من نوع آخر .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50084
Total : 101