تصر حكومة نوري المالكي على تحدي إرادة الشعب بعدم إعطاء موافقة بالتظاهر يوم 31آب المقبل في بغداد ، وهي إذ تخاف من الشعب وتماطل او تتهرب من هذا الحق الدستوري، فأنها تؤكد مسارها على منهج القمع والدكتاتورية .
موقف الحكومة السلبي يأتي في ظل تستر برلماني ، وتواطئ سياسي مكشوف من قبل الكتل والأحزاب الكبيرة والفاعلة في البلاد .
الحكومة مصابة بفوبيا صارخة من حرية الشعب ونداءاته الصريحة ضد الفساد ورواتب النواب وكبار المسؤولين ، وهذا يعني انها لم تحرص على مصالح الفقراء والمعدمين ، وإنما جاءت لتأسيس طبقة ثرية تقوم بنهب ثروات الشعب وحقوق ملايين الجياع من العراقيين الذين نكبوا بهذه الحكومة الفاشلة، وهي تعيد أبشع المناهج في اضطهاد الشعب وإمتصاص ثروات البلاد .
الحكومة تتستر على الفساد وهي تضم أعتى اللصوص والمزورين والأدعياء وفاقدي الضمير ، وإلا كيف ترضى الحكومة ان يتناول نحو 300 الف ثلاثمائة الف عراقي طعامهم من المزابل ...!؟ اي دين يرضى بهذا، وأي ضمير ، وأي شرف ؟؟؟
تظاهرات الشعب واجب أخلاقي وديني كما تقول المرجعية وكبار رجال الدين والشريعة ، وهو حق لايستدعي موافقة او منة من أحد ، بل واجب الحكومة والشرطة ان تحمي المتظاهرين ، لأنهم يتقاضون رواتب جراء هذه الوظيفة .
تظاهرات 31 آب ستنطلق في كل مدن العراق الأبية لتوقف هذا النزيف بالرواتب ، فهل يعقل ان تخصص مليار دولار لكل من الرئاسات الثلاثة في الشهر ..؟
ليس من الإنصاف ان يتقاضى الوزير عشرات الملايين من الدنانيير شهريا و 23 % من الشعب تحت خط الفقر ، و30% من شباب البلاد عاطلين عن العمل والحياة ، والفاقة والأمراض تنهب بأجساد الشعب ، والإرهاب يقتل به يوميا ، والحكومة غارقة بفسادها وملذاتها ، واستهتارها بحق الشعب ، ومن هنا فأن التظاهرات تمثل لها فضيحة ، وتكشف أكاذيبها وتعكس الصورة الحقيقية لهؤلاء الطغاة الجدد .
تظاهرات 31 آب المقبل ستبارك شجاعة الشعب وترسل رسالة واضحة للعالم بأن شعب العراق لم يفقد كرامته وشجاعته تحت خدع الطائفية السياسية وشلة النهابين .
تظاهرات 31 آب ستكون نقطة تحول بين إرادة الشعب الذي دون الدروس بحق الطغاة والمستعمرين ، وكشف زين المتسترين تحت عناوين إسلامية زائفة .
إرادة العراقيين جميعا ستصرخ في صباح 31 آب وهي تبارك مجتميع الشباب الحر التي كرست جهودها في أشهر متواصلة لإنجاح هذه الحملة الوطنية الكبرى .
إرادة المرجعية الشريفة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامراء والأنبار وكل رجال الدين في البلاد ، المرجعيات العشائرية الكبيرة والأبية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وكل فصائل الإعلام الحر ستكون حاضرة ومؤيدة لإرادة الشعب .. فلا تخافوا من تهديدات هذا وذاك من الطارئين على مشروع الحرية للعراق الديمقراطي .
مقالات اخرى للكاتب