أزمة الماء التي أذهبت النوم من أعيينا، بلا فائدة تُذكر، فلا الماء نحصل عليه من سهرنا، ولا النوم المريح، وبين مراقبة مضخة الماء والتفكير ببلاء مرض الكوليرا، غفوتُ على سياج حديقة المنزل.
على ما جاء في المواقع الإخبارية المصرية الألكترونية، والصحف اليومية، وما أثارتهُ القنوات المصرية الفضائية، فقد قامت الراقصة الشهيرة (سما المصري)، بالترشيح لعضوية البرلمان المصري، بعد أن أعلنت ندمها وإعتذارها عما قدمتهُ من كليبات غنائية! بالرغم من دفاعها بادئ الأمر عن تلك الكليبات، وأن عملها كان عملاً شريفاً فهي لم تسرق أحداً، وما كان إعتذارها عن تلك الكليبات إلا لدخولها السياسة، وهناك ستكون مشغولة بأمور أُخرى، ولن تستطيع الإستمرار بتقديم كليبات أُخرى.
الظاهر أن عدوى الترشيح تنتقل أسرع من عدوى الكوليرا، فقبل شهر أو شهرين قامت مجموعة من النائبات العراقيات، بدعوة المطربة(الكاولية) ساجدة عبيد، إلى منزل إحداهن، وظن الناس أن ليلة طرب حمراء أُقيمت هناك، ولكن كشف مصدر(مصموط ومنتعل والديه) أن النائبات قدمن عرض الترشيح للفنانة(الكاولية) المذكورة، ولم يذكر المصدر الفائدة التي ستجينها أُولائك النائبات، من هذا الترشيح! لكنهُ توقع أنها ستقدم وصلة غنائية راقصة مع بداية كل جلسة برلمانية، للترفيه والترويح عن البرلمانيين، الذين يعانون من ضغوط الشعب القاسية! الذي يعملون لإسعاده على حساب راحتهم وصحتهم!
كما أكد المصدر أنه سيكون هناك قوادون، سيشتركون في الإنتخابات القادمة، وسيدخلون في قائمة واحدة، والتي ستحمل إسم(أحبوش) الكلمة التي رفعت الفنانة(أيتن عامر) إلى سماء النجومية، وشعار القائمة(قرن ثور إسترالي) أما أهدافهم المنشودة فهو النشيد الذي ردده الزعيم عادل الأمام(هشتكنا وبشتكنا يريس دنته رئيس والنعمة كويس، يمشخلعنا يمدلعنا أول لعدوك روح إتهيس!) وبرنامجهم الإنتخابي مبني على نظرية المرحومة(حسنية خاتون):" ريحني وريحك"!
جائني المصدر بهذه المعلومات والأخبار، وقد تيبست شفتاه وأغبر وجهه، وتورمت عيناه من شدة السهر، وقال: أدركني بالماء، فصحت: الماء، وفزعتُ من نومي، ولم أجد حولي إلا الجرذان تتقافز، وقد تعطلت مضخة الماء، التي ستغير إسمها إلى(مضخة هواء)!
بقئ شئ...
أعتقد أن ما حدث ليس حُلماً أو طيفاً، بل هي رؤيا صادقة، ستتحقق في قادم الأيام، وستنقذنا قائمة(أحبوش) من الأزمات التي تعصف بالبلاد!
مقالات اخرى للكاتب