Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق بين الانسان والمواطن ... بعد عام 2003م . ؟
الجمعة, آب 28, 2015
عبد المنعم الحيدري

هنا قبل الولوج في صلب الموضوع لابد من توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات ليتسنى لنا بعد ذلك , الشروع بالكتابة في صلب المقال , خصوصا ان المقال يخص العراق كدولة بعد عام 2003 , وانتقاله من حكم الانظمة الديكتاتورية , الى حكم نظام ديمقراطي  , وفقا لدستور حدد الحقوق والواجبات للمواطن .

الدولة , وماهي الدولة ؟. ووفقا لما جاء به روسو حيث يقول :  الدولة هي تطابق الحكام والمحكومين , فلا حكم شخصي من فرد على فرد على فرد , ولا تبعية من فرد لفرد , ولا طاعة عمياء , ولا خضوع , بل هو عقد اجتماعي منح بموجبه الحاكم صلاحيات يتسنى له من خلالها ادارة الدولة , شريطة ان لا يخل بها او يستخدمها لشخصه .

هذا يعني ان الفرد الحاكم او مجموعة الافراد الحاكمون , هم امناء على الحقوق العامة , ومتى ما كان الحاكم حكيما فهو يتمتع بتلك الامتيازات التي منحت له بموجب عقد اجتماعي بينه وبين الجماعة , اما اذا كان الحاكم حاكما لشخصه او مصالحه الخاصة ووظف السلطة الممنوحة له بموجب ذاك العقد , فهو يكون قد اخل بالعقد , وهذا يعني بطلانه .

ان اركان الدولة هي ثلاث  : الشعب والارض والسلطة , وان الاخيرة تخرج من صلب الشعب , مما يعني ان ركن الشعب هو اهم الاركان الثلاثة , لماذا ؟ .

كونه هو من يمنح الشرعية للسلطة الحاكمة , ولاشرعية بدونه .

ولاشرعية لأي سلطة ما لم تحصل على تفويض من الشعب , ووفقا للنهج الديمقراطي الذي اعتمده النظام السياسي في العراق بعد عام 2003م , نجد ان السلطة العراقية , قد منحت تفويضا من قبل الشعب عبر صناديق الاقتراع محدد بأربع سنوات قد حددها الدستور العراقي الدائم والصادر عام 2005 م .

في عصرنا هذا لا يمكن ان نعيش الا ضمن الدولة القطرية التي لها حدود واضحة ومعروفة لدى المواطن العراقي , ولهذا فان الدولة القطرية ينصب جهدها فقط  لخدمة مواطنيها الذين يتمتعون بحمل جنسيتها , ( مع حفظ حقوق رعايا الدول الاخرى الذين يعيشون على اقليمها ) .

وكذلك لابد من ان نسأل ان العراق كدولة هل استطاع الرقي بالإنسان العراقي ؟ , ونقله الى مرحلة المواطنة ؟ . ام انه بقي انسانا على الرغم من وجوده ضمن حدود الاقليم العراقي ؟.

ربما يتساءل البعض حول الفرق بين الانسان والمواطن ؟.

هناك فوارق كبيرة بين الانسان الأنسان وبين الانسان المواطن :

الانسان عادة ما يعيش مع الطبيعة ويتكيف معها , اما المواطن يعيش في ظل الدولة وكنفها .

الانسان يندفع مجبرا للعيش مع الجماعة لغرض تأمين حاجياته , بينما المواطن يشعر بالمسؤولية تجاه الاخرين , وان حاجاته هي جزء من حاجات الاخرين , لهذا تنصب جهوده في الصالح العام .

الانسان يتبع سلوكا فضفاضا , وغير محدد ووفقا للطبيعة التي يعيش فيها , وان مصلحته الخاصة به , هي التي تفرض عليه سلوكه , وتصرفاته , بينما المواطن يعتمد سلوكا محددا , ويضبط حركته القانون الذي بموجبه اصبح مواطنا , فكما له حقوق عليه واجبات .

الانسان يعتمد كل وسيلة تحقق رغباته ومصالحه , بينما المواطن يعتمد على وسائل حضارية اساسها العلم والثقافة  , تصب في مصلحة الجميع .

الانسان هو بحد ذاته كفيل لتحقيق رغباته ومصالحه , بينما حقوق المواطن تكفلت بها الدولة التي يعيش فيها واقرها الدستور , وان الدولة هي التي تعيد اليه الحقوق .

هذه هي سلوكيات الانسان وسلوكيات المواطن ووسائل الانسان في حصوله على حاجياته , و وسائل المواطن في حصوله على حاجياته , فهل تمكنت الدولة العراقية المتمثلة في نظامها السياسي الجديد ؟ .  وان تبني مواطنا وفقا لتلك المعيار ؟.

الجواب لا يحتاج الى جهد كبير وبإمكان اي مراقب او باحث او متتبع , ان يقول كلا بناءا على ولاءات القوى السياسية والفكرية والعقائدية العابرة للحدود , وعدم تقيدها ب بحدود الدولة التي يحكمها قانون ودستور ينظم العلاقات الاجتماعية للأفراد , وبالتالي فأن العراق في ظل هذا الفشل سوف لن يبقى عراق الهوية الوطنية , مما سيتعرض الى التمزيق .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44343
Total : 101