Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
السبت, حزيران 28, 2014
حسين القطبي

بعد ان تركت القوات العراقية مواقعها سارعت ميليشيات داعش الى دخول ناحيتي السعدية وجلولاء، قبل غيرها، والسبب هو ان الاكثرية في هاتين البلدتين هم من الكرد الفيلية "شيعة"، والهدف هو قتل اكبر عدد ممكن من السكان، باسرع وقت، وترويع ابناء النواحي والقرى الكردية الشيعية المجاورة.

وليت امر القوات المسلحة انتهى عند انسحابها واخلاء هذه القصبات، فعندما توجهت طلائع البيشمركة لانقاذ السكان في السعدية، عادت القوات العراقية الحكومية هذه الى قصف قوات البيشمركة، التي تعرضت حينها لحرب على جبهتين هما داعش، ومؤازرها الجيش العراقي.

الا ان اصداء هذه الجريمة لم تصل لاسماع الاعلام الحكومي، او تعمد اخفائها عن قصد، لان ذلك لا يتماشى مع الحملة الاعلامية الرسمية المعادية للكرد، وتجريمهم، وتخوينهم، ومن شأن انتشار خبر كهذا ان يفتح اعين المواطنين العراقيين، وخصوصا الشيعة، على الحقيقة المرة.

اضطرت قوات البيشمركة، التي لم تكن بالعدد الكافي حينها لمواجهة الفريقين معا، ولم تكن الكفة متوازنة فاضطرت الى التراجع، بعد ذلك توقف القصف الحكومي على السعدية اذ دخلتها ميليشيات داعش وتحصنت في بيوتها، كل ذلك صعب من مهمة عودة البيشمركة لها، وفي هذه الاثناء كانت تدور رحى معارك اخرى في احياء جلولاء المجاورة، بين داعش وقوات البيشمركة.

واستهداف الكرد الفيلية في ديالى ليس جديدا على الميليشيات المتطرفة، والحكومة، معا، فكانت مندلي وقراها مسرحا لعمليات اجرامية وتطهير عرقي تمتد الى عهد النظام البعثي السابق، وماتزال مستمرة الى هذا اليوم، مما ادى الى افراغها من السكان تقريبا، في حملة تطهير عرقي صامتة.

ومنذ العام 2003 الى اليوم تتعمد الحكومة المركزية في بغداد اخلاء هذه المناطق من القوى الامنية، كما تمنع تنفيذ المادة 140 فيها من اجل ابعاد البيشمركة عن حمايتها ايضا، مما سمح للعصابات والميليشيات التكفيرية ان ترتكب المجازر في ما تبقى من السكان فيها.

ولعل من اقسى الجرائم العرقية هو ما وقع في قرية "حميد شفي" الخالية تماما من اية حماية عسكرية، في العام 2007 حيث دخلتها ميليشيا مجهولة واعتقلت السكان، ثم صفت الرجال، واطلقت النار عليهم امام مرأى اطفالهم ونسائهم وغادروا القرية دون ان تكلف الحكومة العراقية نفسها حتى عناء التحقيق بعد الحادث.

لهذا السبب فليس من الوارد مطالبة القوات الحكومية هذه بحماية المناطق الكردية الفيلية في ديالى، لانها "الحكومة" كانت ومنذ سقوط النظام الفاشي السابق مشاركة بصورة غير مباشرة في هذه الاعمال اللاانسانية عن طريق افراغها من القوى الامنية، ومنع تشكيل وحدات حماية من اهل المناطق، ثم ابعاد البيشمركة عنها بحجج وحدة الاراضي العراقية.

ولا يفهم من تواطئ الحكومة العراقية في مندلى، جلولاء والسعدية وغيرها من المدن الا من اجل اجلاء السكان الكرد من هذه المناطق، وافراغها، تحسبا لاي احصاء سكاني او استفتاء يتم عبر المادة 140 فيما لو قدر لها ان تنفذ.

الحكومة من جهة، والميليشيات من الجهة المقابلة، تطبقان فكي الجريمة على السكان في منطقة الكرد الفيلية، دون حساب لأية مشاعر انسانية، يستغلون افضع الطرق الاجرامية واكثرها بربرية من اجل القضاء على السكان بغية تغيير طابعها الديموغرافي. ولم يسلم منها سوى مدينة خانقين وبعض القرى المحيطة بها لانها كانت ومنذ سقوط النظام السابق تحت حماية قوات البيشمركة.

والطرفان، الحكومة، ترفع تبريرات دينية طائفية لتغطية قصورها، والميليشيات، ترفع شعارات دينية طائفية لتبرير جرائمها.

والواجب الانساني يحتم على قوات البيشمركة حماية ارواح السكان، فهي الوحيدة التي لا تستخدم الغطاء الديني، وانما تتحرك بدوافع انسانية مثل ما عملت بالضبط على حماية ارواح ابناء الطوائف الشبكية والايزدية والمسيحيين في سهل نينوى، فان عليها واجبا انسانيا اخر، وهو حماية ارواح المدنيين من الكرد الفيلية في شرق محافظة ديالى، في السعدية، جلولاء، مندلى، من هجوم برابرة داعش، وكذلك في قضاء بدرة من تهديدات ميليشيات عصائب اهل الحق وتهور اتباع قيس الخزعلي.

الخلود لكل قطرة دم ينزفها اي بيشمركة شهم دفاعا عن ارواح المدنيين، في اية بقعة معفرة بالطيب، من مناطق اضعف من خلق الله على الارض. وهؤلاء الضعفاء من المدنيين العزل لا يجدون امامهم من سبيل للحياة سوى تعاون الاحزاب والمنظمات الكردية الفيلية، وايصال صوتها الضعيف، من اجل وصول ابطال البيشمركة فقط.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48942
Total : 101