أنتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة في مواقع التواصل الاجتماعية لاسيما الفيس بوك وتويتر . وتحديدا عند ملاطفة شخص لأخر يسمى لوكَي من نوع كذا ويٌكملونها بشيء من جنس الكلمة.. وقد اعجبتني التسمية لان الكثير من الموجودين في العراق يستحقون كلمة ( لوكَي), التي تعني في اللهجة العراقية الدارجة ( منافق . حيال . ملطلط ) او ما شابه !! وللتقريب اكثر حول كيفية نشر هكذا اشياء في مواقع التواصل الاجتماعي . مثل تتحدث فتاة الى حبيبها وتقول لهُ انني متعبة يجيبها الحبيب وللملاطفة ( اصيرلج سيارة وترتاحين ) يقال عنه لوكَي من نوع سايبا ! او يقول شخص لزميله الوضع العراقي مزري . يجيبه الاخر ( اصير لك راحة ) يقال عنه لوكَي من نوع حكومي ! هكذا والامثلة كثيرة ولا يسعفنا المجال لذكرها جميعاً . ربما موضوع اللواكة برمته انعكس على بعض فضائياتنا الحزبية او الممولة من الميزانية العامة , من خلال مشاهدة المواطنين الى البرامج المنوعة والسياسية على شاشات التلفاز ,ومراقبتهم لأخبار العراق اليومية يسمعون اشياء ما انزل الله بها من سلطان !! نعم لا يخفى على البعض ان اغلب القنواة تزمر وتبشر وتطبل ايضاً لقوى السلطة , فتراها تروج للرؤوس الفاسدة والمتعفنة والفاشلة مادامت في الحكومة !! أين الانصاف والموضوعية في نقل الحقائق يامن تربعتم على عرش السلطة الرابعة في بلاد مابين النهرين؟! . ان الاعلام رسالة نزيهة ومشروع انساني كبير ,ونقطة الالتقاء بين المواطن والمسؤول . فيجب ان لا ندس السم بالعسل ,وندنس تلك المهنة على حساب الضمير , فعند مشاهدة بعض القنواة الفضائية تشعر ان العراق ( دبـــي ) من خلال الاعمار والمشاريع العملاقة المعلن عنها في مؤتمراتهم الصحفية و.. الخ . فالتهريج الاعلامي لأمر مزعوم غير واقعي شيء والحقيقة عن كثب أشياء اخرى . نرى الأنفجارات شبه اليومية في المدن العراقية جميعاً دون استثناء . ونسمع الامن والامان من فضائيات احزاب السلطة !! نعايش مظلومية المناطق النائية وطرقها المتعبة غير المعبدة. ونسمع الاعمار والخدمات والطرق المعبدة وتخصيص الميزانيات والمشاريع الاستراتيجية من ذات الفضائيات !! نجاور الارامل واليتامى ونكابد رؤية المتسولين الذين يجوبون الشوارع . ونسمع عن موازنة انفجارية ونسب للفقر في الوطن قد تضائلت !! نرى المسؤول المترف والمنعم بما تجود به مزايا المنطقة الخضراء المحصنة . وتقول فضائيته انه يتجول في الميادين والمناطق للاطلاع على احوال الرعية !! ونرى ونرى ونرى ونرى ونسمع ونسمع ونسمع ونسمع .. ولعل اخر ما سمعناه ان العراق سيصدر كهرباء في 2013 .. ونحن بتنا على مقربتاً من 2014 ولم نشاهد او نلحظ تحسناً في الكهرباء . فالتجهيز لايتعدى 10 ساعات في اليوم كحد اقصى ! فالتصريحات البراقة المجبرون على سماعها من قبل المسؤولين ,هي (أكاذيب اكاذيب) . وكلام وردي لا وجوده له على ارض الواقع . فأسمحوا لي ان اقول لأصحاب تلك الشعارات والتصريحات غير الواقعية ,كلاً منكم . لوكَي من نوع حباب ! والحليم بالأشارة يفهم.
مقالات اخرى للكاتب