ورد في تاريخ الطبري عن محمد بن أبي طلحة ..إن الإمام أمير المؤمنين{ع} دخل البصرة يوم الاثنين فجاء إلى المسجد وصلى فيه ومعه الحسن والحسين وجميع أصحابه عليهم السلام .. ، فاتاه الناس فخطب وحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي محمداَ {ص} وصلى عليه وقال : استغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، ثم قال : يا أهل البصرة ، يا أهل المؤتفكة ، أتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة , يا جند المرأة ، وساق خطبة طويلة فيها أخبار بالملاحم والفتن والغيبيات ... ثم نزل من المنبر فتجمع الناس حوله .. فصار يحدثهم ..
قال {ع}: " يا منذر إن للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة في الزبر الأول لا يعلمها إلا العلماء ، منها الخريبة ، ومنها تدمر ، ومنها المؤتفكة { بحار الانوارج32 ص255} ... يا منذر والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أشاء لأخبرتكم بخراب العرصات عرصة عرصة ، متى تخرب ومتى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة ..!! وان عندي من ذلك علما جما ، وان تسألوني تجدوني به عالما لا اخطيء منه علما ولا دافئا ، ولقد استودعت علم القرون الأولى وما هو كائن إلى يوم القيامة ...
وحين تشرف العراق بتراب مقدمه ، كانت أول خطبه جماهيرية في البصرة.. وهنا في هذا المسجد المبارك قال :" سلوني قبل أن تفقدوني " ثم كررها في جامع الكوفة بعد ذلك ..