استمعت وشاهدت ندوة تلفزيوينة.. عبر احدى الفضائيات.. وأظنها كانت خليجية.. كانت الندوة او اللقاء مع المفكر الاسلامي المستنير عدنان ابراهيم
وهو شاب.. فيما يبدو، في اواسط العقد الثالث من العمر..
مثقف جداً.. شديد الدعوة الى التسامح والتآخي والتعايش بين مكونات الوطن الواحد بل بين كل طوائف بني الانسان.. يقول المفكر الشاب عدنان ابراهيم:
الطائفية عارض لمرض سببه انعدام او غياب دولة المواطنة.. وطالما اننا لا نستطيع تغيير قناعات الاخرين او عقائدهم فلا سيبل الى رسوخ التعاون والتآخي والتعايش بغير تقوية اسس الانتماء الى البلد..
لان اطار الاوطان اكبر من اطار الاديان- كما يقول عدنان ابراهيم- مستدركاً ان هذا الكلام قد يثير غيظ المتشددين عليه بيد انه يرد على ذلك بقوله:
ليس التفضيل هنا.. اي تفضيل الوطن على الدين لا.. وسأضرب مثلاً على ذلك.
ان سيارة السبورت التي تكلفتها نحو مئتي او ثلاثمئة الف دولار ولربما اكثر.. تسع لشخصين فقط لكن سيارة ميكرو باص (وميكروباص تقابل سيارة الكيا عندنا في العراق).
واستطراداً لما قال عدنان ابراهيم.. ان سيارة الميكروباص تتسع (10) أو (12) راكباً بينما تسع سيارة السبورت الغالية سوا (2) من الركاب فقط..
فلا يعني هذا ان سيارة الميكروباص هي اغلى وافصل من سيارة السبورت.. على الرغم من رخض الاولى وغلاء سعر الثانية لكن الاولى تسع ناساً اكثر..
ومن هنا فأن اطار الاوطان هو نابع من الاديان.. على الرغم من قداسة الدين والعقيدة.
ويقول عدنان ابراهيم.. ان ابن تيمية عند اكتمال (نضوجه وبلوغ علمه الدرجة الكبرى قال: اشهد الله علي ورسوله وملائكته بأنني لا اكفّر مسلمين يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله ويتجهون الى القبلة للصلاة.. وان في الشيعة خير كثير)..
يقول عدنان ابراهيم ان هذا الكلام قاله ابن تيمية المشهور بتشدد ارائه.. قال هذا الكلام في اخر كتبه قبل ان يموت..
ويقول عدنان ابراهيم ايضاً ان جناحي الاسلام هما السنة والشيعة.. فمن اجل بناء الحياة وازدهارها عليهما ان يختارا التعايش..
طالما يقولان: لا اله الا الله محمد رسول الله.. ويستقبلون بيت الله (مكة) في صلواتهم ويقول عدنان ابراهيم.. ايضاً ان العلامة الاسلامي الشهير محمد رشيد رضا رحمه الله يقول:
لننطلق من ما اتفقنا عليه.. ونحترم ما اتفقنا عليه) اذ من يجمع ابناء الدين الواحد اكثر مما يفرقهم وعلى الجميع احترام خصوصية عقائد الاخرين المذهبية وعلى دول التنوع الثقافي العمل بأقصى جدية على
مقالات اخرى للكاتب