أنواعها المختلفة وحرق المزروعات والاشجار خاصة في حرب استمرت ثمانية سنوات لم تكن كفيلة بقتل أكثر من مليون ونصف من الطرفين المتحاربين العراق وايران بل تم قطع الاشجار لاسباب تاكتيكية حربية والمعروف بان الغابات والمزروعات توفر الكمية التي تلعب دورا في انتاج ألأوكسجين الضروري لعملية التنفس للانسان والحيوان . وبعد اعلان الحرب على الكويت وما تلاه من احداث تحرير الكويت من العدوان الصدامي فأن عملية الانسحاب التي تعرضت الى عملية أبادة جماعية لتجريب ألأسلحة ألأمريكية كانت ايضا سببا في افساد البيئة في الكويت والعراق فقد كانت الدبابات والمدرعات والسيارات المعطلة التالفة مركز اشعاع ذري كان السبب في أنتشار ألأمراض ألسرطانية خاصة في الكويت والعراق ,ولا ننسى بان الطائرات ألأمريكية قامت بقصف العراق ومدنه ان كانت البصرة أو بغداد كانت صواريخها وقنابلها محملة باليورانيوم المنضب في بداية التسعينات من القرن الماضي والتي ثبت بانها السبب الرئيسي في أنتشار أمراض السرطانات بكل انواعها المميتة . في عام 2003 قامت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة باستعمال اليورانيوم المنضب بكمية فاقت المسموح به دوليا هذا ما اعترفت به المملكة المتحدة مما كان سببا في أنتشار ألأمراض السرطانية بكثرة في البصرة ومحافظة ميسان وبغداد بشكل ملحوظ .2-عملية ألأنسكاب ألنفطي تلعب دورا كبيرا في تلويث مصادر المياه وقتل المزروعات وقد لاحظت شخصيا ان أحدى دوريات الشرطة القت القبض على عصابة تهريب النفط الى ألأردن فكان رد فعل الشرطة بعد القاء القبض على العصابة ان قامت الشرطة العراقية بفتح حنفية النفط وسكبه على التربة كعقاب أولي للعصابة ونتيجة هذه العملية التي تدل على الجهل تكون هذه الكميات الكبيرة من النفط المسكوب قد قامت بتلويث كمية كبيرة جدا من مصادر المياه الجوفية ,وهذا ما يدل على أهمية فتح دورات وخاصة لرجال ألأمن وألشرطة لتنويرهم بأهمية صيانة البيئة من التلوث .3-ألغوارق في شط العرب والمقذوفات وألألغام ومياه الصرف الصحي وخطر اختلاطها بمياه الشرب ,رمي بقايا عمليات ألأنتاج الصناعي ومخلفات القاذورات والقمامة ومخلفات المؤسسات الصحية في ألأنهر أوتجمعها في الشوارع تسبب نقل وانتشار ألأمراض المعدية بمختلف أنواعها كل هذا وذاك يحتاج الى حس وطني عالي لغرض ألألتزام بالمعايير العالمية والعلمية لحماية المواطن العراقي .ولكن هذا لم ولن يحدث في الوقت الحاضر والذي يلهب به السياسيون حماس مؤيديهم من أجل التهيئة لكسب معركة ألأنتخابات ولو على حساب ألأمن القومي وسلامة المواطن .
مقالات اخرى للكاتب