Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ناجية ايزيدية من قبضة داعش تتحدى الموت بالزواج
الجمعة, آب 28, 2015
خضر دوملي

قد تكون قصة خطف فيان الفتاة ذات العشرين عاما من قبل عصابات داعش لاتختلف كثيرا عن قريناتها الالاف الاخريات اللواتي ذاقوا مرارة العيش كسبايا وجواري في ظل الدولة الاسلامية ، ولكن فيان عكست الصورة فاصبحت حديث الشارع الايزيدي لتصبح عنوان التحدي وابراز الصورة الرائعة لمجتمعها في احتضان الفتيات الناجيات المعرضات للعنف .
في الثالث من شهر آب كانت فيان تنتظر ان تكون على اتصال مع صديقها، تنتظر ان تلتقي به قريبا لتبحث معه ما يجيش في قلبها من آهات لكن غزوة داعش غيرت حياتها وحياة عائلة صديقها ( علي ) ايضا اذ اصبحت في قبضة داعش سبية ومن ثم تنقلت بين تلعفر والمدن السورية ( تل شاعر – الحسكة ) ومن ثم في الموصل وبعاج الى ان نجت بعد ان قضت اربعة اشهر اعتبرته شهور ضائعة من حياتها.
في اخر ساعاتها في اربيل قبل مغادرتها الى المانيا لتلقي العلاج ضمن برنامج علاج الناجيات الايزيديات التي تشرف عليه منظمة ( الجسر الجوي الالماني ) في تموز الماضي كانت فيان فرحة : رأيتها متحمسة ونشطة، تنتقل بين الفتيات، تتحدث وتضحك، وفي نفس الوقت كانت علامات الحزن ترتفع على محياها ،،، قالت "لدي حلم اريده يتحقق وسأخبرك به طبعا، لدي حلم اتمنى ان يكون حلم كل الفتيات فزيارتي الى المانيا لن تكتمل وفرحتي بالسفر لن تكتمل طبعا دون نجاة وتحرر كل الايزيديات والايزديين، ولكن حلمي ان اتزوج قريبا".
عندما غزت داعش سنجار في الثالث من شهر آب 2014 اختطفت عصابات داعش 65 شخصا من عائلة فيان من اهلها واعمامها حوالي 30 نجو والبقية في مناطق متفرقة وقسم منهم لاتوجد عنهم اية اخبار الى الان، وهو حال الاف اخرين مثلهم، اذ اختطف داعش وبحسب مكتب شؤون المخطوفين وبحسب تصريح السيد خيري بوزاني مدير عام شؤون الايزيدية الذي يشرف على مكتب شؤون المخطوفين بأن (5838 ) شخص اختطفوا من قبل تنظيم داعش منهم ( 3192 – اناث ) و ( 2646 ذكور ) ونجى منهم الى لان ( 2080 شخص منهم ( 302 رجال ) و ( 785 نساء ) و ( 483 اطفال اناث ) و ( 510 أطفال ذكور ) في اخر تحديث للمعلومات منتصف شهر آب الجاري.

كانت فيان مثل مئات الفتيات الشابات قد تعرضن الى ابشع صنوف المأسي والمعاملة القاسية من قبل عصابات داعش حسب وصفها " انهم عصابات لارحمة في قلوبهم لا انسى يوم فصلوا الرجال عن النساء والفتيات الشابات كم كانوا قساة مع الرجال ، ولا انسى صنوف التعذيب الوحشي الذي كنا نتلقاه منهم دون رحمة عندما كنا في قبضتهم ونرفض تلبية طلباتهم"
الممارسات اللانسانية الكبيرة التي عانت منها فيان تمثلت في ما لاقته وهي في قبضة التنظيم " ما تعرضت له من اهانات واعتداءات على ايدي اشخاص من تلعفر لايمكن ان أنساهم وسورين كذلك والسعودي القذر ابو موسى الذي كان مسؤول منطقة البعاج كان مجرما بحق ".
تقول فيان عن تلك الايام " فقدت شعوري وكنت اتصور ان ما يجري لنا وجرى لي هو خارج تفكيري الان ولا اريد ان اتذكره، بل اريد ن اغير الصورة ، لانني انتظر صديقي لنتزوج " ... وختتمت فيان قصة وجودها في قبضة التنظيم ونجاتها بالقول " ان الذي رايناه في سوريا لايمكن ان يصدقه أحد، ان الذي جرى لنا في كوجو، وتلعفر والبعاج لن يمحي من ذاكرتنا أنا اريد ان اخرج هذ الشيء من تفكيري، وبقدر أهمية هذ الامر انا افكر كيف سألتقي بصديقي في ألمانيا "
موضحة " نحن انا وعلي اصدقاء من سنتين قبل وقوع الكارثة، يقاتل في الجبل منذ بداية الاحداث وبعدما جرى لي رفضت التفكير بالزواج، الا ان علي زرع في داخلي الامل، وها أنا انتظر السفر ليس للعلاج بل لأكمل قصتي مع علي ونقول للاخرين أننا نتحدى الموت الذي كنا نعانيه كل يوم ونحن في قبضة التنظيم بالزواج والبدء بحياة جديدة "
قصة فيان جلبت متابعة كبيرة من قبل النشطاء الايزيديين عبر الصحافة الاجتماعية خلال الاربعة ايام الماضية حيث نقل المئات منهم صورهم وخبر زواجهم وأمطروهم بتعليقات كثيرة وتبريكات عديدة، وتبرعت مؤسسات لتحمل نفقة زواجهن، وبعد يوم من عقد الزواج اتصلت فيان لتقول لي : لقد تحقق حلمي ووصل علي الى المانيا وها نحن نعلن خبر زواجنا، ومضت تقول : "اردت ان اخبرك بلامر لأنني وعدتك وانا الان اكثر راحة واكثر فرحة" .
واضافت فيان بعد يومين من عقد قرانها بـ علي في المانيا " اريد ان اقول للعالم اجمع ان زواجي هو صفعة لداعش وصفعة لكل الجيران الاعداء الذين خانو الامانة ، بأننا لن نموت ولا احد يستطيع ابادة الايزيدية ، اريد ان اقول للفتيات اللواتي نجوا بأن ترحاب مجتمعنا بنا يجب ان يكون نقطة قوة لنا جميعا لكي نبدأ حياة جديدة ونظهر الصورة الجيدة للايزيدية للعالم"
وختتمت فيان حديثها بالقول " اريد ان أبدء حياة جديدة هنا في المانيا وحاليا لا افكر بالعودة ليس لشيء فقط لانني ذقت مرارة كبيرة في بلدي ، وليس من السهولة ان نتجاوز الامر ولكن سنبقى اوفياء للتراب الذي ولدنا عليه، وسنبقى نعمل من اجل مساعدة صديقاتي لكي يستمروا مشوار حياتهم"
البطل والمقاتل والشجاع والفارس ووووو توصيفات اخرى نالها الشاب (علي خدر 22 سنة ) الذي قاتل لفترة طويلة في جبل سنجار مع قوة حماية سنجار وبعدها وبعد عودة صديقته فيان قرر ان يقف الى جانبها ويساعدها حتى يستطيعوا تكملة مشوار حياتهم .
يقول علي كنت اقاتل لاكثر من 115 يوم في بداية الكارثة ولم ارجع في سبيل المساهمة مع الرجال الاشداء هناك للدفاع عن سنجار كنت افكر كثيرا هل ستعود فيان أم لا ... واضاف علي "بعد عودة فيان ونجاتها من قبضة التنظيم اصبح تفكيري يذهب في كيفية مساعدتها لكي تتجاوز محنتها ".
يقول علي " كنت واثقا باننا سنصل لبعضنا وكنت اسخر كل جهدي في هذا السبيل تحملت مشقة الوصول الى المانيا عبر قطع مسافات عديدة ودول مختلفة دفعت مبلغا كبيرا من المال، اكثر من عشرة الاف دولار قطعت بلغاريا من تركيا ثم صربيا و هنكاريا والنمسا الى ان وصلت المانيا هناك شعرت ان حلمي بدأ يتحقق لأنني اصبحت قريبا من فيان"
تابع علي القول " بعدما وصلت المانيا رأيت أنني تجاوزت الصعوبات لأنني قررت الوصول اليها مهما كان الثمن وها نحن ندخل حياة جديدة نأمل ان ينفتح هذا الطريق وتتوفر هذه الفرصة أمام العشرت من اخواتنا الناجيات من قبضة التنظيم لأن اقل وفاء نحن الشباب تجاههم هو مساعدتهم في الخلاص من المآسي التي تعرضوا لها"
يقول علي ان رسالتي موجهة للجميع بأن الذين أرادوا ان يقوموا بأبادة الايزيدية ( داعش ) ومن ساعدها سيدخلون مزبلة التاريخ، اريد ان اقول للجميع بأننا شعب عريق سيبقى ونريد انا وفيان ان نكون الاشخاص الذين خطوا بداية طريق جديدة امام الناجيات ، وسنعمل لمساعدتهم ونعمل كي يصل اخرون الى مرادهم بالزواج دون التفكير بالماضي بل بالمستقبل"




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35413
Total : 101