الانحراف الفكري:
غالبا.. تستخدم قضايا تاريخية او عقائدية، لاجل بناء مجموعات، تخدم مخططات استخبارات الاحتلال.. او قد تقوم بتقديم دعم لشخصيات منحرفة، موجودة، وتوسيع دائرة تاثيرها ونفوذها.. وقد يبدو واضحا ارتباط (داعش) بالمخططات هذه، الهادفة الى ايجاد الفوضى (الخلاقة..!!) ..
الا ان ما يهمنا هنا، هو مناقشة عقائدهم الفاسدة، وفضحها.. وايضاح ما يترتب على منهجيتهم الضارة للعنصر البشري.. او ما يسمى ب (قطع السبيل)..
وان ما تقوم به داعش ، حاليا، من قتل للمسلمين و تهجير للمسيحيين.. ثم تهديم قبور الاولياء والصالحين.. ليس هدفا نهائيا.. بل هو مقدمات لاهداف خطيرة.. منها:
اولا: نقض الفكر الديني
ثانيا: قطع السبيل .. واستخدام الغريزة (الجنسية) لاجل تجنيد الرعاع والمجرمين لصالحها، وتحت رايتها..
اما عن اولا.. فان داعش تمارس فعليا، تفخيخ (الدين) ثم تفجيره وتهديمه.. وهي تمارس:
الف: وضع شريعة، باطلة، مقابل الشريعة المحقة.
باء: استخدام الاكراه (في الدين)..
وهذا مناقض للاطروحة الدينية، القائمة على اساس الاختيار الحر في العقائد.. وحرية الفكر واهمية الحوار الديني..
جيم: ايجاد نفور من الدين عموما، ومن الاسلام خاصة..
دال: تهديم الرموز الرسالية، وتهديم مراقد القيادات الرسالية.. وهم، اصلا، يستهدفون الرموز الاساس في المدينة ومكة.. ان تمكنوا..
والاهم، هو (ثانيا) أي محاولتها قطع السبيل.. وقد مارسته داعش، فعليا، بواسطة ما يسمى (جهاد النكاح) وفيه:
الف: نقض الهدف الاساس من النكاح، ومنع التكاثر..
باء: ضياع الانساب، وهو مرفوض انسانيا ودينيا..
جيم: استخدام (النكاح) بعيدا عن حيثياته.. ولاغراض التسلط والتجنيد.
والشيء الاخطر.. هو ما ستكشف عنه الايام القادمة.. اذا سنحت لهم الفرصة.. وهو انحراف سلوكي (وجنسي) فاحش .. يحاولون ان يضعوا له مبررا فكريا وروائيا.. لا يمكننا الحديث عنه حاليا.. لاسباب اخلاقية .. وعملا بالاحتياط..
وأشياء أخرى.. نتركها لفطنة القارئ الحبيب...!
مقالات اخرى للكاتب