لجدل البيزنطي : يقصد به الجدل والنقاش العقيم الذي لافائدة منه. والكلمة جاءت من (بيزنطة)
Byzantium وهي مدينة إغريقية قديمة كانت تقع على مضيق البوسفور وفي عام 335م جعلها
الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية البيزنطية وأصبح يطلق عليها القسطنطينية، ثم تحولت بعد فتح العثمانيين لها إلى اسلامبول ثم أخيرا، وحاليا، إلى استانبول وبينما كان السلطان العثماني محمد الفاتح على أسوار القسطنطينية (بيزنطة) يدكها بالقنابل والمنجنيق، والجنود يحاولون تسلق أسوارها العالية من أجل الدخول اليها، كان الرهبان وعلماء الدين في بيزنطة وفي كنيستها الكبيرة يتجادلون فيما بينهم عن مسألة ما اذا كانت الملائكة اناثا ام ذكورا ، وحول من وجد قبل الاخر الدجاجة ام البيضة؟؟ فكان لهذا الجدل العقيم دوره في سقوط بيزنطة .
تذكرت هذه الحقيقة عندما كانت الانبار وغيرها قد اعتصمت لسنة ضربت بعدها بالقنابل لأشهر وأطل علينا السيد مهدي الكربلائي ليشرح لنا فوائد البطاقة الانتخابية الالكترونية في خطبة الجمعة ، وفي نفس الجمعة كان خطيب جامع في الانبار يتحدث عن فضل اللحية في الاسلام ....تحدثوا وكأن القصف الوحشي كان يجري على قبائل الزولو وليس على عراقيين مسلمين ، ويبدو انهم صدقوا مقولة دولة رئيس الوزراء انهم غير عراقيين بل فقاعة نتنة .
تذكرتها مرة اخرى عندما اطل علينا السيد وزير الثقافة والدفاع يتحدث بثقة عن هزيمة الجيش في الموصل وغيرها معتبرا اياها حالة ليست بالغريبة حيث ان الجيش السابق (انهزم مرتين وبطريقة مخزية ) والحقيقة تقول ان السياسيين امثاله هم الذين هزموا في الموصل وليس الجيش ، والذي هزم هو استماراته التي يطلب فيها من العسكري ذكر مذهبه ومذهب زوجته ...انهم انهزموا منذ اليوم الذي طبعوا فيه نموذج الاستمارة القذر..
اما الجيش السابق جيش سلطان هاشم السني وعبدالواحد شنان الشيعي ويالجين عمر عادل التركماني وجواد اسعد شيتنة الكردي وتحسين جرجيس المسيحي فهزيمته فكان جيش الامام موسى الكاظم الذي تم بنائه لاكثر من عقود ثمان فكانت (هزائمه ) بسبب اخطاء السياسة في الكويت ، والجيوش مهما بلغت من شأن فهي غير قادرة على تصحيح اخطاء السياسة..
الجيش السابق تم قصفه من لدن القوة الجوية الكونية ومدفعية الكون لمدة خمسة وستون الف دقيقة بينما القصف التمهيدي في السياقات العسكرية هو خمسة دقائق (زائد ناقص) عدا سياقات قصف الفلوجة فقد طال لثلث مليون دقيقة دون تحقيق شبر تقدم واحد ...هذا ما ذاقه الجيش الذي اعده الوزير منهزما ...اما ( الهزيمة ) الثانية فكانت بسبب حصار ظالم طال الشعب والجيش لسنين طوال اعقبه سقوط 105 الف طن من القنابل عليه وصمود فرقة منه على عدوان 3 دول عظمى لفترة 17 يوما في ابو الخصيب ، كل ذلك وطائراته اهدتها السياسة الى ايران الجارة العزيزة اعرفت الان من هو جيشك السابق الوطني يا سيادة الوزير ؟؟ ان لم تكن قد عرفت فارجع الى حروبه في فلسطين وسوريا وارجع الى تركيعه ايران التي تبلغ ثلاثة اضعافنا في كل شيء .
مقالات اخرى للكاتب