الشعب العراقي هو الأكثر ذكاء بين شعوب المنطقة ، هذا ما اكتشفه مركز بحث عالمي ، لا يملك العراقيون مراكز دراسات من هذا النوع تكتشف انهم شعب الله الذكي ، الأجانب هم الذين يخبروننا بذلك ، سابقا اكتشفوا لنا احتياطينا من النفط ، واليوم اكتشفوا لنا احتياطينا من الذكاء ، ولكن لم ينفعنا النفط ولا الذكاء ، ولم ينقذنا ذكاؤنا مما جرى علينا من حدثان الدهر وصروف الايام كالارهاب والصراعات والفساد والفقر والبطالة والفوضى ، الشعب العربي القطري الشقيق احتل المرتبة الأخيرة في الذكاء بين دول المنطقة حسب تلك الدراسة ! آه لو يأخذون ذكاءنا ويعطوننا رفاههم ... مع شيوع هذا الخبر ظهرت توجهات ذكية في اوساط العراقيين يمكن قراءتها باستطلاع بسيط ، أناس في الشارع يقولون ان الانتخابات النيابية المقبلة سنة 2014 ستكون مختلفة ، بدأ ذكاء العراقيين يعمل بشكل جيد ، يقولون : نحن لا نريد ان يصل الى مواقع البرلمان والحكومة اشخاص يحققون لنا اهدافنا العادية جدا ، لا نريد امنا ولا خدمات ، بل نريد ثأرنا من الذين (قشمرونا) ، يالثارات اذكى شعب يقع في مصيدة الاستحمار والاستغفال ، كرامة الانسان واعتباره المعنوي اغلى ثمنا من الأمن والخدمات والرفاه ، بعض المسؤولين في الدورة الماضية كانوا لصوصا وقطاع طرق ونشالين ونصابين منتخبين مارسوا مع الشعب عملية سطو مسلح مدتها اربع سنوات ، بينما بعضهم يبدو وكأن برنامجه الانتخابي يتضمن قتل ناخبيه وترويعهم وتهجيرهم فتراه منهمكا بالتفخيخ والخطف ومخططات الابادة وجمع الانتحاريين ونشرهم في كل مكان ، القانون الوطني يحميه ولا يحمي الضحايا ! كما ان بعض رجال الدورة السابقة يتكلم بلغة الابرار وسلوكه سلوك الفجار ، حلو اللسان قليل الاحسان ، جشع يتظاهر بالزهد ، وغدار يتظاهر بالمروءة ، وبخيل يدعي الكرم ، وجبان يتغنى بالشجاعة ، وظالم ينادي بالعدل ، وتطول قائمة النفاق الذي اصبح فنا من فنون الادارة والسياسة في هذا البلد الشديد الذكاء الشديد العذاب ، لن يقع الناس في المصيدة مرة ثانية ، التجربة المرة جعلتهم أكثر وعيا ، الديمقراطية سيف ذو حدين فهي التي جلبت للشعب الالماني الطاغية العالمي ادولف هتلر ، وجلبت للشعب العراقي مجموعة رجال هم الأكثر كفاءة في القتل والسرقة وتجارة الشعارات ، نازية عراقية متعددة المواهب ، الذكاء العراقي غير مستخرج حتى الآن مثل احتاطيه النفطي الزائد ، وجود الذكاء شيء واستخدامه شيء آخر ، كمن لا يدري ان لديه كنزا مدفونا وهو يشحذ ، اذا استخدم الشعب ذكاءه المكتشف فسوف ينتخب من يغضبون لكرامته ، العقل والذكاء متحدان ، والعقل هو سفير الله في مملكة الخلقة ، الاذكياء لن يختاروا اللص او القاتل او المنافق ، لن يحب الناس الا المؤمن العملي الذي يظهر عدله وتتضح تقواه في دائرته الاقرب ، ومن تحتل مودته القلوب وكما وعد الله بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا / مريم : 96) (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ / آل عمران :31) .